والآن.. وبعد ان ادعى المرشحون الصمت ولم يصمتوا

أدعو جميع الأحبة الى ممارسة حقهم الانتخابي ، وحسبي أن اقول هنا : ان الانتخابات حقٌ وليس واجباً شرعيا !! ، ومن هنا يتحتم على الجميع خياران ، افضلهما الاختيار واصعبهما ترك صوتك يذهب الى غيرك . 
وقد شاع ان لاننتخب من صوّت على حقوقه وترك حقوقنا ، وشاع ان المرشحين جميعا يريدون التغيير ، بما في ذلك مرشحي دولة القانون ، وقد سخر البعض من التغيير الذي تطالب به دولة القانون ، وعجباً انه لم يسخر من تغيير تطالب به كتلٌ مشاركة وترفض ان تتبدل ؛ وأرى ان العملية السياسية لن يطرأ عليها تغيير جذري فالمرشحون هم انفسهم ، والكتل هي انفسها ، وان تبدلت اسماؤها ، وقد استبشرنا خيرا في التحالف المدني الديمقراطي ، لكننا صدمنا في ان من بين تسلسلاتها الاولى من يجعلنا نترحم على ايام عدنان الدليمي ؛ فاذا كانت القوائم المدنية استوعبت بعض المتعصبين فإن قوائم الاحزاب الدينية انفتحت اكثر ، لكن انفتاحها كان اقرب للعشوائية ، فمنهم من ضم المشهور ببعثيته ، ومنهم من ضم بعض المثقفين كأثاث وديكور للقائمة لا أكثر . 
لذا اجدد دعوتي باختيار الاشخاص فجميع القوائم لاتخلو من الجيد ، وجميع القوائم لاتخلو من المزور والطارئ على العملية الانتخابية .
ولعل ماحدث امس في بعض مناطق الكرخ ومنها (ابو دشير ) من عمليات صرف وبذخ ووعود على لسان ( نواب مستعملين ) يجعل التفاؤل يتسرب الى النفوس ، ومدعاة هذا التفاؤل هو ان الشعب لم يعد غافلا ويعرف ان نائبا انتخبه لأربعة اعوام ولم يره في الانتخابات ، يشبه فريق عربي يحاول اللعب في كأس العالم لمجرد المشاركة وظهور اسمه .. ونتمنى لهم اخر ظهور فكل اربعة اعوام تحترق اسماء وتظهر اخرى . 
تذكروا ان البلد معطل ويريد الحياة ، وسياسته عرجاء ، فامنحوه الساق الثانية كي يستقيم ويمشي ، وكي لاتنهشه القبائل المتخلفة وعصابات دول الجوار .. الحل بأيديكم .. فالقادم أخطر ومسعود البرزاني ينتظر الذي يترشح من مباراة الغد .. فهل انتم عازمون ؟ 
كل الامنيات للجميع بعراق ينعم بالهدوء والرفاه على يد حكومة متجناسة وبرلمان يضم حكومة ومعارضة وليس توافقيا ، فكل ماوصلنا اليه بسبب التوافقات . 
والصلاة والسلام على العراق وآل العراق..