الحمد الله الذي عرفت الإسلام قبل إن اعرف المسلمين

الحمد الله الذي عرفت الإسلام قبل إن اعرف المسلمين
روجي جارودي المفكر الفرنسي

إسطنبول:- 

مدينة تاريخية عظيمة يعيش فيها طوائف العالم , مدينة لا تقر بالمذهبية الدينية ولا بالقومية , مدينة يعطي العمل لمن يريد و سياحة لمن يريد و عبادة لمن يريد, مدينة مواطنة بكل امتياز.

عندما أنظر إلى وجوه الناس أدركُ شيئاً عظيما إن الله سبحانه من المستحيل إن يخلق كل البشر ثم يسوقهم إلى النار ببساطة أنهم غير مسلمين . ( أي تفكير أحادي إقصائي ينسب إلى الله ).

من جملة ما أدركت أيضا إن التفسير الخاطئ للأديان السماوية الذي جعلوها يقر على إن الدين عبادة وليس معاملة وبخلافة فالجميع في النار.

اختزلنا الحرام في الجنس والخمر وبقية المفاسد والعيش بهمجية وفوضوية أعطينها طابع ديني فا أصبحت الهوس الجنسي هي الظل والخمر هو الحقيقة فا ضاعت علينا الاثنين , فلّم نستطع إن نعدل الإنسانية مع الخمر ولم تستطع الدين خلق الإنسانية مرة أخرى .

وان الحصار الثقافي والسلوكي لدى الفرد المسلم جعلها تعيش في التناقض المستمر مع نفسه ومع المجتمع بحيث أصبح كل المفاهيم لدية ركيك جدا وما نراها من التخلف الفكري الحاصل في الأرض الواقع خير دليل على ما يحصل من تراجع رهيب في تطوير النفس والإنسانية قبل البنيان .

لذ يجب إن نعود إلى المفاهيم الأصلية للدين واستلمه بشكل مستقل وبمنطقية العقل أفضل بكثير من تعلمه بشكل جبري وأيدلوجية لهذا المذهب أو ذلك .
لان الدين وجودة الأصلي هي ٍ خدمة الإنسان والإنسانية وبخلافة لا يعتبر دين , لان القلب بلا إنسانية كافر بكل الوجوه لن يشفع لها كل أديان العالم .
فا ضاعت القران بغبار الرفوف واستأصل رحمانية محمد من الصدور.
وإما الاتهامات الموجة إلى الغرب من قبل الكهنة والوعاظ لكي يموهوا على المجتمع إن الغرب يعيش في فساد أخلاقي وجنسي وأباحت كل الأشياء الذي هو ضد الأديان وجعلُ أيضا المجتمع يعيش في مفهوم نظرية المؤامرة من قبل إسرائيل وأمريكا كل هذا من اجل سيطرة على اكبر عدد ممكن من العقول واستنزاف الطاقات البشرية في هذا المفهوم لكي يضيع علينا كل أشرقات العظيمة الذي توصل لها الغرب .

ويقول الفيلسوف نيتشة ( الذين لا يستطيعون سماع الموسيقى يظنون إن الذين يرقصون مجانين )
هذا هو الرؤية الحقيقة للواقع المعاصر.
وكما يقول المسيح علية السلام ( تعرفون من الحق والحق يحرركم وبقدر ما تعرفون من الحق تتحرر وبقدر ما تجهل بقدر ما تستعبد ).
من أعظم الرؤى للواقع من المسيح كأنهُ يعيش بيننا .

استانبول 
10/7/2013