خلال زيارتي الأخيره للعراق، تغيّرت نظرتي للواقع السياسي والإجتماعي بشكل لافت، إذ كنت لاأرى الصورةَ عن قرب، وأكتب وأنظر كغيري من الكتّاب المغتربين بما يتناقله الإعلام، وأعترف أنني كنت مخطئاً في العديد من القضايا المهمة وكنت على أمل أن تظهر قوى وطنيه خليطه من الشيعه والسُنه ، ولكن عندما عشت الواقع وزرت أكثر المناطق والمحافظات الملتهبة، تغيّرت قناعتي بالكامل، فوجدتُ أنّ المؤامرة كبيرة وكبيرة جدّاً، واللاعب الأساسي فيها بقايا البعثيين والسلفيين الذين لايؤمنون بالإسلام أصلاً ولايؤمنون بالحرية والديمقراطية وليس لهم اي علاقه بسُنة العراق فهم الغرباء عن كل سُني شريف وهم أعداء العروبه والاسلام الحقيقي ، ولايمكن أن يقبلوا بأيّ شخصٍ أو حزبٍ أو طائفة أن تساهم في حكم العراق سوى المتخندقين تحت مسمّياتهم أو أجنداتهم، وهم بذلك يستخدمون كلَّ الأساليب غير الأخلاقية في تأجيج نار الفتنة الطائفية، وبثّ الفرقة بين الناس، ويصدرون بياناتٍ وفتاوى ماأنزل الله بها من سلطان.
الجليُّ في الأمر أنني رأيت ولمستُ لمس اليد (التنافر بين السُنّة والشيعة، أكثر من قبل بكثير، وهذا واضحٌ حتّى في بعض أعداد الأسر القادمة من العراق إلى بلدان اللجوء، إذ كثيراً مانرى أن القادمين الجدد الى بلاد المهجر هم من بقايا البعثيين والمساندين الاقوياء للدواعش والارهابيين وذلك واضح وجلي من خلال مشاهدتك لصفحاتهم على الفيس بوك حيث يجاهرون بعدائهم للشيعه بشكل كبير ومقتهم لكل سُني شريف يشارك في الحكومه ويساعد على تأسيس بلد خالي من الظلم والدكتاتوريه ، وهذا إن دلَّ على شيء فأنما يدلُّ على الوعي المتخلف الذي ورثه الابناء عن ابائهم بالفطره وعدم أعترافهم بمبدأ التعايش الإجتماعي التاريخي، وهنا لابد أن نتحدث بكلّ شجاعةٍ وقوّة دون المساس بأيِّ مكوّنٍ من مكوّنات الشعب العراقي.
إنّ البعثيين والسلفيين لابدّ من التسليم بأنهم من أهل العراق، لكنهم وللأسف الشديد يلتقون مع كل مجرم وخائن ومنحرف من أجل هدف واحد لاغيروقد لاحظت أن جميع ( السُنه العراقيين ) الذين يؤججون الطائفيه ويفتون بفتاوى خارجه عن العرف الاجتماعي هم من غير العرب فمثلا هل أن أسامه النجيفي سُني عربي ؟ الجواب كلا : تركي عثماني نجس من بقايا العثمانيين الذين يدعون العروبه زورا وبهتانا ، وهل أن طارق الشركسي عربي ؟ كلا وألف كلا والدليل تسقيطه لجنسيته العراقيه في أول أختبار له ،المهم من كل ذلك أن هؤلاء النفر هم أعداء السُنه والشيعه وهدفهم هو التسلط على رقاب الناس وحكم العراق، وهدفهم هذا هو الذي يقاتلون من أجله الآن كما في الماضي، والمستقبل حسبما يبدو، وكذلك المثل ينطبق على الكثير من جهلاء الشيعه من غير العرب الذين يعادون العمليه السياسيه لنفس الغرض الذي يعاديها السُني الغير عربي ، فهم خليط غير متجانس من السُنة والشيعة والأكراد والتركمان، يجمعهم هدف واحد هو حُكم العراق حيث حكموه مرتين، وأنا واثق إذا مابقي الأخوة الاعداء على خصوماتهم وتسقيطاتهم السياسية فيما بينهم، فإنّ أولئك الأزلام سيحكمون للمرة الثالثه وستكون نهاية الديمقراطية وممثليها وكثير من شخصيات المجتمع العراقي كما يصرحون ويعلنون من خلال صحفهم وفضائياتهم ومواقعهم الالكترونية وأحاديثهم، لذلك وجب على قادة (السُنة والشيعة) في هذه الفتره تحديداً وضع حد لكل من يستهتر بقتل الناس الابرياء والاعلان عن تشكيل مجلس وطني من خارج الحكومة والسياسيين المشاركين في الحكم، يأخذ هذا المجلس على عاتقه وضع جدول زمني للإتصال بكل طبقات المجتمع العراقي والشخصيات المؤثرة فيه، لكي يتم الإتفاق على أن البعث وتوابعه، هم أعداء الشعب العراقي ويجب محاربتهم بكل الوسائل وعدم فسح المجال أمامهم في العودة إلى الساحة السياسية والإجتماعية يعاضدهم في ذلك الدستور، لكونهم الخطر الحقيقي الذي يهدد المجتمع وسلامته وأمنه واستقراره، وفتح دورات تثقيفية في كل الجوامع والحسينيات والمراكز الثقافية لشرح أبعاد المؤامرة التي تستهدف (السُنة والشيعة) على حد سواء، وإبعاد أي خطيب جمعة وفي أي محافظة يتحدث بنفس طائفي ويتهجم على المكونات الأخرى وإحالته الى المحاكم المختصه لينال جزاءَه العادل ليكون عبرة لغيره، وإلغاء الوقفين الشيعي والسُني لانهما مخترقان من عصابات للسرقة وبث الطائفية والكراهية بين الناس، وإعادة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وإلغاء المادة الدستورية التي تقضي بمنح الجنسية العراقية لكل من يولد من (أم عراقية) وزوج غير عراقي، لان هذا سيغير ديمغرافية الشعب العراقي ويتربى الطفل على العدوانية الأعرابية من والده المصري أو القطري أوالسعودي او أي بلد آخر، لأن تلك المادة تهيأ في إيجاد قاعدة مستقبلية كبيرة من هؤلاء الأبناء الذين ينحدرون من (أب) معادٍ للعراق وأمنه، وهذا القانون يعتبر من أخطر القوانين في الدستور العراقي الذي يحتاج إلى تغيير كامل، وغلق الفضائيات العدوانية التي تبث السموم في العراق ومناشدة الدول التي تبث منها هذه القنوات بإغلاقها وإلا سيتخذ العراق بعكس ذلك إجراءات عديدةه لمعاقبة تلك الدول إذا لم تستجب للدعوة العراقيه وخاصة فضائية سليل الدعاره والخنوع حارث الضاري أبن قواد الانكليز كما ذكرت ذلك ( المس بيل ) في مذكراتها وايدها في ذلك الدكتورالكويتي ، عبد الله النفيسي
إضافة لكل ما تقدم، يجب تثقيف الشعب العراقي على عدم تشجيع البضائع التي تستورد من الدول الداعمه للإرهاب ومعاقبة التجار المخالفين، وفرض ضرائب كبيرة عليهم اذا ماتم استيرادهم لتلك البضائع من الدول الإرهابية، ومعاقبة الاردن وقطع كل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية معه، إذا استمر بدعم الإرهاب القادم من أراضيه إلى العراق، وإذا استمر في احتضانه كمركز رئيسي لكل أصحاب رؤوس الأموال من السراق واللصوص والارهابيين الذين يدعمون الارهاب بشكل علني، ومطالبة الاردن بتسليم كل المجرمين والسراق وبعكس ذلك تقطع العلاقات، وهنا لابد أن اشير الى نقطه مهمه وخلال زيارتي الاخيره الى الاردن أقولها بكل صراحة وشجاعة أن العديد من أعضاء مجلس النواب العراقي والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة العراقية شركاء بجريمة قتل الشعب العراقي إذ لايوجد ارهابي من (تجار الصدفة) ليس لديه علاقه بمسؤول كبير في الدولة، وإن جميع مفاصل التجارة مع العراق يسيطر عليها البعثيون والدواعش وبعلم المخابرات الاردنية وبعض المسؤلين العراقيين الذين يشتركون معهم في نهب ثروات العراق .
وإذا بقيت الحكومة تجامل الاردن والدول الارهابية والداعمة له فسيتم احتلال العراق من قبل البعثيين قريباً وقريباً جداً وعندها لاينفع الندم ولاتنفع
الشعارات الفارغه والتي هي بالاساس بعيده عن ارض الواقع بعد الارض عن السماء ، أن العراق مقبل على نقطه تحول كبيره أذا ماأفرزت الانتخابات حكومه قويه ومتماسكه وخاليه من البعثيين والدواعش أما اذا تكرر السيناريو القديم وتعود ( حليمه الا عادتها القديمه ) فعند ذلك سيكون لازاما ً على شعبنا العراقي أن يقوم بالتغيير بالقوه وبالعصيان المدني وبالتحالف مع القوى الوطنيه لتطهير العراق من كل داعشي بعثي مجرم لايريد الخير للعراق ، النتائج ستكون كارثيه أذا مافاز الدواعش الرسميين في هذه الانتخابات فأما ستكون حرب اهليه أو سيقسم العراق الى عدة دويلات سنيه وشيعيه وعندها سنشترك في تدمير العراق وبيعه في أبخس الاثمان وسنهتف جميعا ( أعداء سُنه وشيعه وللبلد أحنه نبيعه )..
|