الهدر التاريخي

الهدر الذي احدثه التاريخ مازال يعمل بمدار أربعة وعشرون ساعة من تزوير تسحب بعضها بعضاً إلى المستنقع , والإنسانية تغرق فيها . مثلا قتل المرتدين , مازال هناك من يقتل تحت هذه المسمى . غزو المدن والبلدان نفس الفكرة قائم تحت مسميات جديدة . السبي والجواري نفسه أيضا باقية ولكن هذا المرة بأيدلوجيات فقهية وتشريعية . هل نحن زورنا الدين ام ان الكهنة زورها بالكامل , مع كامل قواهم العقلية والنفسية . إذا ليس غريبا إن يقع التزوير قبل فراق الرسول للعالمين . إذ ليس غريبا أيضا إن نجد ثلاثة من الله من بعد الرسول في الدين الإسلامي الله فوق العرش جالس والله داخل العالم والله لا نعرف اين هو . أمسى الكاهن يبحث عن الله فأضعت الانسانية , حتى وان وجده ماذا يفعل فأيديه قابع بالدماء الموحدين للإنسانية . ايضا في ثلاثة شخصيات لنبي محمد في التاريخ الكهنوتي ! محمدا محب للقتال والغزو ومحمدا يعشق النساء ومحمدا رحمة للعالمين . بهذا المعادلة التي تشبه حد كبير معادلة التفاضل والتكامل في الرياضيات , ضاعت الدين قبل ان نجد نسخة أبو ذر منه . إذ ليس غريبا لمرة أخرى إن يموتُ موسى وعيسى و محمد بوجه واحد ويعيشُ كهنتهم بألف وجه , كلمة واحدة بين السماء والأنبياء أصبحت ألفاً , كيف وليس هناك غير جبريل واحد ؟ بهذا وتلك تنتهي الحسرة ان هذا الدين لايمت للنبي بصلة صدقوني "خطيئة التاريخ هو خطيئة الدين نفسه ". لطالما جعلونا نعيش الخدعة الالوف المرات والمرات ومن أكبرها إن معاوية ملك المسلمين والامام علي قاتل المسلمين , لوجعلنا التاريخ يتكلم لكان يستغفر مثلما كان ادم يفعل , سخرية الوجود ان يرفع معاوية في محرابه ويقتل علياً في محرابه , بهذا المنطق تاه الانسانية في الإسلام مرة بالكذوبة الفتوحات الإسلامية ومرة بالسبي وسرقة ممتلكات الآخرين بطريقة سفيانية ومروانية . وحين اعترضت ! المعبد جعلني كافرا رغم اني في وسط الانسانية اغرق والكاهن مؤمنا وهو واقف على صدر اخر مخالف له في اقصى ذبح من الوريد الى الوريد . حيث هناك النبي يرقد في قبره الروضة من بعده لم يطابق الدين الإنسان الخليفة بعد وقوعه في حبر التزوير ! من سخرية الوجود أيضا إن تموت الزهراء وحسراتها من الأمة تأخذ قلبها وتدفن ليلاً في أقصى اعتزال من الوجود ومن سخريته , والحسن مسموما مجهولا والحسين مرفوع الرأس في قمة الرمح , وزينب تعيش شخصية مريم المجدلية في ارض الملاعين. بدل إن يرفع الدين عبئ الحياة اصبح بذاته عبئا على الانسان , ليست المشكلة ان الناس لا يوافقون على هذا الدين المشكلة ان هذا الدين لا يقبل ان يكون واقعاً سبب الفجوة الذي أحدثها التزيف أقول كما قال الآخرون , أهو فشل الانسان أم فشل المعبد ؟