كُلّهُم.. زِفت !

" ... المالكي والشهرستاني ، لُبَسا أقنعة ، وخرجا الى الشارع ، للإطلاع عن كَثب على الواقع .. بعيداً عن آراء مُستشاريهم وحماياتهم والمُقربين منهم . فسألوا سائق تكسي في الباب الشرقي : ما هو رأيك بالمالكي والشهرستاني ؟ . أجاب السائق على الفور : كلاهما ملعونٌ وفاسد ! . بعد ذلك ، توجهوا الى سوقٍ شعبي في مدينة الصدر ، وسألوا مواطناً نفس السؤال .. فقال : واحدهم ( أخ ... ى ) من الثاني ! . ذهبوا الى الأعظمية ، وسألوا عابر سبيل ، أجاب : أنهما دّمَرا البلد ، ولا يصلحان لإدارة مزرعة صغيرة ، فكيف ببلدٍ مثل العراق ! .
أُصيبا بإحباطٍ كبير ، وإكتشفا أن ما يُنقَل إليهما من قِبَل المُستشارين والأعوان ، حول شعبيتهما العظيمة ، وحُب الناس لهما ، في العراق عموماً ، ولا سيما في بغداد .. مُجّرَد كِذبة ! . فتوجها من دون أن يخلعا الأقنعة ، الى المنطقة الخضراء ، ودخلا الى بناية مجلس الوزراء .. وسألوا أحد العاملين هناك : مارأيك بالمالكي والشهرستاني ؟ .. فتّلّفتَ صاحبناً يمنةً ويسرة .. وقال لهما : الأثنَين زِفتْ ! . فخلعا قناعَيهما . إرتبكَ صاحبنا ، لكنه إستدركَ ، وقالَ على الفور : الإثنين زِفت .. الثلاثاء كآبة .. الأربعاء مَلَل .. الخميس روتين .. الجمعة كَسَل .. وأجمل الأيام هو السبت ، حين آتي الى الدوام ، فأرى سيادتكُم !! " .
...........................
في الحقيقة .. سواءاً لَبسوا أقنعة أو بدونها .. وليس المالكي والشهرستاني فقط ، بل الغالبية العُظمى ، من الطبقة السياسية الفاسدة الحاكمة في العراق .. زِفت وقير وقطران !. أعتقد ان أكثرية الناس ، سيكون هذا هو رأيهم ، لو إستطاعوا الإجابة بِحُرِية .