ضوء على تقديرات نتائج الأنتخابات

تداولت وسائل الأعلام العراقيه المختلفه أرقامآ متضاربه ولكنها يمكن أن تشكل صوره تقريبيه لنتائجها التي يمكن تعطي خارطه تقريبيه لما ستكون عليه المرحله القادمه والتي ستطرح سؤالآ هامآ يتعلق بمصير العراق للسنوات الأربعه القادمه إن كان سيبقى موحدآ أم يتشظى لكيانات أو دويلات حيث إنه مازال يرقد بصالة الأنعاش ومباضع محليه وأجنبيه كثيره جاهزه لأجراء عملياتها الجراحيه وكل على هواه ومايعتقده ووفقآ لمصالحه !

أظهرت ,, النتائج التقريبيه المتداوله ،، حقائق أهمها ،

١ - ,,المعسكر الشيعي ،، مجتمعآ حصل على النصف ,, أقل بقليل أو أكثر بقليل ،، وتشكيل حكومه منه مستبعد لخلافات وتناقضات وصلت لكسر العظم إعلاميآ على الأقل وهنا لابد من تدخل إيراني لوضع النقاط على الحروف لأنجاز مصالحه من نوع ما ... هذا مفروغ منه .

٢ - ,, المعسكر السني ،، ... لوحظ هدوء شامل لداعش أثناء الأنتخابات مما يدل على إنها دخلت تحت أحد أجنحة هذا المعسكر في الأنتخابات ... ومجموع ماحصلت عليه أطراف السنه لايكفي لوحده لتشكيل حكومه دون التحالف مع الكرد ,إن أفترضنا إن الكرد موحدين وهو ليس حال اليوم ،،.

البعث المحسوب على هذا المعسكر فقط ,, ظلمآ !،، شارك في الأنتخابات وينتظر حصته ملثمآ وإن أدان العمليه السياسيه بأعتبارها من صنع المحتل !

٣ - ,,المعسكر الكردي ،، لايمثل بحد ذاته ثقلآ لتشكيل حكومه لوحده بل سيكون بيضة القبان لترجيح هذا التحالف أو ذاك ... بيضة القبان هذه لم تعد فعاله كما كانت لأن حزب الطالباني ليس على ذات الوفاق كالسابق مع البارزاني والعلاقه بينهما تسير من سيء إلى أسوء وتركيا تضع ثقلها لتكوين تحالف بارزاني والتغيير على الأقل للتحالف مع النجيفي على الأقل وهذا لن يكون كافيآ لتشكيل حكومه .

٤ - الأصوات التي كسبها التحالف المدني ,شيوعيون ، والتي تقدر بعشرة مقاعد جاءت تحديدآ من مناطق شيعيه ..البصره ، بابل ، بغداد والمفارقه إن المشجعين كانوا كردآ وقوى سنيه والمصوتين شيعه ومقاعد هذا الكيان ستصب لصالح البرازاني كلما أحتاجها في عمليات الشد والجذب عند أي خلاف يقع بشأن إقرار القوانين والميزانيه وأنتاج النفط من كردستان وغيرها ... وستكون خصوصآ ورقة ضغط لتشكيل الحكومه .

٥ - إحتمال تحالف قائمة العربيه ,المطلك ، مع القانون ,المالكي ، وارده جدآ ومن المؤكد مع ماكسبته ,,القوائم المتفرعه ،، عن القانون والتي قد تصل مجموع مقاعدها إلى عشرة مقاعد , وربما حزب الطالباني ،،وهذه الحاله ستشجع البعض من قوائم أخرى للأنشقاق عن قوائمها والأنضمام لهذا التحالف وعندها يمكن الحديث عن حكومة أغلبيه دون محاصصه طائفيه تجذب التيار الديمقراطي لترك البارزاني والألتحاق بها .... هذه العمليه عمومآ معقده ولكنها ليست مستحيله !

٦ - من المؤسف القول إن وتيرة الأرهاب ستتصاعد كلما حمى وطيس تشكيل التحالفات لتكوين حكومه وسيدور المحرك الخليجي وبقية أذرعه بأقصى دورانه للتأثير على تشكيل الحكومه .

٧ - وأخيرآ.... مهما كانت خلافات كل الأطراف وتناقضاتها إلا إن قاسمها المشترك جميعآ هو إبقاء موطئ قدم لها في الحكومه فالأحرار لن تضحي بست وزارات ولا الوطنيه و لا متحدون يضيعون المناصب ولا الأكراد يرغبون بالتهميش في بغداد لأنهم سينتحرون حينئذ وربما ....سيكون هناك إتفاق يشمل الجميع في نهاية المطاف وتعود حليمه لعادتها القديمه وهذا السيناريو تريده أمريكا حسب ماصرح به أوباما أمس حيث دعا لتشكيل حكومة شراكه ... ليست وطنيه بالطبع !