هواي اكو أشخاص متقوقعين ويعتبرون أنفسهم من ضمن نخبة , وهاي النخبة مختلفة , تجي على أشكال متعددة , مرة نشوفهه نخبة دينية , ومرة نشوفهه نخبة ثقافية , حسب أهواء ( النخبة ) ! والي لفت انتباهي هو (النخبتين) متقوقعين على أنفسهم ويعتبرون الآخرين مجرد انعكاس لشخوصهم الكريمة !! النخبتين (حسب قناعاتهم) متشابهات , نفس التفكير , ونفس الاقتناع بالأفضلية , نفس التصور على إنهم العقول العشرة إلي تحرك الكون كله ! إلي يتصورون أنفسهم النخبة الدينية يعتقدون بأن كل أخطائهم صحيحة , إضافة لعلمهم بالمستقبل , وميعتقدون بشي اسمه نقد أو انتقاد ! والي يتصورون أنفسهم النخبة الثقافية , دينهم ومعبودهم النقد لكن مو نقد أنفسهم , لا , انتقاد الآخر على أتفه القضايا , أما هم , فهم أنصاف آلهة , يترفعون بأنفسهم , ودائما يحاولون الانزواء والتجرد والذهاب بعيدا ً عن الجماعة لأنهم لا يشبهون الآخرين !! النخبة الأولى تشوف النخبة الثانية على إنها مجموعة من التافهين , اختاروا حياة لا طعم لها , متجردة عن المعنى قد تمسكت بالمادة ! والنخبة الثانية يشوفون إن النخبة الأولى نايمة بالعصور الوسطى بأفكارهم المتخلفة , وهم الي خربوا الحياة وشوهوا كل ما هو جميل !! أما المثلي اني فهواي .. ميحبون ان يكونوا بأي خانة من الخانتين , ميحبون أن يتعامل وياهم على أساس هذا الانتماء , ميحبون ان يكونوا ضمن حلقة مينتمون الها , لأن احنه منشبه (النخبتين) ! وضريبة حريتنا وتجردنا عن النخبة مهما كانت , تعرضنا للاتهام وتوصفنا بتوصيفات بعيدة علينه , وهي ان نكون ضمن وحدة من حلقات هاي النخبتين !! يجوز اخذنه شوية من هاي النخبة , وتعلمنا من ذيج النخبة , وحسب بيئتنا تصرفنه مثل هاي النخبة , ومرات نضطر نتصرف حسب ذيج النخبة .. بس مو معناتهه انه احنه منتمين لوحدة من النخبتين , وهو هذا معنى الحرية والتجرد ! اعتقد الفكرة واضحة , وتفهمها سهل , ومجاي نطلب فد شي صعب , لأن كل شخص حر بافكاره وانتماءه , والله يساعد الغير منتمين .. الطكَت اروحهم من (النخبتين ) !!
|