سيناء أرض الكرامة والكبرياء والأمجاد

سيناء.. يا أرض الوحي الإلهي، يا أرض الطهر والتقديس، يا أرض الأديان في عيدك، لا أجد حديثاً ألذ ولا أطرب من الحديث عنك في عيدك يا صاحبة الكرامة والعزة.

سيناء في عيدك يسطع نجمان في سمائك، هما شعبك وجيشك حماك الله، فأسعدي وهنيئاً لك بنجومك.

تعتبر سيناء منذ القدم مسرحاً كبيراً للأديان، وخصوصاً قصة سيدنا موسى (عليه السلام)، وغيره من الأنبياء الذين شرفت بهم ورحبت بهم سيناء، جوهرة مصر الغالية.

تمر سيناء في هذه الأيام بمراحل تنظيف ومسح من على أراضيها الطاهرة من الإرهابيين خونة الأوطان والأديان، الذين يغضبون الله ورسوله في الأرض، فهم في طريقهم للفناء والإنقراض بإذن الله تعالى، فهم جراثيم الأنانية والتطلع الخسيس باحتوائهم الإرهاب، فهم دسائس الحاقدين على الأوطان ومؤامراتهم الدنيئة.

وحيث أننا نمر باحتفال عيد سيناء ورجوعها إلينا، لابد أن نتذكر دور رجالنا الشرفاء الأوفياء من رجال القوات المسلحة الباسلة، فهم أعظم قوة ونشاطاً وعزيمة في حفظ أمن الوطن، وخصوصاً سيناء التي يدب دبيب الإرهاب أراضيها. فإن سجل التاريخ لا ينسى قواتنا المسلحة ومخابراته الرجال الأوفياء، فأولئك هم الأبطال العظام، الذين يحافظون على أمن الوطن، وعلى موارد البلاد المنهوبة في كل مكان من بقاع مصر.

إن البطولة التي يقدمها جيشنا ومخابراته تجاه محاربة الإرهاب في سيناء، هو إضافة حقيقية تضاف إلى سجل التاريخ الحافل بالبطولات. وتعتبر البطولة تخليداً معنوياً، يقوم على التقدير بالكلمة والعمل والكفاح والفكر والجهد والاجتهاد.

لن ينسى التاريخ أبداً شهداء سيناء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحريرها، ومن أجل محاربة الإرهاب الأسود اللعين، الخائن للوطن والوطنية.

إن الأبطال دائماً يغيرون مجرى التاريخ من الأحسن إلى الأحسن، وأن التاريخ دائماً يحوي ويحتوي نماذج العظماء من أبطال الحروب، الذين حولوا الحرب الى سلام، رحم الله أنور السادات وجمال عبدالناصر.

هنالك من جنة الله تفوح رائحة الأنام والعَـنْـبَـرُ من روح شهداء سيناء إلى أرض سيناء. رحم الله كل شهيد ضحى من أجل وطنه وفي سبيله. وبدماء شهدائنا تحيا أوطاننا.

حماك الله يا مصر

 محمــد شــــوارب

كــاتــب حــــر