نداء الى أعضاء حزب الدعوة الاسلامية

السيدات والسادة اعضاء حزب الدعوة المحترمون ...
تحية عراقية خالصة...

لايستطيع أي عراقي شريف ومنصف أن يبخس حقكم ونضالكم كما باقي قوى شعبنا الحيّة والخيّرة ضد آلة البعث الهمجية، ولايستطيع بل ولا يحق لأي وطني شريف ان يتجاوز على قوافل شهداء العراق ومنهم كواكب من شهداء حزبكم الذين وهبوا حياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم وفي المقدمة منهم الشهيد "محمد باقر الصدر"، ومن اجل عراق آمن مستقر وشعب يتمتع بثرواته التي بددها دكتاتور البعث الارعن في حروبه الداخلية والخارجية.

الاخوات والاخوة الافاضل

أثناء النضال ضد نظام القرية البعثي كانت الاحزاب والفصائل السياسية العراقية ومنها حزبكم "حزب الدعوة الاسلامية" توجه بين الحين والحين نداءات الى اعضاء حزب البعث الحاكم حينها تطالبهم فيها بنفض أياديهم عن ذلك الحزب الدموي، مذّكرة أياهم دوما بأن حزبهم "البعث" قد تمّ تهميشه لصالح الدكتاتور وعائلته وزبانيته المقرّبين، وذلك بعد أن أصبح ابناء الدكتاتور وأصهاره وأخوانه وأبنائهم وزبانيته المقربين الساجدين بحمده والخاضعين له، لهم من النفوذ والسطوة اكثر مما لدى العديد من القيادات البعثية حينها تلك التي عرفت طريقها الى حزبهم قبل ان يقفز الطاغية صدام حسين الى السلطة ليعدم العشرات من رفاقه ويقود البلد الى الهاوية.

أن أحد أهم اسباب انفراد المجرم صدام حسين بالسلطة حينها وتكريس سلطة الفرد الواحد والظهورالواضح والكبير لابناءه وأصهاره من النكرات على المشهد السياسي لم تكن دكتاتوريته فقط، بل صمت الغالبية العظمى من قواعد ذلك الحزب وكوادره المؤثرة تجاه هيمنة العائلة على حزبهم وافراغه مما يؤمنون به هم على الاقل. وصمتهم هذا جعلهم بالنهاية ان يفقدوا حتى كرامتهم لانفسهم وهم يقادون بشبان مستهترين "كأبناءه عدي وقصي وأصهاره حسين وصدام كامل"، ناهيك عن أشتراكهم في كل الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا ووطننا ليتوجوه بالنهاية نتيجة حروب الطاغية الدونكيشوتية بالاحتلال الامريكي للبلد.

الاخوات والاخوة الدعاة الكرام

لم يتوقع اسوأ المتشائمين أن يبدأ حزبكم وهو على رأس السلطة بتكرار تجربة الدكتاتور صدام حسين وذلك بأن يقوم رئيس حزبكم كما الطاغية صدام حسين بتهيئة الارضية المناسبة لترشيح صهريه (أزواج أسراء "رغد" وحوراء "رنا") وأبناء أخيه الى البرلمان العراقي، وتمويل حملاتهم الانتخابية بأموال شعبنا وسندات الاراضي التي منحها أياهم "عمّهم حاكم العراق الاوحد" ليكونوا أذرعه الضاربة في البرلمان القادم، فعصابة المالكي هذه أن وصلوا الى البرلمان "سيصلون حتما" سيكونون "أحدهم على الاقل" على رأس العديد من اللجان البرلمانية ومنها الامن والدفاع والمالية والنزاهة والنفط والطاقة والعلاقات الخارجية. ومع تهيئة "أحمد المالكي" لدور اكبر مستقبلا، فأن حزبكم ايها الاعزاء سيتحول الى ظلّ باهت لحزب البعث المجرم، حينها سيفقد حزبكم الذي قارع الدكتاتورية اسمه ليتحول كما سلفه البعث الى حزب المالكي.

هل خُليَت أيها الاعزاء محافظتي بابل وكربلاء المقدسة التي دكّها المجرم صدام حسين بالصواريخ ودنّس ضريحي الامامين الحسين بن علي وأخيه العباس"ع" أثناء انتفاضة شعبنا الآذارية المجيدة من رجالات حزبكم، ليرشح المالكي أصهاره وأبناء أخيه ضمن قائمته الانتخابية "دولة القانون" والقوائم المساندة لها في المحافظتين؟ الا تسألون انفسكم من هم هؤلاء النكرات وهل كانوا يستطيعون توزيع الاموال والاراضي لشراء ذمم الناس لولا رئيس حزبكم؟

كم اشعر بالاسى لحزبكم وشهدائه وهو يتحول شيئا فشيئا الى حزب عائلي من "العوجة – طويريج" ، فهل ستعملون على اعادة نظام القرية مرة اخرى؟ وهل سيتحول شعار بالروح بالدم نفديك يا مالكي الى شعار بالروح بالدم نفديك يا ابن رحاب؟ وهل قدّم الشهيد "محمد باقر الصدر" والالاف قبله وبعده ارواحهم ليحّول المالكي حزبكم الى حزب "علّو جلّو" بأعتماده على مراهقين خبرتهم السياسية الوحيدة هي انهم من عائلته!؟ وساسة لصوص ونهّابين لأموال الشعب وغير مهنيين ولا كفوئين كالسوداني والعطية والاسدي وعبعوب وغيرهم الكثير من الدعاة الذين ابتلى بهم شعبنا ووطننا؟

الاخوات والاخوة الاعزاء...

من اجل سمعة حزبكم وذكرى شهدائكم ومن اجل وطنكم واستقراره وشعبكم وتقدمه للعيش حياة حرة كريمة، انقذوا حزبكم من آفة المالكية وخطرها عليكم، ولكم بمصير البعث وقوانين اجتثاثه أسوة. فأنتم اليوم ايها الاحبّة لستم سوى جهاز تعبوي للمالكي وعائلته وزبانيته، فلا تعملوا على تهميش مناضلكيم ولا تحولوا انفسكم كما البعثيين الطغاة الى جهاز امني لخدمة المالكي وعائلته. أن قامات شهدائكم البررة وتضحياتكم ومرارت غربتكم لاعلى بكثير من قامات اقزام يعمل رئيس حزبكم على جعلهم عمالقة.

العراق من وراء القصد