مهلا شيخنا الكريم...

لن نبتعد كثيرا عن الوطن وعن ارتباطنا جميعا به فهو قدرنا ونحن قدره حتى لو نازعنا الغربة كثيرا من الزمن والآهات ووحشة العيش بعيدا عن رائحة العراق ومياه نهريه وعنفوان جباله وجميل فسيفسائه ، كل ذلك يربطنا بالتراب العراقي ورائحته عندما يتندى بعرق رجاله وهم يدافعون عن ثغر العراق وعن حدوده وتكوينه فلم يكن أهل الجنوب بمنأى عن أهل الوسط او الشمال عندما تتعرض حدود الوطن الى الخطر المحدق ، ولم يجلس الشيعي أو السني ولا العربي او الكردي ولا كل الأعراق الاخرى في بيوتهم يوم ينخاهم العراق للدفاع عنه.

كان العراقي يستميت دفاعا عن وطنه وان كان غير مؤمن بقيادته السياسية او العسكرية او عدم ايمانه بشرعية الحاكم كما كان لأغلب الشعب العراقي زمن النظام السابق ، فكيف ونحن اليوم في اطار الشرعية الممنوحة للسلطة التشريعية والتنفيذية من قبل الشعب عبر بوابة الانتخابات في عراق جديد بعيد عن أحدية القرار وخاضع لبنود الدستور الذي اتفق عليه أغلبية الشعب العراقي.

الجيش الذي يقاتل في الرمادي ياشيخنا الكريم شيخ عبد الملك السعدي لم يكن جيشا تحت مسميات الاشخاص ولا الجهات فهو ليس جيش المالكي كما يوصف او جيش الحكومة انما هو جيش الشعب ومن البديهي فان أهالي الانبار من هذا الشعب وجزء من جيشه فلا يجوز تخوين وطنيته وإلصاق تهم الطائفية به لأن ذلك يدعو الى التفرقة والاحتقان وتحييد المكونات التي تمثل بناء المجتمع العراقي ، أتمنى ان يكون البيان الذي تم نشره في وسائل الإعلام ليس بيانكم ولا يمت اليكم بأي صلة لأنكم عكس ذلك تزيدون النار اشتعالا في عراق يرجو ان يعيش بخير وأمان وتزيدون من معاناة أهلنا في الانبار لما يتعرضون له من تنكيل ومعاملة سيئة على يد هؤلاء الإرهابيين الذين لا يمكن وصفكم بأكثر من أنهم يلبسون أقنعة البشر وهم في الأساس وحوش قاسية حتى الحيوانات لم تسلم منهم بل انهم فاقوا المغول والتتار في جرائمهم وهذه مدن الانبار جميعها ومدن أخرى في العراق تستغيث من تصرفاتهم الشاذة إنسانيا وأرجو وان يكون وصف الشذوذ واضحا لديكم ماذا أعني به شيخنا الكريم.

الجيش الوطني العراقي اليوم يقود حربا مقدسة ضد تلك المجاميع الإرهابية في المنطقة الغربية ولابد من كل الخيرين والشرفاء ان يقفوا ساندين له وداعمين وأن لا يطعنوه في ظهره ويؤججون عليه أبواق الشر ليوصموه بارتكاب المجازر وتخويف قادته بالمحاكم الدولية وهي أساليب لا تتعدى ان من يمارسها هي دوائر مخابرات عربية داعمة لأولئك المجرمين عبر دوائر تلفزيونية وعملاء لهم لبسوا زي المشيخة العربية!!