قسم ردده الصحفيون الذين ضاق بهم المسرح الوطني بسبب العدد الكبير الذي حضر من بغداد وبقية محافظات العراق، نقسم بالله العظيم ان نحافظ على وحدة العراق قالها وقسم بها ابن الرمادي والبصرة ابن النجف وصلاح الدين، نقسم بالله العظيم ان لا ننجر خلف الشعارات الطائفية التي تسعى لتمزيق العراق وشق وحدة الصف وان نعمل سوية على نبذ الطائفية والطائفيين، دم يسال بإسلحة الساسة التي لا يردعها ضمير ولا ذمة، لم يكن مؤتمرا حكوميا ولم يسيس لجهة معينة، ذلك الذي دعت له نقابة الصحفيين العراقيين بعنوان(مؤتمر وحدة العراق) على قاعة المسرح الوطني والذيوافق الجمعة 26/1/2013. وفي الوقت الذي تزامن فيه انعقاد المؤتمر الوطني العراقي الذي اقامته نقابة الصحفيين كان هنالك بعض الشيوعيين يجتمعون على الفرقة، وقد عقدوا سقيفة جديدة لتمزيق الجسد الواحد، فبعد ان تهدمت اركان هذا الحزب ولم يعد قادرا على ممارسة دوره واشغال مساحة ولو بمقدار مقعد في البرلمان، ظل اعضاؤه دون قيادة ودون مركزية يتخبطون ذات اليمين وذات الشمال باحثين عن حضن جديد آمن يرد لهم ماء الوجه، على الاقل، فتطابقت الرؤى بينهم وبين مسعود برزاني الذي يفتح ذراعيه لكل من يريد تقسيم الواحد والذي يأبى ان يرى اسرة، كنقابة الصحفيين مجتمعة ومتالفة، فشتان بين المؤتمرين، الاول يدعوا الى الوحدة والتلاحم والثاني يدعوا الى الفرقة والتقسيم، واتحداهم جميعا اقزاما وطوال ان ينتقدوا ولو من باب الانصاف، حتى ولو عبر وسائل الاعلام غير المشهورة، الاداء السيء الذي يلعبه برزاني بالمنطقة كما هم ينتقدون الحكومة بشخص رئيسها. لم ترفع سوى الرايات والاعلام العراقية في المسرح الوطني وخير ما افتتح به مؤتمر الوحدة الوطنية تلاوة عطرة من الذكر الحكيم، عكس الاخرين الذين افتتحوا (خير ما نفتتح به مؤتمرنا هذا قول لكارل ماركس) حشرهم الله معه، فأين انت من قسم بحب العراق وشعبه وعدم التفريق بين ابناءه، وبين مؤتمر يحاول جاهدا ان يرضي مسعود وبعض الساسة ممن فشلوا فشلا ذريعا في العراق، بعد ان بانت نواياهم المريضة كونهم اجندة لجهات خارجية تطمع ان يتقاتل ابناء البلد الواحد وان تكثر المشاكل ليظلوا مستفيدين ماديا واجتماعيا، عكس الهدوء والاستقرار الذي يفضحهم ويكشف نواياهم. مؤتمر الوحدة الوطنية جمع الالاف تحت خيمة واحدة الجميع تغنى بحب العراق، وهؤلاء الالاف كبار وصغار نساء ورجال رفعوا الاعلام العراقية هاتفين باسم العراق، بينما السقيفة، فقد جمعت العجزة ممن اكل عليهم الدهر وشرب وحضرها شباب بعدد اصابع اليد الواحدة، وهم جميعا رغم قلتهم غير متفاهمين، فاذا كان سبعون شخصا غير متفاهمين كيف ستقاد الاسرة الصحفية في حال جصلوا على مبتغاهم؟. منجزات النقابة وميزانيتها فتح الافواه الجائعة وكل منهم يقول لماذا هم وليس انا، لماذا مؤيد اللامي ولسنا نحن؟ ما الذي يوجد عنده ولا يوجد عندنا؟ وقد نسوا ان ما يميز اللامي عن غيره هو التواضع والوضوح والصبر بخلاف الذين ينظرون للناس من فوق برج عاجي يعتقدونه هم كذلك، لكن الناس تراه قصرا من رمل سرعان ما يتهاوى ويصبح بمستوى الارض... اقسم صادقا لو تولى النقابة غير من تولى لرجعنا الى العهد السابق، اتذكرون العهد السابق؟ ايام كانت النقابة جائعة فقيرة يتصدق عليها اصحاب المال ليحولوا الصحفيين الى عبيد، ثم اريد ان اراهن على جميعهم واترك للقارئ الكريم ان يراقب اتحداكم ان تكتبوا رأيا عن مسعود برزاني رغم ان جميع الناس تشهد بانه مخطأ وقد كان طرف في الصراع وسببا في تردي الاوضاع السياسية، قولوا انه وضع يده بيد الجيش الحر،قولوا بانه يحاول ان يخلق دولة داخل دولة، قولوا انه مستعد لقتل العراقيين من اجل الظفر بمصلحته الشخصية، قولوا بانه يحكم كردستان بالوراثة وكانها ملك ابيه، قولوا انه لم يمارس في تصدير النفط بصورة مخزية، قولوا ان هدفه تقسيم العراق واستقلال الكرد، قولوا اي شيء حتى نعتقد انكم فعلا صادقين وتحملون مبدأ وثوابت وضمير، فلا يعقل ان تجتمع رؤاكم على مبدأ واحد وهو محاربة المالكي وحكومته!. لا اريد تعكير مزاجي بعد ما حققته نقابة الصحفيين العراقيين الشامخة بنقيبها وباعضاءها بانعقاد المؤتمر الوطني(مؤتمر وحدة العراق) الذي لم يحضر له جنس سياسي في العراق ولم يدعى له اية شخصية غير الصحفيين، حتى اللافتات التي تحمل اسماء المحافظات كانت طريقة توزيعها بعيدة عن الطائفية، اذ اختضنت مجافظة النجف محافظة الموصل وجلس صحفيو كل محافظة مع اخوتهم جميعهم ينادي.. عراق.. عراق.. عراق... انتم ايها المنتفعون تريدون ان تلجوا ابواب المنفعة وتهبون لاجل ذلك الغالي والنفيس، لكننا نناشد ضمائركم، واناعلى يقين بانها تحتاج الى قليل من الصحوة لتستيقظ، الوضع الراهن لا يتحمل ما تخططون له، وهو كيفية السيطرة على نقابة الصحفيين وتقسيم هذه الاسرة المتماسكة، فلتؤجل جميع مؤامراتكم لحين الوصول بالبلد الى طريق الرشد والصواب، بعدها لكم ما لكم وعليكم ما عليكم، العراق بحاجة الى جميع ابناءه اليوم ليتعاضدوا وينهضوا به بعد ان كثرة جراحاته، ولآن عظمه ولم يعد قادرا على المواصلة، نلوم السياسيون الذين يسعون لتقسيم العراق، وانتم تمارسون ابشع طريقة في تقسيم هذه الاسرة التي تمثل العراق بجميع اطيافه، فقفوا انكم مسؤولون، وبأذنه تعالى سوف تنتهي مخططاتكم بالفشل الذريع لان الله معنا وهو نعم المولى ونعم النصير، فمن معكم؟ ماركس، تأكدوا انه لن يدفع عنكم ضررا ولم يجلب لكم منفعة، ولو كان غير ما اقول لشفع لكم ونفعكم منذ زمن بعيد. نقابة الصحفيين صاحبة القانون والنظام الداخلي، فرح اعضاءها اليوم واطلقوا الاهازيج، متكاتفين يدا بيد لا تقاس، يقينا، بنقابة ولدت ميتة لا روح فيها ولا قانون. ختاما ابارك للاسرة الصحفية هذا الكرنفال المهيب واتقدم باسمى التهاني الى النقابة متمثلة بشخص نقيبها الذي طالما يؤول على نفسه من اجل نصرة العراق والعراقيين بالكلمة الحق والمثابرة الحقة والى مزيد من الانجازات والنجاحات...اخيرا اقول ما قالوه سابقا من ان السرج المذهب لا يجعل من الحمار حصانا.
|