عدنان خيرالله طلفاح!

ابن خال المقبور صدام واخو زوجته ساجدة ووزير دفاعه ويده الضاربة في الحرب العراقية الايرانية...قبل ايام مرت ذكرى وفاته في حادث تحطم مروحيته...هو ابن خير الله طلفاح العجوز النزق سيء الصيت الذي تقلد عدة مناصب في زمن حكم ابن اخته صدام..والذي اشتهر بولعه في الاستيلاء على العقارات والبساتين..ولحد الان هنالك شارع في منطقة جميلة احد احياء مدينة الصدر في بغداد يسمى بأسمه رغم استبدال اسم الشارع رسميا..الا ان تعود الناس على تسميته بشارع خير الله طلفاح محى الاسم الرسمي الجديد..له قصر في نفس المنطقة(جميلة) تسكنه الان عشرات العوائل التي لا تملك مأوى...وكانت له مزرعة ضخمة محاددة لمنطقة حي النصر القريبة من منطقة المعامل احد افقر احياء بغداد...لتلك المزرعة وهذا الاسم (طلفاح) كانت لي قصة لربما هي من جعلت ذكرى وفاة عدنان خير الله لا تمر علي مرور الكرام.. 
مزرعة خير الله طلفاح في الثمانينات كانت غابة ضخمة تشبه غابات الاشباح بالنسبة لطفل في عمري انذاك لطالما تسللت لها خلسة برفقة خالي رحيم الذي لا يكبرني كثيرا وابناء خالي الاخرين ..نتسلل من تحت سورها واسلاكه الشائكة فقط لنستطلع ماذا تخبأ فيها من اسرار ولاغاضة حارسها المجهول ذي التوثية المرعبة...كان حصاد غزواتنا قبضة من الحندكوك او اي نبتة تقع في طريقنا وبعد عملية الاختراق نرجع ونحن نلهث خوفا من توثية حارس خير الله طلفاح لتستقبلنا امهاتنا بدمغة على الرأس مع اسطوانة ولولتهن المعروفة...من دهر صابك يمفلوك تريد تورطنة وي الحكومة!!
لم نكن نراها ورطة بل مجرد عبث اطفال ممتع جائزته قبضة نبات لاقيمة له..لكنه التحدي واثبات الفرق بين من هو سبع ومن هو مخنث في عرف الاطفال الوكحين انذاك!
السبع هو من يجرؤ على اغاضة طلفاح وقطف وتخريب شيء من غابته الموحشة... بعد ذلك سمعت بنفس الاسم (طلفاح) من والدي حين كان يتحدث لبعض اصدقائه بعد خروجه من السجن عن اشاعة كانت تردد في المعتقل بأن عدنان خير الله طلفاح هو من وقف بوجه صدام رافضا اعدام اربعة الاف سجين واستبدال الاعدام بمدد سجن متفاوته! ومن يدري لعلها اشاعة هي الاخرى لا تختلف عن الاشاعةالتي تحدثت عن مساعدة عدنان للخطيب الراحل احمد الوائلي في الهرب من العراق...تلك الشائعات وجدت لها من يصدقها ويروج لها بسبب مقتل عدنان وتوجه اصابع الاتهام لصدام بتدبير حادث مقتله...تلقفها المكاريد ووضعوا لها البهارات لا حبا بعدنان بل بغضا بصدام ...وفعلا اتت ثمارها ولم يتعرض ضريح عدنان خير الله قرب نصب الشهيد بين منطقتي زيونة وشارع فلسطين لاي عملية نهب او تخريب رغم قربه من منطقة نفوذ وسطوة المكاريد..