القوميون الثلاثة...

 

وزير والنائب اللبناني إميل البستاني أقلّ تفاؤلاً . فقد كان يظنّ أن برلماناً يجمع العرب على كلمة سواء وقلب خافق بالحنين إلى سوق عكاظ من دون جواز سفر يحتاج إلى عشرين سنة ليس أكثر !.
لكن الشاعر الأديب ورئيس وزراء السودان محمد أحمد محجوب كان في ذلك الزمن أكثر تشاؤماً من السامرائي وأقلّ بقليل من البستاني . كان يقول : إنه إذا اتفقنا أن تكون لنا دولة الولايات العربية المتحدة على نحو مثيل للولايات المتحدة الأميركية ، فمن الممكن أن يتحقق لنا هذا الحلم تحت الشمس الساطعة ، ويستقيم الطريق خلال 15 سنة قادمة !.
اليوم صرنا نستحي أن ننظر إلى الخريطة . استبدلنا عطرنا القومي بآخر طائفي حتى تزكمت أنوفنا ، وإذا كان العرب في الجاهلية يُسمّون يوم الجمعة يوم العروبة فلقد أضحت هذه العروبة من ذكريات الجاهلية وتراثها .. أهل العروبة غرباء الدار .