صراع الكراسى وسقوط الاقنعه

جلست مع نفسى كثيرا افكر وافكر ،ماهو السر الكامن فى الكرسى ليجعل الكثير من الاشخاص تتهافت وتتصارع من اجل الوصول اليه بل وربما اذا وصل الامر الى حد التقاتل وتجدهم يفعلون اى شىء وكل شىء يكذبون ينافقون يتلونون يجاملون يرتدون عباءة الدين عباءة الشرف عباءة الفضيله وربما يذكرنى هذا بانتخابات البرلمان فرأينا فيها صراعا غريبا للفوز بالكرسى ورأينا وعودا كثيره واستغل للفقراء والأميين من الناس وكانت ابرز هذه الوعود “وعد بالجنه” وكان يوم القيامه يسيطر على المشهد الانتخابى كله مثلما سيطر على الاستفتاء فكانت “نعم” جنه _و”لا” نار وعليك ان تختار
وها هى الانتخابات قد بدأت منذ يومين وبعد ان دخل كل مرشح الصمت الانتخابي وينتظر الوصول الى كرسى البرلمان لم نرى شيئا من البرلمان السابق لحد الان وكان المشهد عباره عن مهزله بكل المقاييس فوجدنا منهم من اعتبر البرلمان مسجدا فوقف ليؤذن ومنهم من اعتبره ساحه لتصفية حساباته مع خصومه ووقف ليتهم ومنهم من رأى ان الكاميرات يوميا تتسلط عليهم ورأى انه لابد ان يكون جنتل مان فقام باجراء عملية تجميل لانفه تحس انه نجم” وهذا يستغرق فى نومه لتكون النتيجه برلمانا عقيما ليس له اى قيمه ولا يحترم الشعب الذى اختاره ووضع فيه اماله فى التغيير واعلاء كلمة الحق ويضرب الشعب دماغه فى الحيط
وهنا يكمن السؤال؟
اين الوعود؟
اين التغيير؟
اين الكرامه؟
اين كلمة الحق؟
اين رغيف العيش؟
باختصار شديد “اين الجنه”
ماذا ننتظر منهم علنا ان نقف صفا واحدا لتغيير الوجوه الكاذبة معا لتغيير المفسدين كل الوجوه القديمة بدون استثناء .
الحبر يزول بعد يومين من الانتخابات لكن الذي ننتخبة ﻻ يزول اﻻ بعد 4 سنوات فنتخب من يستحق صوتك..