30-4-2014 يوم الانتخابات البرلمانية في العراق ... الكل منغمس بالحدث كل حسب توجهه فالمرشحين ومن يساعدهم في حملاتهم الانتخابية قلوبهم واجفة وابصارهم في رصد مستديم لانصارهم من الناخبين ... والناخبون يعيشون تحت مطرقة الارهاب لذا ادمنوا حالة الترقب .. ورغم التخوف سعوا بأقدامهم الى مراكز التصويت... بالمقابل اوردت وكالات الانباء والفضائيات حدوث تفجيرات وسقوط ضحايا ابرياء راحوا شهداء وجرحى في (يوم العرس الانتخابي).. اعتدناسماع مثل هذه الاخبار في سائر الايام بعد ان اصبح العراق قاعدة للارهاب منذ عام 2005 ... لكن هناك خبر توقفت عنده مفاده:ان انتحاريا حاول الهجوم على مركز انتخابي في محافظة صلاح الدين لكنه لم يفلح ذلك لأن شرطيا من ضمن الحراس لاحظه فتقدم نحوه وابعده عن الناس فانفجر الحزام واستشهد الشرطي بعد ان قدم حياته ثمنا لمنع مذبحة جراء التفجير .. هذا فحوى الخبر .. مرت عليه وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة والمرئيه مرورا سريعا ولم توله الاهمية والمداليل التي تتضمنها التضحية بالنفس ... هل ياترى ستقدر الحكومة او البرلمان هذا الفداء؟؟؟انه حمى الناس الابرياء بنفسه تاركا وراءه زوجة واطفالا وام ثكلى .. لقد حزنت وبكيت على كل مخلص محب للناس وللوطن .. ولعنت المتشدقين بقشور الوطنية من الذين تسربلوا بعبائتها ولم يطبقوا محتواها ..هذا الشرطي هو العراق وليس الذين اقتتلوا من اجل الوجاهة والمناصب .. ولم تهمهم المآسي التي تنهال على الوطن الجريح .. لذا انا ارى ان هذا الشهيد هو العراق ...لانه حمى العراق ببدنه وروحه... هل في السياسين من يمتلك هذا الايثار وتلك التضحية....؟؟؟؟
|