مابعد العد والفرز.. |
المتعارف عليه في كل الانتخابات في شتى بقاع الكرة الأرضية يكون هناك مرشح للحزب الذي يتنافس في الانتخابات(((بكل تأكيد لا يتزاحم على الانتخابات اكثر من حزبان او ثلاث أحزاب))) لكن في البلدان التي رزحت ألاف السنين تحت القهر والبطش والتنكيل وهي تردح وتصدح للحاكم الجلاد في كل مناسبة وحتى تصل احياناً الى ستة مرات في اليوم الواحد أي اكثر من عدد مرات الصلاة الواجبة على المسلمين... وهم يخرجون مطأطئي الرؤوس صاغرين حامدين شاكرين للجلاد.. يتزاحم اكثر من 300 كيان وحزب يتنافسون على مقاعد البرلمان بشراسة وبكل تاكيد ليس بنزاهه.. الغريب في الأمر ليس هنالك حزب او كتلة ترشح احد شخصياتها لقيادة الحكومة في حالة فوزها.. وهذه حالة فريدة في ظل السياسة الوليدة في العراق لانهم حتى من يسمون أنفسهم ساسة ادمنوا انحناء الرؤوس والدليل أي مرشح من كتلة معينة او حزب هو خادم او متملق لرئيس الكتلة او الحزب وبالاخص من يترأس الكتلة او الحزب رجل دين نراهم يتمسحون بأذياله بشكل مذل ومقزز للبشرية والانسانية السمحاء.. قد أكون أطلت في مقدمتي وانا اراقب من بعيد مقالات وكتابات العديد من المثقفين والأستاذة والجميع من يخط او يدلو بدلوه في هذه المنازلة الحامية الوطيس... منهم من يناصر هذا على ذلك ويروج لهذا على حساب اخر منها بحيادية مقنعة ومنهم بدونية بشعة من اجل الحصول على مركز ما او منصب ما او حقيبة ما التي أقصدها ليس وزارية بل مالية!!!! جوهر الحالة التي أو ان اتطرق لها هي مرشح الحزب او الكتلة لرئاسة الحكومة في حال حصول الاغلبية او بالأئتلافات او التوافقات.. حيث اعلنت كتلة الاحرار في حالة فوزها بالاغلبية او التحالفية مرشحهم رجل نزية شريف افنى جُّل خدمته الأخيرة كمحافظ في العمل الدئوب والاخلاص في أداء عملة حتى تم اختيارة رجل العام ورجل المرحلة ورجل النزاهة والعمل في سبيل المواطن وكلنا أشدنا به وكتبنا عنه ولازلنا نشكره ونذكره في كل مناسبة تشيد بالرجل المخلص لبلده ووطنه وأبناء شعبه.. الرجل هذا أسمه((علي دواي)) هذا الرجل لا غبار عليه ولا شائبة رافقت عمله والكثير من أشاد به وتمنى ان يكون على رأس الحكومة التي تقود العراق منهم عامة الشعب... الذي أو أن اتناوله هل يصلح هذا الرجل لقيادة العراق وبالأخص في هذه المرحلة الصعبة بكل تاكيد سيفشل ويفشل فشل ذريع كون رئاسة الوزراء بالاخص هذا المنصب وبالذات في العراق منصب حساس وحساس الى أبعد حد.. يجب ان يتوفر للشخص الذي يقود العراق او أي حكومة أن يكون ذو حنكة سياسية وثعلب سياسة أي يكون مخادع قوي وقت ما تتطلب منه القوة أن تكون حاضرة في المشهد ومتسامح وقت أن يجب ان يسود التسامح الحالة تلك.. يجب أن يكون ملم بالأمور السياسية المحيطة بالعراق لانها حالة ذات تجاذبات وتناقضات ومتغيرات ودول ذات اتجاهات وميول متنافرة... وكذلك يكون ملم بالأقتصاد الدولي كي يتمكن من قيادة البلاد أقتصادياً وليس كما عمل المالكي حيث تقلبت مرحتله بين الصعود والهبوط اقتصادياً وما مشكلة البنك المركزي العراقي وسلسلة الفساد والمظاربات بالمال العام لهي خير دليل على فشل المالكي أقتصادياً... لذلك شخصية السيد((علي دواي))ليست هي الأصلح لقيادة المرحلة المقبلة نعم نزية وشريف ويعمل بكد وجد لكن هذه لا تزكيه كي يقود العراق في المرحلة المقبلة.. العراق بحاجة الى رجل ذو كاريزمة رئيس وذات شخصية قوية كي يعبر بالعراق الى بر الأمان بعيد عن التوافقات الطائفية والمحاصصات الوطنية.. بكل تأكيد هذه ستجلب رجل ضعيف ومهزوز كي تكون لرؤوساء الكتل والأحزاب الحظوة التامة وهي من تسيير العراق من الباطن..... مع تحيتي وأحترامي لمرشحكم القادم ورجل النزاهه على دواي ياكتلة الاحرار!!!
|