بما يقارب لأكثر من عامين والفلوجة تخضع الى الداخلين اليها والخارجين منها من اولئك الارهابيين القادمين من الاراضي السورية والتركية وهذا الامر لم يكن مخفيا على الجميع خصوصا ونحن كنا نعيش زمن خيام المعتصمين التي آوت وحمت الكثير من هؤلاء المجرمين ، بل بكل وقاحة منهم من ألقى الكلمات والاشعار امام الجموع تحت شعارات القاعدة وبكل صلافة كانوا يدعون الى دمار العراق وقتل كل من يخالفهم الرأي سواء من اهل السنة او الشيعة وان كان دم الشيعة مباح لهم وفقا لمعتقداتهم وعقولهم الفارغة .
هذه الخيام كانت مركزا رئيسيا لهم ومنها ينطلقون حتى في عملياتهم الارهابية علما ان الكثير من السياسيين الذين كانوا في السلطة العراقية وفيهم نواب تحت قبة البرلمان العراقي يقفون مع هؤلاء المجرمين ويدعمونهم سياسيا وماليا بل حتى عسكريا بما لهم من مليشيات مثل حماس العراق لصاحبها رافع العيساوي وحركة ثورة العشرين وغيرها من المنظمات ، من هنا كانت تنطلق خفافيش الظلام الى بغداد والمحافظات الاخرى من اجل أن تقلب ليل العراق فوضى والكثير من العتمة ولا نبالغ ان قلنا كل ذلك على مرأى ومسمع من بعض الشيوخ او رجال الدين بل حتى ان هذه المعلومات وصلت الى الشيخ السعدي نفسه ولم يحرك ساكنا في ذلك الوقت ، ولكنه اليوم يحرك جيوشا وليس شخصا ساكنا في مكانه فهو يطلب النفير العام في الفلوجة وبوجه الجيش العراقي الذي يواجه اعتى قوة ارهاب في العالم المتمثلة بداعش وتنظيم القاعدة والنصرة وغيرها فالكل وبدعم عربي يقاتلون اليوم في العراق حيث عاثوا في مدينة الفلوجة والرمادي وغيرها من المناطق التي استوطنت ارهابهم عانى اهالي المناطق منهم ما عانوا ، واهالي الفلوجة يستغيثون منذ اشهر من تصرفاتهم ولا احد يغيثهم منكم وانتم تسكنون القصور والفلل في عمان وعندما تحركت قوى الجيش العراقي لانجادهم تتهيبون وتصرخون وتستغيثون العالم اجمع وتقولون ان المالكي يرتكب مجازر انسانية بحق اهل الفلوجة كما نقرأ في فتوى الشيخ السعدي التي يدعو فيها الى الاحتراب الطائفي والوقوف بوجه الجيش الوطني العراقي وهذا يعد خيانة للوطن وليس دفاعا عن أهالي الفلوجة كما يتصور بل هو دفاع وحماية لعناصر داعش الاجرامية التي حوصرت واصبحت جيشنا العراقي قاب قوسين او ادنى ليطهر العراق والعالم منهم.
|