كل طائــفي مُـتعصـّب هو مــُجرم .. بالنتيجــة ..! |
الى أين تأخذون الناس أيها المعوّقــون عقلياً و أنسانياً .. الزعيق الطائفي بات يصمّ الآذان ويطــغى على صوت الحـُب والعقل .. خـُطب ومحاضرات وفضائيات وصحف وسياسيون وبرلمانيون و مسئـولون ومعتــوهون .. جـُنـّـدوا لصبّ الزيت على النار في عرس دم يجري أعداده في الغرف العفنــة ...و مُـغفــّـلون ســُـنة ومـُـغفـلون شـيعة يــُصفقون ويهتفون ببلادة غير مـُدركين انهم أول وآخــر من سيدفع ضريبة الأنسياق وراء طبول المأتم القادم ...! كتاب وأقلام كنا نحسبهم على الأقل يقفون في الوسط .. أخشى أن أستخدم كلمة وطنيون لئـّلا تتلوث .. كشّــروا عن تلوّثهم بأنفلونزا الطائفية .. بعد أن سَـتروها بكلمات الأعتدال والتعقل ... فبانت عوراتهم النفسية والعقلية ... الكل يحتمــي بطائفيـّتهِ لـيـُنفـّـس عن عــُقده المريضــة .. هذه الأقلام المأفونة ستكون أول من يهرب أو يختبئ لحظــة أشتعال الحريق ..! يريدون أستنساخ المأساة السورية بطبعــة عراقية ستكون ( لا سامح الله ) أكثر هولاً وجحيماً ، أقسمُ أن أحداً من الناس البسطاء والفقراء والمــُغفـّلين لـن ينجوا منها ... سينجوا منها الناعقون الآن والهاربون غداً .. أعلى الأصوات الطائفية الآن ستكون أول الفارّين حينها ..! لا نـُريد المعارضة على الطريقة السورية ... ولا نريد الحاكم على الطريقة السورية ...! سيـَـذبح العراقيون أحدهم الأخــر .. ليهنئ بال مـُجـرمي تل أبيب وواشنطن .. ولينام قرير العين ســَـفلة أيران وسـفلة تركيا وسفلة قطر وسفلة السعودية ..! لا نــُريد للقرضـاوي المـُتصابـي ان يدّس انفه القذر في حياتنا ، لا نـُريد دولة الأخوان في عراق الشيعة والسـُنة والمسيحيين والصابئة والأيزيديين والعلمانيين .. ولا نريد للخامـنئـي الخـَـرِف أن يـمّد اصابعه النـتنة في حياتنا ، لا نـُريد دولـة ولاية الفقيه في عراق الســُنة والشيعة والأيزيديين والصابئة والمسيحيين والعلمانيين ... لا تــُغلـّفوا نواياكم الشريرة بدعاوى نــُصرة الدين أو نــُصرة المذهب ..! المذاهب عندنا أجتهاد وأختلاف رأي ورؤية .. وعندكم مصالح واطماع شريرة لحد أفناء نصف الشعب العراقي دون أن يرفّ لكم جـفن...! أبعدوا الديـن عن السياسة .. لتحفظوا كرامــة الدين من التلوّث بقذارات السياسة ... لقد جعلتم الدين الأسلامــي والمقدسات الأسلامية أضحوكــة في أفواه الأخــرين .. وتجرأ على الأسلام أولاد الساقطات والشواذ والسفلـة ... وما كان لهم ذلك لولا غباءكم وعمالتكم واطماعكم وامراضكم النفسية والأخلاقية ...! اللعبة مكشوفة وما عادت مــُستترة ..أنظروا ماذا فعلتم بمـصر الكنانـة .. مصر التاريخ والحضارة والعلوم والفكــر والأدب والفن والشعب الجميل .. نفس المصير مطلوب للعراق .. بلد التاريخ والحضارة والعلوم والفكــر والأدب والفن والشعب الجميل ..! أما أغبياء السياســة عندنا او الأصح مرضاها .. فقد أعمت بصيرتهم الكراسي الملعونة والأموال الملعونـة والنوايا اللعينة ..! كل كلمــة تنضح طائفية يتقيأها مسؤول أو سياسي أو خطيب أو مــُحاضر أو داعية ( أسلامي ) .. قد تنتج مئات الضحايا .. وكل موقف أو تصرّف أو سلوك طائفي .. يـُهيئ لذبح مئات العراقيين ...! نـُريد حاكماً لا ينام وفي رعيته جائع في الموصل أو مــُشرّد في الديوانية أو مظلوم في الأنبار أو محروم في البصرة ... نـُريد حاكماً يضع جميع العراقيين في حدقات عينيه وفي ثنايا قلبه .. شيعياً كان هذا الحاكم أم سُـنياً .. عربياً كان أم كردياً .. مسيحياً كان صابئياً .. لا نــُريد حاكما يـُـلقي علينا محاضرات في النهار لـيتبوّل عليها في المساء ... ولا نـُريد سياسيين يتـناطحون بالرؤوس أمام الفضائيات .. ثم يشربون نخب دمنا وكرامتنا في المساء ... لا نـُريد حاكماً أقوالــهُ أكثر من أفعالـه ... نــُريد حاكما لــُحمته وسـُـداه العدل والقانون. فيا شعبنا المظلوم والمحروم والمـُستــَغفـَل .. لا تنخدع بنعيق الطائفيين وصيحات غـُـربانهم .. فـلا الشيعة الأصلاء يـُـريدون تصفية الســُـنة ... ولا الســُـنة الأصلاء يــُريدون مـَحق الشيعة ...! كل القصة هناك مجرمون دوليون ومجرمون أقليميون ومجرمون محليون يـُساندهم عملاء محليون واغبياء محليون .. هؤلاء جميعاً يـُريدون قتـلنا وتدميرنا وتقسيمنا ومن ثم نهبنا .. كرامــة و أرضاً وثروات ومستقبل ..! أللّهم هل بلـّغت ... أللّهم فاشهد هيـثم القـيّم 28 / 1 / 2013
|