خبير اقتصادي: الحكومة العراقية تفتقر للقدرات الإدارية والبشرية

وكالات: كشف خبير اقتصادي أمريكي، عن افتقار الحكومة العراقية للقدرات الإدارية والبشرية لتشغيل العشرات من المشاريع النفطية الستراتيجية في آن واحد، وفيما بيّن أن هذه العقبة تعيق التقدم في هذا القطاع، دعا حكومة إقليم كردستان الى تصدير النفط بالتعاون مع شركة (سومو) النفطية، مبينا أن هذا الحل يرضي الولايات المتحدة وتركيا وبغداد والشركات العالمية.

وقال الخبير الأمريكي ميشيل نايتس من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في حديث لوكالة الأناضول التركية، إن "المشكلة الرئيسية التي تواجهها الحكومة العراقية في قطاع الطاقة هو افتقارها للقدرات الإدارية والمهارات البشرية التي تمكنها من تشغيل العشرات من المشاريع النفطية الستراتيجية في ان واحد".وأضاف نايتس ان "العراق يفتقر لقدرات إدارية وخبرات بشرية كفؤة وهذا ما أدى الى بقاء الكثير من المشاريع المهمة دون تطوير ولسنوات طويلة وهي تشكل عقبة أمام التقدم في هذا القطاع وتتمثل بمستودعات النفط في البصرة ومنشآت التصدير وتوفير منشآت حقن وضخ الماء المستخدمة في استخراج النفط".


ودعا نايتس حكومة إقليم كردستان الى تصدير النفط بالتعاون مع الشركة الحكومية للتسويق النفطي سومو (SOMO) حيث ستقوم بغداد بتحويل العوائد المالية مباشرة لإقليم كردستان"، مبينا ان "هذا ما يريده الأمريكان والحكومة التركية والشركات العالمية وحتى بغداد ايضا، وهذا الحل يعود بالفائدة على جميع الأطراف".وتشكل موارد الطاقة الضخمة التي يتمتع بها العراق من نفط وغاز مصدر اهتمام كبير لجارتها تركيا التي تعتمد أساسا في سد حاجاتها من وقود الطاقة على الاستيراد، الأمر الذي جعل من العراق ثاني اكبر شريك تجاري لتركيا بعد ألمانيا حيث وصل معدل التبادل التجاري بينهما خلال العام 2013 الى 12 مليار دولار.

واستنادا الى وكالة الطاقة الدولية فان العراق يمتلك خامس اكبر احتياطي للنفط معروف في العالم يقدر ب 143 مليار برميل وكذلك يمتلك احتياطي غاز طبيعي معروف يقدر ب 3.1 ترليون متر مكعب ويأتي بالمرتبة 11 كاكبر احتياطي للغاز في العالم ولكن مع وجود مشاكل في البنى التحتية للمنشآت النفطية فان العراق لا يعد قادراً على إنتاج مليار متر مكعب من الغاز سنويا.