ابتداءا من "صخيل ونهاية بعرمش" ستة مرشحين من أسرة المالكي يديرون "دعاية سخية" في كربلاء وبابل والبصرة |
العراق تايمز: وكالات.. شهدت الحملات الدعائية الخاصة بانتخابات برلمان 2014، ظاهرة غير مسبوقة، تتمثل ببروز خمسة مرشحين من أقارب رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، في محافظتي كربلاء وبابل، حيث اداروا حملة دعائية وصفت ب"السخية" وركزت على القرابة التي تجمعهم بزعيم ائتلاف دولة القانون، وأثارت انتقادات لما تضمنته من توزيع الاراضي ووعود بمنح الوظائف في الاجهزة الامنية والاستخبارية. وانتهاءا بعضو مجلس الشعب وعضو الشعبة في حزب البعث السابق (في نظام صدام) وعضو في حزب الدعوة الحالي عبد السلام عرمش المالكي شقيق شيخ عشيرة بني مالك في البصرة، والمتهم بقضية قتل ثلاثة من ابناء عشيرة الفريجات. ولد عبد السلام عرمش بالبصرة وتخرج من كلية الاعلام في بغداد سنة ١٩٨٩، (والتحق خلال فترة دراسته بتنظيمات حزب البعث، وتدرج في تراتبية المشاركة في الحزب حتى اصبح عضو منظمة. كان سلام حينها يجتهد في اظهار ولائه واخلاصه لحزب البعث من خلال مشاركته في عمليات القتل وكتابة التقارير المستمرة ضد ابناء منطقته في قضاء القرنة ممن يناهضون حزب البعث، خصوصا بعد الانتفاضة الشعبية في عام 1991 ، حيث كان يقوم بتنفيذ عمليات القتل في مقر قيادة الشعبة شخصيا وبمسدسه الخاص واهل القرنة لا ينكرون ذلك. اما بالنسبة لجرائمه فقد عرفت ارتفاعا كبيرا بعد ترشيحه لعضوية المجلس الوطني، ولم يكن ليرتاح الرجل او يغمض له جفن الا بملاحقته كل من اشتم فيه معارضة حزب البعث المجرم، فكان اغلب ضحاياه من اتباع الشهيد الصدر الثاني خصوصا في احداث 17 \ 3 حيث كان له الدور الريادي البارز في قمع الانتفاضة وتصفية الكثيرالمنتفضين وهدم منازلهم وانتهاك حرماتهم. وهكذا نقل سلام المالكي اجرامه الذي تعلمه من حزب البعث الى حزب الدعوة الذي وجد فيه ارضية مهيأة للاجرام وكأن حزب الدعوة و ليد حزب البعث ولو لك يتبدى للبعض ذلك، صدق المثل الذي يقول "الحجرة ما اذوب والعاهرة ما اتوب". لقد قام صديقنا المالكي بالاتفاق مع ابن عمه القاضي عادل فضاله المالكي، عضو قيادة فرقة في حزب البعث سابقا ونائب برلماني عن دولة القانون حاليا، بتصفية خصومه السابقين والحاليين من خلال تلفيق قضايا كيدية ضدهم، دون ان ينسى اغلاق كل القضايا التي يعد سلام المالكي متهما بها، زد على ذلك تهديد المشتكين بالقتل او بالسجن من خلال قلب الطاولة عليهم وتلفيق دعاوى ضدهم وهو ما حصل مع احدى المدرسات في احدى مدارس القرنة عندما اعتدى عليها سلام وبعض افراد حمايته بالضرب والسباب حيث اضطرت الى التنازل عن الشكوى بتهديد من القاضي عادل فضالة في احتمالية تعرضها للقتل او احد افراد عائلتها او انهم سيشنون عليها حملة اعلامية في القرنة لتشويه سمعتها وشرفها. سلام المالكي تورط ايضا بقتل ثلاثة رجال من عشيرة الفريجات عبر اطلاق النار عليهم في مضيف بني مالك في القرنة وكان ذلك أمام انظار اهاليهم، وعلى اثر ذلك اقيمت دعوى قضائية ضده وصدر امر القاء قبض ضده من قبل قاضي تحقيق الجرائم المهمة بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار، الا ان الحكم لم ينفذ وتم اخفاء ملف القضية بأمر من نوري كامل المالكي وبقيت القضية معلقة ليومنا هذا ولم تحل لا قضائيا ولا عشائريا. وبالرغم من تاريخه الاسود الدامي، تم ترشيح سلام المالكي عضوا بمجلس النواب عن حزب الدعوة، ودولة القانون متجاهلين خرق الدستور العراقي الذي يمنع ترشيح اعضاء حزب البعث والمتهمين بقضايا جنائية، وهكذا واصبح عضوا في مجلس النواب ومتحدثا رسميا باسم نوري المالكي في البصرة، التي عثا فيها فسادا يزكم الانوف. واستغل علاقته بقيادة الحزب الحاكم في تغيير غالبية رؤساء الدوائر الامنية على هواه باشخاص تابعين له ومن ابناء عشيرته، وقد منحه نوري المالكي اموالا واراضي كثيرة واعطاه الاحقية والاولوية باخذ العمولات والرشاوى عن المشاريع في محافظة البصرة كما انه قام بتمليكه محطة وقود القرنة لتكون ايراداتها ممولا مهما لمضيفه في القرنة ليستطيعوا من خلال ذلك شراء الذمم والجام الالسن وتاجير الاقلام.
|