لأوّلِ مَرّةٍ في التارخ يدخلُ احتجاجُ مجاميع بشَريّة، لمجموعة ( غينيتس ) الشهيرة، مِن حيث غرابة وشذوذ مطاليب ألمتظاهرين الذين تقدموا بها !! فلَمْ يُعرف عن شعبٍ من شعوب الأرض أنْ خرجَ في تظاهرةٍ كي يسقِّطَ ( الدستور ) الذي صوَّتَ عليه ونال الأغلبيةَ المطلقه وتمَّ اعتِمادُهُ مِنْ قبلِ الشعب ومنْ ثمّ العمل وفقَ بنودِهِ من قبل السلطات ِ التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة. ولأوّل مرّةٍ في تأريخ البشريه تخرج تظاهراتٌ كبيرة تطالبُ بإطلاق سراح كلِّ المجرمين والقتلة واللصوص ولاتستثني أحداً منهم !! لأول مرّةٍ في التاريخ تخرج تظاهرةٌ تمجِّدُ مَنْ قتلَ 3 ملايين عراقي مِنْ مختلف القوميات والأديان والمذاهب وترفع صورَ ذلك القاتل !! لأول مرةٍ نرى جزءاً مِنْ شعبٍ يدّعي الوطنيةَ ثمّ يرفعُ صورَ رئيس وزراء ورئيسِ دولةٍ تعادي بلدَه وتدعم الإرهابَ فيه وتعلن على الملأ المطالبةَ بإسقاط حكومته المنتَخَبة، حيث لمْ يحصلْ ذلك إلاّ في المناطق الغربيةِ مِن العراق التي رفعتْ صورَ الإرهابي أردوغان رئيس وزراء تركيا ، وصورَ حمد أمير دويلة قطر !! لأول مرةٍ في التاريخ نرى رجالَ ( دين ) يدعون إلى القتل والإرهاب والتمرُّد على الدولة في حين كلّنا يعلم أنَّ دينَ أخوانِنا في المناطق الغربية يطبِّق حرفيّاً- وليس تفسيريّاً- كلامَ الله سبحانه ( وأطيعوا أولي ألأمر منكم ) حتّى ولو كانوا فاسقين. وقد لاحظنا ذلك الإنصياع - عبر الحِقَبِ الماضية - لكلِّ الحكّام الخونة والظالمين والفاسقين والذين لم يأتوا عن طريق الانتخابات. فما بال هذه المناطق ألآن ؟ اليست الحكومةُ الحالية حكومةً منتخَبه ؟ أليس محافظُ الموصل مِن الموصل ؟ أليس محافظ تكريت ( جبوري ) إبنُ عمِّنا من تكريت ؟ اليس محافظ الرمادي ( دليمي للكمع) ؟ فما عدا ممّا بدا؟ لأوّل مرةٍ في التاريخ نشاهد شيوخَ عشائر يتقلبون في اليوم أربع مرات كالفصول الأربعة فهُمْ مع مَنْ يُعطي ألاكثر ولايهمهم أيُّ شيء سوى المال !! وكلنا يعرف أنَّ الكثيرَ من شيوخ المناطق الغربية عملاءٌ صغار جداً للأجنبي وهُم أوّل من باع العراق بأبخس ألأثمان وهم أول من تنصّل وأستسلم للأميركان ولدينا أفلام موثقة تثبت ذلك، على عكسِ الكثير من شيوخِ المناطقِ الغربيّة الوطنيين الأشراف الذين يعرفون اللعبةَ جيِّدا ً وقد ضحّوا بالكثير من أجل العراق. إنَّ التظاهرَ من أجمل وأنبل الفعّاليّات الإجتماعيّة التي يقوم بها أفرادُ المجتمع بكلِّ شرائحهِ وأديانهِ وطوائفهِ ولكن بشرط أن يكونوا مؤهَّلين للخروج في مثل هذه التظاهرات وعلى أن تكون مطالبُهم عادلةً ومنصفة ووطنية وشريفه !! فهل بربِّكمْ أنَّ أهالي سامراء وتكريت والموصل والرمادي مؤهَّلين للخروج في تظاهرات ؟؟؟ وكلنا يعرف أنهم كانوا عونا ً للظالم بل هم الظلَمه وهم القتَله وهم الذين مكّنوا لصدام أن يعبث بالعراق وشعبه ومقدراته وثرواته !!(هنا أقصد الطائفيّين منهم وليس على التعميم حاشا لله) يطالبون بإسقاط الدستور لكونهم ( رعاعاَ ) لايفهمون ويريدون حكماً بلا قانون ولادستور ولامحاكم يفعلون مايشاؤون دون رادع !! يريدون البلدَ بأكمله ولايتجرّعون أن تكون هناك مساواة ، يريدون حكمَ الحزب الواحد والإعلام الواحد والقائد الواحد ولايتقبلون النقد ولاالصراحة ولاالصدق ولاالكرامه تربَّوا على الرذيلة والقتل وقطع الطريق ومساومة الناس !! إنني لاأقول أنَّ الحكومةَ نزيهة وخالية من الهفوات والأخطاء ولاأريد أن أدافعَ عن رئيس الحكومه مطلقا ً ولكن كلنا يعلم أن أبناءَ المناطق الغربية لديهم ( عشرة وزراء ) في هذه الحكومه ونائب رئيس الدوله ، ورئيس مجلس النواب وهم شركاء في كل شيء في هذه الحكومه ولكنْ لماذا لايقوم أبناءُ المناطق الغربيه بمحاسبة وزرائهم القتلة !! ونوّابِهم الإرهابيّين؟ لماذا تقف هذه المناطق مع إرهابي قاتل وهو نائب للرئيس ؟ لماذا تقف المناطق الغربية مع القتله والسُرّاق والإرهابيّين ؟ نعم نحن نعرف أنَّ في حكومة المالكي وزراء شيعه ( لصوص ) وغير جديرين بالمسؤولية وهناك نوّاب غير محترَمين ولكّننا لانحترمهم ولايمكن أن نحترمَهم سوف نعاقبهم بعدم انتخابهم مرّة أخرى وهم يعرفون ذلك نعاقبهم عن طريق صناديق الإقتراع !! فلماذا لايفعل أبناء المناطق الغربية مثل ذلك ؟؟ كنت أتمنّى أن أرى التظاهرات التي خرجت في غرب العراق تطالب بوحدة العراق ، وتعديل الدستور لاإلغائه ، وإعدام الإرهابيّين والقتلة ومعاقبة اللصوص ، كنت أتمنى أن أرى علمَ العراق الواحد في أيادي المتظاهرين !! كنت أتمنى أن أرى مطالبَ عادلةً منصفه لاتحطُّ من قدَر الآخَرين ولاتستهزئ بمعتقداتهم ومذهبهم ، لقد راحت عليكم !! ومَن يستجيب لمطالبكم الظالمه فهو منكم وسوف نحاسبه حساباً عسيراً، إتّقوا الله إنْ كنتم مسلمين ، واطلبوا المعقول إن كنتُم عرباً كما تدّعون !! فإنّ اللهَ يُمهِل ولايهمِل ألمْ تتّعظوا بجرذِكم المقبور صدام؟ ألا تخافوا أن يخسف الله بكم الارض ، لماذا تدافعون عن الباطل وتتركون الحقَّ؟ لماذا تتمسكون بكل مجرم وخائن ورذيل؟ أن كنتم تحبون العراق وتخافون عليه من التقسيم راجعوا أنفسَكم وخافوا اللهَ إنَّ اللهَ شديدُ العقاب