رأي افتراضي..

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فازت بولاية رئاسية ثالثة للحكومة الألمانية أمر طبيعي لا يشكل تهديدا على الديمقراطية في دولها المتطورة، إلا أن فرضية الولاية الثالثة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تشكل تهديدا حقيقيا على الديمقراطية الوليدة في بلد لم يتعافى بعد من ڤايروس القائد الهمام والحزب المقدام. من هنا أضع افتراضا ينطلق من مصلحة الوطن ومستقبل العراق ، لو أصر المالكي على انه المرشح الأوحد ان فاز في الانتخابات البرلمانية وأصر الآخرون ان ولايته خط احمر فمن الأصوب ان تجرى مقارنة تفضيلية بين مجموعة من أهل العقل والمصلحة الوطنية على أساس تقييم المرشحين للرئاسة وفق برنامج حكومي يتقدم به كل من ترشحه كتلته الفائزة وملزم له لمدة أربعة أعوام ومن يفوز بأغلبية الأصوات يكلف بتشكيل الحكومة. بهذا الحل الافتراضي نحصن العراق ونجنبه مزيدا من ضياع الوقت والتمزق والتدخلات الخارجية. انه رأي افتراضي في زمن الفرضيات السلطوية في العراق.