نقابة الصحفيين العراقيين ... ايمان مطلق بوحدة العراق

مهرجان العراق الواحد .. الذي عبرت عنة جماهير نقابة الصحفيين العراقيين ومؤيديها .. هو نوع من الابداع الراقي والتجديد باساليب العمل واستثمار الامكانيات المتاحة لتوحيد الكلمة الصادقة المعبرة عن طموح الجماهير العراقية من اقصى الوطن الى اقصاة في عراق واحد لكل العراقيين ، بعيدا عن التعصب الطائفي والتطرف الديني والاضطهاد العرقي تحت عنوان كبير اسمة " دولة المواطنة ". هذة الفعالية الثقافية السياسية الوطنية عبرت بصدق عن ما يدور في عقول ووجدان كتاب وصحفيي واعلاميي العراق على قاسم مشترك كبير هو عراق واحد يصلح للجميع في مرحلة حرجة وصعبة يمر بها الوطن وما يحاك لة من اجل فرقة الصفوف وتمزيق اوصالة وتناحر ابناءة. اثبت رجال الصحافة والاعلام في العراق معدنهم الاصيل في الدفاع عن وحدة العراق وشعبة وبتضحياتهم الكبيرة في اخطر مرحلة تاريخية يمر بها هذا البلد المستهدف من قبل اشقاؤة وجيرانة ومراكز القوى العالمية الاخرى . وقد برهنت نقابة الصحفيين العراقيين متمثلة بنقيبها الاستاذ مؤيد اللامي واعضاءها قوة الارادة وصلابة العقيدة ووضوح الرؤية اكثر بكثير من جموع السياسيين والبرلمانيين الذين اوقعوا البلد وشعبة الاصيل في متاهات الازمات ودروب التشظي ومزالق التوتر وساحات الانقسام والتصادم . لقد صدحت حناجر المؤتمرين تحت علم العراق الواحد بخطاب واضح وفصيح نعم لوحدة العراق ، نعم للتلاحم الوطني ، نعم لبناء الوطن من الجميع ، نعم للتقريب بين وجهات النظر المختلفة ، نعم لنشر السلام والمحبة نعم لتلبية مطالب الجماهير العادلة والمشروعة ، لا لحالة التشرذم والفرقة بين ابناء الوطن الواحد . نقابة الصحفيين العرقيين كان جديرة بحمل لواء المواطنة الحقيقي من خلال عملها الدؤوب لخدمة العراق وقضاياة المصيرية داخليا وعربيا ودوليا . اذن عندما يتعاظم الولاء للوطن ويزداد الوعي الجماهيري ويزداد وضوح الرؤية لدى الصحفي والمواطن وتتوسم السلطات الثلاث بتحقيق العدالة ونشر قيم المساواة بين مواطنيها بعيدا عن المعتقد الديني او التوجة السياسي او الانحدار القومي ، يصبح الوطن بالنسبة لابناءة محط اعجاب واحترام وتقديس لاتنالة عمليات شق الصف واشاعة روح الاقتتال والتطرف والتدخل الخارجي . وابلغ كلمة قالها النقيب اللامي في المؤتمر مخاطبا اخوانة الصحفيين .. انصروا وطنكم بالكلمة الصادقة وبالجهد الممكن وقولوا كلمة الحق في وجه من يريد للوطن الخراب والفرقة بصوت هادر يرسم الامل لمستقبل واعد . اذن المؤتمر الوطني لوحدة العراق والذي انعقد على قاعة المسرح الوطني وتحت شعار ( نكبر ونزهو بعراق واحد ) يوم السبت 26 كانون الثاني 2013 كان نقطة تحول في مسيرة الصحافة العراقية الحقيقية ، وكان الصوت الرادع والمحذر للسياسيين الذين تمادوا في تمزيق وحدة العراق ورفض لسياسة التفريق لا التوحد ، وحذر الساسة الذين هددوا وحدة الوطن ونشر ثقافة الاختلاف والفرقة بان الانتخابات القادمة ستكون درسا قاسيا لاولئك الذين سلكوا هذا الدرب ، وان الاسرة الصحفية لن ترحم اي شخص يحاول ان يمزق وحدة العراق في تلك الانتخابات. كما تطرق النقيب الى محاولات شق صف الاسرة الصحفية واصفا بعض الساسة بانهم اسهموا بتمزيق وتجزئة كل شيئ ومن ذلك نقابة الصحفيين بدعم مالي واعلامي وشدد على ان مساعيهم تلك لن يكتب لها النجاح .