لماذا يتناوب الايزيديون الانتكاسة تلو الاخرى؟ ما سبب فشلهم في الانتخابات الأخيرة ؟ ما دور المرشحين والمرشحات في تلك الانتكاسة ؟ ما دور القيادةالايزيدية في تلك الانتكاسة ؟ كيف كانت المرشحة الفلانية ستمثلنا في البرلمان ، وتقوم بواجباتها البرلمانية وهي تخرس ولا تتمكن من الإجابة على سؤال بسيط وجِهَ لها من قبل الإعلامي في قناة بادينان سات !! ؟
من الطبيعي جدا ، ان الكثير مثلي وقف مذهولا للاخفاق الاخير للكرد الايزيديين وخسارتهم الفادحة ، في الانتخابات الأخيرة للبرلمان العراقي ، وقف متسائلا ، لماذا يتناوب الايزيديون الفشل المنظم ، والتنقل من احباط الى احباط ! ومن چبحة الى اخرى كما يقول البغدادي ، (( اعرق عراقي واأصل كردي )) ويقف منفوض اليدين من الحصتين (( البرلمان الكردستاني والبرلمان العراقي )) .. ! !
ما الاسباب الاساسية هذه المرة للفشل الكاسح الذي سجله مرشحينا ومرشحاتنا للبرلمان العراقي ؟ :
كناشطة ايزيدية نسوية ، الشأن الايزيدي كأحد اهتماماتي ونشاطاتي ،اود ان اطرح وجهة نظري التحليلية لواقع الايزيدية الأكثر من المزري والذي يتسارع بخطى ثابتة الى الخلف ~ و كما أرى ~ ان تجاهلنا الأخطاء ،او تكتمنا الدائم عليها ، ، وعدم فضح أسبابها خجلا او جُبْنا ً او خوفا او تملقا ، او غياب الجرئة اللازمة لمواجهة المسؤولين عنها من الراس حتى الأساس هو التعليل والتحليل الأساسي لكل ما يحدث من إخفاقات وفشل وتراجع في القضية الايزيدية واخرها خسارة الانتخابات ، واعُزها الى مجموعة أسباب وهي كما يلي : لقد كان ترشيح الأشخاص من قبل انفسهم مبني على نمط فاشل بامتياز في اختيارانفسهم لتلك المسؤولية ومنحها شهادة رسمية لتمثيلنا في المجلس النيابي العراقي لدورتين كاملتين ، هذه شهادة رسوب تاريخية منحها لهم الشعبووصمة عيب على جباههم و ضمائرهم مدى الحياة ، ومن ثم اخفاقهم ليس الا اخفاقا لشخصهم وانسانيتهم وضمائرهم فحسب بل اخفاقا لشعب كامل يتجرع الدونية والظلم والسحق من نفسه أولا ومن اقرب المقربين !!. كما أرى ~ كان من المفروض ان توضع حدود وقيود وشروط صارمة ترقى الى مستوى تلك المسؤولية ، في اختيار(( العضواو العضوة)) .. فهل(( كان ابن العشيرة ( فلان ) الذي اتصل بأحد أصدقائه في سنجار وهو في أربيل ، يطلب منه النجده حين اتصل به هاتفيا (( لدي مقابلة مع القناة الفلانية ولا اعرف ماذا ساتحدث وكيف ساجيب على اسئلتهم ممكن تعلمني ماذا ساحكي ؟ !! )) كيف كان سيكون شكل ذلك المرشح لو حالفه الحظ وووصل قبة البرلمان وهو يقف امام الساسة والاعلام والواجبات المرجوة ! هل كان مسلحا بالخبرة الوافية لمناقشة القوانين والتشريعات الدستورية ومناقشة الميزانية العامة للدولة واسرارها وفنونها؟؟؟ . هل كانت المرَشحَة التي اجرت قناة بادينان سات لقاء معها، ومع بعض المرشحين الاخرين ، ولم تتمكن من الإجابة على سؤال بسيط وجِهَ لها من قبل الإعلامي ، فتلتفت الى زميلها لتستنجد منه الاجابه بدلا عنها وتكتفي بالابتسامة الخاوية لان (( فاقد الشئ لا يعطيه )) والجلوس امام الكاميرا ! ، سؤالي لها : هل كانت ستستعين بزميلها أيضا او غيره للإجابة عنها حين ستتولى تلك المسؤولية المهمة والخطيرة والصعبة ،التي تتمثل في سن التشريعات التي تقلب حياة شعب بأكمله ؟ ، او مناقشة وتقييم أداء الحكومة في إدارة شؤون الدولة ؟ ، وقد يصل الطلب بها الى اسقاطها او تغييرها ومعاقبتها او محاكمة مسؤول كبير او وزير والى اخره ! ؟ ام انها ستكتفي بكرسي صغير في احدى زوايا البرلمان لا تظهر الا نهاية الشهر وهكذا حتى انتهاء الدورة !!! ؟؟؟.
ما الإجراءات الحقيقية التي كان يجب ان تتخذ بحق المرشحين والمرشحات قبل ترشيحهم ونزولهم الى الساحة والاعلان ؟ : كان يجب ان تجرى مناظرة جادة لكل المرشحين والمرشحات امام لجنةخاصة منتخبة من المثقفين والمثقفات ،تضم عناصرا كفوءة مشتركة من طرفين ، الأول : المرجعية الدينية ، والثاني : المثقفين والمثقفات ، معززة ( اللجنة ) بجمهور من فريق اخر من المثقفين والاكاديميين المعروفين على المستوى العام ، لاجراء اختبار عام لهم ، بهدف التعرف على مستوى المرشحين من خبرات وكفاءات وخلفية تاريخية وثقافية إضافة الى مقاييس أخرى كالجرئة الأدبية ، وعامل السن وقوة الشخصية.. ويتم خلالاها طرح برنامجهم الانتخابي بشكل ارتجالي امام اللجنة والجمهور وتضع اللجنةمقاييسا موضوعية للتفضيل بين المرشحين والمرشحات ، هل سيتم اجتياز ذلك الاختبار ام لا .. ؟ وهذا ما لم يحدث وتُرك هؤلاء على هواهم حتى دخل قائمة الترشيح كل من هب ودب وبمستويات لا تحمل ابسط امتيازات تلك المسؤولية مع احترامي للقلة القليلة منهم وهم معروفون وآملين لهم الفوز ، وسنكون فخورين بهم ، حتى فاق عددهم المعقول ( 68 ) مرشحا ومرشحة ! ، والكل كان يعلم علم اليقين ان النتيجة ستكون الخسارة بامتياز..
الجميع هنا مطالبون بتأمل ما حدث ، وما يحدث ، ولماذا يحدث ؟ ، والى متى سيحدث ، وووو ؟؟؟ وماهي الاساليب المثلى لوضع حد لهذه العبثية والمداورة على هذه القضية المتمثلة بمكون كامل من ثلاثة ارباع المليون نسمة تقريبا ، وابتزازه لمصالح وغايات ليس لها اية صلة بمصلحة الشعب العامة وخصوصياته ان من قبل الشعب او القيادة ... مما تجدر به الإشارة والتكرار ، ان المسؤول الاول عن فشل الايزيديين وانتكاساتهم المتواصلة ، سببها (( ضعف المرجعية الدينية )) بما فيها المجلس الروحاني الاعلى الغير كفوء والامارة الدينية الغير مؤهلة لشؤون الادارة مع جل الاحترام ... لقد آن الوقت للاعتراف بالحقيقة الساطعة ، الا ، وهي أن ، ..قياداتنا ومسؤولينا هم السبب في تراجع بل وفشل القضية الايزيدية . على القيادة الايزيدية الاعتراف بروح رياضية بالاخفاق ، وطلبنا هذا والله شاهد على ما نقول وكل من يضم صوته لصوتي ، لا نقصد منه التقليل من شأنها او قدرها .. ولكن عليهم الاعتراف بانهم لم ولن يفلحوا بعد اليوم لان التوفيق لا يحالفهم ابدا ، و لاسباب عدة منها : ـــ لعدم خبرتهم بتسيير شؤون الديانة كما ينبغي ـــ عفويتهم المفرطة ـــ مصالحهم الخاصة ـــ سذاجتهم السياسية ـــ تدخلهم بالسياسة وانقيادهم وراء احزابهم .... لا شك ان شؤون الملة يجب ان تدار من قبل أناس ذو كفاءة وخبرة وباع طويل وناجح في شؤون الديانة ، جاعلين مصلحة الديانة فوق المصالح الشخصية والاهواء المزاجية .. شؤون الديانة تماما ، كألميادين الاخرى كالرياضة يجب ان تدار من قبل خبراء رياضيين ، والاقتصاد يجب ان يدار من قبل خبراء في الاقتصاد ، والثقافة ، والفنون والرياضيات وهكذا ... لذلك اقترح ان يترك هؤلاء مسؤولياتهم معترفين بعدم قدرتهم على الادارة كما يجب وتسليمها لمن تجد فيه المقومات اللازمة والحقيقية لتلك المسؤوليات .. من الجدير بالذكر أيضا ~ ان الشعب الواعي ، والمؤمن والمدرك لحقوقه ، والمحتَرِم لكرامته التي لا يساوم عليها في السيادة والحرية ، قادر تحت مختلف الاحوال ، ان تكون له الكلمة ، ويكون هو صاحب القرار وسيد الحدث أِنْ توحد الخطاب والكلمة .. .
|