...واكل مال هذا... |
في العراق ونتيجة ما مر به شعبه طيلة 46 سنة ظهرت فيه امور عجيبة وغريبة ودخيلة على المجتمع في هذه المقالة اتطرق الى احداها وهي ظاهرة الساكنين بالايجار الذين يرفضون اخلاء البيت عند طلب صاحب الملك لحاجته او لاي سبب اخر . في كل انحاء العالم هناك فترة محددة حسب القانون يتم اخطار المؤجر وبعدها على المؤجر ترك البيت . الا ان في العراق الامر يختلف بعد تأجير البيت المؤجر لايدفع الايجار ولايخلوا البيت وانما يطلب مبالغ ضخمة ليترك البيت. خاصة البيوت التى استولت عليها الحكومة السابقة و تم بيعها بأبخس الاثمان للمواليين ...وبعد السقوط قام الاصحاب الحقيقين للبيوت بطلب اعادة بيوتهم وهذه مانسميه نزاعات الملكية ..ومتاهات كتابنا وكتابكم ونقص الوثيقة الفلانية والاسم المكتوب بالخطأ و... و المحامي ...و...تدوم ولمدة عشرة سنوات وطيلة هذه المدة المؤجر لايدفع الايجار لا لصاحب البيت الحقيقي ولا لغيره .. حتى يوم صدور القرار وتبليغهم رسميا لاخلاء البيت الاّ ان الشاغل وبكل صلافة يطلب مبلغ ضخم من المال ليترك البيت رغم اشغاله البيت مجانا لعشرات السنين. القانون من وضع البشر وممكن فيه ثغرات يستغلها الانسان لمصلحته ولكن الضمير اذا غاب والاخلاق اذا سقطت والفساد اذا انتشر حتما سنرى هكذا تصرفات غير منطقية وتتخلخل ميزان العدالة في المجتمع. الذي لفت نظري هوان المؤجر الذي كان يشغل بيت احد اقاربي ولمدة اكثر من عشر سنوات ليس من الوافدين الغرباء وانما من اهل كركوك مع الاسف الشديد نحن نبحث عن عيوب الاخرين والعيب لاينقصنا. والله انا شخصيا اعطف على هكذا ناس لانهم غافلون يحسبون ان ماقاموا به هو كسب لهم نعم كسب ولكن حرام والحرام لاخيرفيه ..ان الله سبحانه وتعالى لايهمل ولكن يمهل ويقهر بالمصائب سواء في نفسه او اولاده او شرفه ... معظم الذين قلبوا الحرام حلالا تجلت فيهم عظمة الرب القهار سواء بالامراض الخبيثة أوالابتلاء بمصائب وفتن كبيرة ... أو ...هكذا النهاية الجزاء في الدنيا قبل الاخرة وفي الاخرة مفاجآت من العقوبات لتعديهم على حقوق العباد. قوله عليه الصلاة والسلام : أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس مِن أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شَتم هذا ، وقَذف هذا ، وأكل مَال هذا ، وسَفك دم هذا ، وضَرب هذا ؛ فيُعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيَتْ حسناته قبل أن يقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار . رواه مسلم اللهم اجعلنا من الذين يعرفون الحق حقا ويتبعونه والباطل باطلا ويجتنبوه والحمد لله رب العالمين |