ان الجميع يعرف جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الحالي ومنذ اختياره من قبل المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما في 23 أغسطس/ آب 2008 لمنصب نائب الرئيس ولحد الان وهو صاحب المشروع التقسيمي للعراق فقد كان من اشد الدعاة لتقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم للسنة في الوسط والشيعة في الجنوب والأكراد في الشمال . وقد راهن على هذا المشروع وتعامل مع الشركاء في السياسة العراقية على هذا الاساس او الافتراضية ولكن الشعب العراقي او الجغرافية السكانية وقفت عائقا قويا امام هذا المشروع مما حاولت السياسية الامريكية واذانابها من حركات مخلقة تحت تابوهات دينية او مذهبية او جهادية الى محاولة التهجير وتغير الديمواغرافية السكانية حتى لو اضطروا الى عملية مبادلة السكان. ان جو بايدن المولود في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1942 بسكرانتون ببنسلفانيامن عائلة ايرلندية كاثوليكية متزمتة هاربة من الصراع الاثني من ايرلندا الى امريكا الحرية والانصهار الاجتماعي كانت تعاني نفسها من صعوبة الاندماج في المجتمع الامريكي مما دعاها الانتقال الى ولاية ديلاوار منطقة نيو كاسل ذات الاغلبية الايرلندية الكاثوليكية. هذه الظروف دفعت الشاب الحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ السياسي والقانون لخوض الانتخابات مبكرا في عام 1972 من خلال الحزب الديمقراطي الامريكي الذي كان بحاجة للتغيير بعد احداث فيتنام مما ولد فرصة جيدة للفوز بمنصب السيناتور ليكون اصغر عضوا في الكونغرس الامريكي وضمن لجنة العلاقات الخارجية ليعمل من ذلك الحين بجد ودون كلل من اجل هدف واحد هو تعزيز سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على العالم بتفرد واضح بعد ازاحة الاتحاد السوفيتي من المنافسة عبر سياسة ضرب اسفل الجدار واشغاله بمعارك جانبية وتسابق تسليحي لاستنزاف قدراته الاقتصادية وواحداث ثورات اجتماعية محلية تحت الضغط الاقتصادي من اجل التغيير السياسي. ان بايدن رغم عمله الطويل في الكونغرس ومجلس الشيوخ عمل في اتجاهات جديدة من اجل تعزيز الحرية الشخصية للاقليات في الولايات المتحدة ومحاربة الجريمة المنظمة التي تخفي خلفها اجندات عنصرية وارهابية من خلال الاتجار بالمخدرات والبشر وامتهان كرامة المرأة . ان المعاناة التي تعرض له اسلافه الكاثلويك في ايرلندا لازالت تسكن مخيلته من اجل انشاء واقع امن للتلاقح الدين والفكري على ارض الولايات المتحدة وهذا السبب الذي جعل من الرئيس الامريكي اوباما من التمسك به كنائب للرئيس خلال فترته الرئاسية. ولكن هذه الخلفية الدينية المتعصبة والمطالبة بالتسامح تعكس روؤيا اخرى في العراق من خلال طرح مشروعه التقسيمي المثير للجدل في العراق نتيجة تقاطعها مع مصالح الولايات المتحدة من اجل الاسحواذ على النفط وتامين الوجود الاسرائيلي واعادة تشكيل خارطة الشرق الاوسط الجديد. ولكن استاذ التاريخ السياسي والقانوني جو بايدن في جامعة وايدنر التي يدرس بها القانون الدستوري كأستاذ مساعد منذ 1991 كان يقراء التاريخ من منظور واحد هو مصلحة الولايات المتحدة ولكنه تناسى او تغاضى عن العمق التاريخ لارض العراق وشعبه وحضارته المترابطة عبر التاريخ الانساني تناسى او تغافل عن دجلة والفرات ومعنى اسم بلاد النهرين وان لهذا الشعب رسالة تاريخية متوارثة لتغيير العالم ساعدت الظروف المحبطة لشعبه للانتشار والهجرة لكل بقاع المعمورة ورغم الابتعاد عن ارض الوطن ولكن يبقى العراقي مهما كانت خلفيته الاثنية كردي عربي تركماني و مسلم او مسيحي , شيعي او سني, عندما يسوؤل من اين انت ......يجيب على الفور اني عراقي........ هذه الازدواجية لم يفهمها جو بايدن المريض بالذبحة القلبية لخمس مرات والمصاب بتضخم الشريان الابهر (ام الدم) بعد فقدانه لزوجته الاولى وطفلته في حادث سيارة واصابة ولده وابنته الاخرى اصابة بليغة جعلته ينقل مكان عمله بقربهم للاشراف على رعايتهم. ان حالة بايدن الصحية الخطرة جعلته صديق الاطباء وعاش لحضات حرجة من الاقتراب من الموت خلال رقوده المتكرر في العناية المركزة وخوف كبير من الارهاب وخصوصا بعد ان زرع له الاطباء مضخة (الايباد)بجانب القلب تضخ الدم من البطين الايسر الى الشريان الابهر النازل لمساعدة القلب . وهذه المضخة تعمل على بطارية مزروعة في الصدر وينظم جهاز الايباد عن بعد نسبة ضخ الدم وقد شكل هذا خوفاوقلقا كثيرا لبايدن والاطباء ان الارهابيين يستطيعون تعطيل هذا الجهاز عن بعد , مما جعل التقنين ايجاد السبل الكفيلة لذلك. لقد ظل نائب الرئيس بايدن على قائمة انتظار عمليات زرع القلب والشريان الابهر لفترة طويلة حتى توفر له متبرع شاب توفي حادث سير مطابق لنائب الرئيس بايدن من الناحية الوراثية وبعد ان تم اجراء العملية ونجاحها تسائل بايدن عن عائلة هذا المتبرع لشكرهم ولكن العائلة رفضت التصريح عن نفسها لانها عائلة عراقية. وبقى بايدن بقلبه الجديد يعيش الهواجس من جديد ولكن لحد الان لايعرف بايدن صاحب القلب هذا لاي اثنية او طائفة يعود من طوائف العراق لان القلب ينبض ويقول انا عراقي نعم عراقي........ ومن الظواهر العلمية بعد عمليات نقل القلب ان بعض الصفات الروحية تنتقل من الواهب للعضو الى المتبرع له وقد لاحظ الكثير من تغيير الصفات في شخصية نائب الرئيس بعد العملية اهمها لقد فقد روح المبادرة والتعصب واتجه الى سياسة التطنيش لان التاريخ غير قابل للتغيير رغم مانحاول ان نضع لمساتنا فيه................. |