أطباء بلا حدود.. العنف في الانبار يشرد مئات الالاف من البشر

العراق تايمز ــ ترجمة عمر جاسم محمد: ذكرت منظمة اطباء بلا حدود ان العنف في الانبار اجبر مئات الالاف من الناس على ترك منازلهم، يعاني الكثير منهم من جروح خطيرة او حروق وضيق في النتنفس، يعيشون الان في ظروف قاسية جدا مع انعدام فرص الحصول على الرعاية الطبية اللازمة
وقد فر ما لايقل عن 380000 شخص من منازلهم في الانبار الشهر الماضي، وسعى اكثر من 18000 الى اللجوء الى تكريت في صلاح الدين، اذ تقوم المنظمة هناك بمساعدتهم.
والناس يصلون مع بعض ممتلكاتهم، واشار رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود في العراق "معظمهم يعيشون في المدارس والمساجد المهجورة، وان بقاءهم مهجرين عن منازلهم يزيد من احتمالية تفاقم احوالهم المعيشية القاسية سوءا.
يعمل فريق منظمة اطباء بلا حدود مع السلطات المحلية والقيادات الدينية والمجتمعية لتوفير البطانيات ومستلزمات النظافة لما يقرب من 15000 نازح في تكريت، في ظل اوضاع امنية سيئة يصعب معها الاستجابة للاحتيجات الطبية.
واضافت المنظمة : يبقى الوصول الى مناطق النزاع هو التحدي الاكبر لتقديم المساعدات، فالوضع الامني غير المستقر جعل من الصعب للغاية بالنسبة للمنظمة لتوزيع مواد الاغاثة، وان وجود فريق دائم يعد تحديا حقيقا لنا.
وقد شهدت محافظة الانبار تصاعدا في الاعمال العسكرية منذ اواخر عام 2013، لاسيما حول مدينتي الفلوجة والرمادي، والعنف فيها اليوم في اسوء حالاته منذ عام 2008.
والمشردين في الاونة الاخيرة بلغو مليون ومائة الف نازح عراقي غير قادرين على العودة الى مناطقهم التي دمرتها اعمال العنف المفرط من 2006-2008.
ومنذ عام 2006 قدمت المنظمة الرعاية الجراحية في عمان لضحايا العنف من جميع انحاء العراق، وكانت الحالات تحول اليهم من خلال شبكة الاطباء العراقيين، وقد تلقى اكثر من 2000 من المرضى العراقيين الرعاية الجراحية من خلال برنامج المنظمة، بما في ذلك 300 مريض من محافظة الانبار.
على الرغم من الصراع الدائر في الانبار، والذي جعل من الصعب جدا على المنظمات الانسانية العمل في البلاد، تسعى منظمة اطباء بلا حدود توفير الرعاية الطبية للشعب العراقي، وقد عملت المنظمة بشكل مستمر منذ عام 2005، ومن اجل ضمان استقلاليتها لا تقبل المنظمة اي تمويل من اي حكومة او مؤسسة دينية او وكالة دولية لبرامجها في العراق، وهي تعتمد فقط على التبرعات الخاصة من عامة الناس للقيام باعمالها.


عمر جاسم : باحث مستقل في دراسات الشرق الاوسط

 

رابط التقرير من هنا