وزارة الكهرباء. تهدد المواطن بقطع الكهرباء عنه إذا لم يسدد (ديونه!).. احمد صادق

أولى الثمرات الطيبة التي حصل عليها المواطن العراقي الذي تحدى التهديدات الإرهابية فذهب إلى الإنتخابات يوم 30/4/2014 وانتخب من اجل وطن آمن ومستقر، مرفه ومزدهر، هي تهديد وزارة الكهرباء بقطع الكهرباء عنه إذا لم يسدد قوائم الديون المترتبة عليه.
عجيب وغريب امر وزارة الكهرباء، هل تعلم كم يدفع المواطن شهريا من اجل توفير
طاقة كهربائية هو بحاجة إليها لبيته يوميا يعوض بها نقص الكهرباء الوطنية؟
1- كل مواطن مشترك في مولدات الشارع يسحب ما لا يقل عن 6 إمبيرات، وكل إمبير بسعر7 - 8 دينار إذا كان السحب من المولدات الحكومية خلاف التعليمات التي تقول ان سعر الأمبير يجب ان يكون 6 آلاف دينار . أما إذا كان مشتركا في المولدات الأهلية فيكون سعر الإمبير8-10 ألاف دينار خلاف التعليمات ايضا، بسبب عدم وجود رقابة ومحاسبة ومتابعة من قبل محافظة بغداد والمجالس البلدية في كل منطقة على عمل اصحاب المولدات الأهلية ولا على الذين يديرون المولدات الحكومية، وكلهم يستغلون بشكل لا إنساني وبلا خوف حاجة المواطن إلى الكهرباء، خاصة في الصيف... معنى هذا ان المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود يدفع في الشهر ما لا يقل عن 50 إلى 60 ألف دينار لأصحاب المولدات الأهلية او الحكومية.
2- يستعمل المواطن إضافة إلى السحب الأهلى او الحكومي المولدة البيتية الخاصة لأن تشغيل المولدات الأهلية والحكومية يبدأ من بعد الظهر وفي الأوقات التي تكون فيه الكهرباء الوطنية مقطوعة، هذا يحدث خاصة في الصيف الحار عندما لا يستطيع المواطن ان يتحمل دفائق بدون مراوح ومبردات، خاصة إذا كان في البيت اطفال او مرضى. تشغيل المولدة البيتية يكلف المواطن في الشهر ما لا يقل عن 20-30 ألف دينار ما بين تزويدها بالبنزين والدهن وادامتها وتصليحها لدى مصلحي المولدات.
3- فإذا اضفنا قائمة الكهرباء التي على المواطن ان يدفعها شهريا والتي لا تقل عن 10 ألاف دينار لكل بيت، يكون على المواطن ان يدفع ما لا يقل عن 150 ألف دينار شهريا من اجل توفير 24 ساعة كهرباء لبيته. تصوروا وتخيلوا! بينما لو كانت الكهرباء الوطنية مستمرة بلا إنقطاع، يعني 24 ساعة فإن المواطن البسيط لا يدفع مصاريف الكهرباء في اقصى حالات الصرف الكهربائي اكثر من 10 آلاف دينار شهريا. والسؤال الآن هو: من المتضرر؟ وزارة الكهرباء بسبب عدم دفع المواطن قائمة الكهرباء كل شهر أم المواطن الذي يصرف في الشهر ما لا يقل عن 150 ألف دينار ما بين اجور مولدات الشارع الأهلية او الحكومية وتكاليف مولدات البيت الخاصة واجور قائمة الكهرباء الوطنية، إضافة إلى المعاناة التي يلاقيها المواطن بسبب سوء معاملة صاحب او عامل المولدة وتأخيره تشغيل المولدة في كل مرة، ومعاناته إذا انقطعت الإسلاك الموصلة من البيت إلى الساحبة بين حين وآخر واعادتها مرة ثانية، ما يتسبب في حرق اعصاب الناس وتوترهم وهم يعيشون هذه الظروف الأمنية التي تحيط بوطننا وصعوبات الحياة المعيشية.
4- يا وزارة الكهرباء، بدلا من تهديد المواطن الذي تحدى التهديدات الأرهابية وذهب لينتخب يوم 30/4/2014، بقطع الكهرباء عن بيته وفيه الأطفال وفيه المرضى إذا لم يسدد قوائم الكهرباء المتركمة عليه، وفروا كهرباء 24 ساعة الأمر الذي سينتج عنه بالضرورة إلغاء وإيقاف عمل المولدات الأهلية والحكومية وتخلص المواطن من تبعاتها المالية ومشاكلها، ثم طالبوا المواطن بدفع الديون المترتبة عليه، وأنا متأكد انه سيدفع ما بذمته، شاكرا لكم تفضلكم عليه وحسن صنيعكم. فبدلا من ان يدفع مالا يقل عن 150 ألف دينار او اكثر شهريا من اجل تعويض نقص الكهرباء الوطنية وتوفير الكهرباء لبيته صيفا وشتاءا، سيكون عليه ان يسدد بكل ممنونية قائمة الكهرباء الوطنية التي لن تبلغ في اقصى حالات صرف الكهرباء عن 10 آلاف دينار شهريا.