عن حفل مجلس الوزراء بذكرى تأسيس حزب البعث العربي الأشتركي!

عاش العراق, أكثر من ثلاث عقود, ظلم, واستبداد, لم يذق طعم الحرية, لأنه بات حزين وسط التقية, بعثيين, ومصاصوا دماء, ليس لديهم, سوى لغة القتل, والقهر, وتشريد البشر, وأصبح العراقيون, لا يعرفون شيئا, ألا من أختار نافذة الموت, التي تطل على عالم الآخرة, وتخلص من حب الدنيا, فذهب مرتاح البال, إلى ربه مغفورا له, مخلفا ورائه, آهات الأب, و نياح الأمهات الثكالى..
سنين حفرت في ذاكرة العقل, أبشع صور الظلم والطغيان, حزب فاشي لا يتوانى, على فعل المحرمات, مهما كان حجمها ومدها.
ولد في السابع من نيسان, ومجلس الوزراء العراقي, يعقد جلسة أستثنائيه في ذلك اليوم, لكي يقرر, أعادة البعثين, من هم بدرجة عضو فرقة, والفدائيين, والضباط الكبار, في أجهزة المخابرات والداخلية, ويصل العدد الى ( 38) ألف بين أعضاء فرق, وشعبة, وقيادة, بينهم من طلب التقاعد, ومنهم(14) ألف تم أعادتهم للخدمة بقرار أستثنائى, ومن ضمنهم ضباط كبار, يزاولون عملهم في مكتب القائد العام للقوات المسلحة.
علما أن جميعهم مشمولين بأجتثاث البعث, كل هذا وفق تعديلات, قانون المساءلة والعدالة, الذي يسمح لرئيس الوزراء العراقي ونوابه, أستثناء أي شخص مشمول بالقانون, وأعادته الى الوظيفة, او أحالته على التقاعد, لذلك أستخدم صلاحياته الكاملة, بحجة كفائتهم, وخبرتهم, ولا أعلم أي خبرة يقصد! خبرة القتل, أم التعذيب, أو كيف يقهر الشعب؟ ونحرمه من أبسط حقوقه, وكيف يشرد الشعب؟ من خلال أدخاله في دوامات, وأزمات, وصراعات جانبية, تارة مع الكرد, وأخرى مع الرمادي, وحتى المحافظات الجنوبية, لم تسلم من تلك الأزمات..
بلد غير مستقر سياسيا, ولا أمنيا, فكيف يؤتمن على الأرواح من كان بالامس قاتلا ؟ وكيف يحفظ المال عند اللصوص؟.
دماء الشهداء؛ ستطاردكم, وأرواحهم, ستقتص منكم, وتقف عند رب كريم, تحتالون اليوم على القانون الوضعي, متناسين قانون السماء, أو قد أنساكم المال الحرام, دماء الشعب العراقي, سيلعنكم التاريخ ويمجد الأبطال, مثلما مجد,( شعلان ابو الجون), عندما قال احد أحفاده, أمام هدامكم, (( لون شعلان يدري نباكت الثورة, جا شك الجفن وطلع من كبره)).