ولو كنت رجلا لاحترمناك |
لا يكاد يكتب مقال على كل الصفحات الالكترونية وصفحات الجرائد ولا تمر نشرة اخبار الا وتسمع خبر الولاية الثالثة،،كأنما هذا المالكي من رجالات عصره الذين يملؤن الدنيا ويشغلون الناس،،مع انه في حقيقته ليس اكثر من شخص مجنون بالكرسي،،على شاكلة كل من يجلس على الكراسي في العالم،،لا فرق بين سياسي ورياضي وفنان وأديب ينتظمون في مؤسسة،،كما لا فرق بينه وبين كل طغاة الكراسي الذين هدت عروشهم بربيع عربي منقوص،،ولا فرق بينه وبين طاغية سبق لا ينسى ان يشتمه كلما ضاقت به سبل القيادة،،ولا عن سفاح دمشق الذي قتل شعبا ليبقى على كرسيه اللعين،،،،وهو بذلك على مسافة واحدة أيضاً مع بلاتر الفيفا وبو تفليقة بل وحتى الأميرة الاردنية التي تشغل منصب رئيس اتحاد الفروسية العالمي التي عدلت اللوائح ليحق لها البقاء في ولاية اخرى،،وليس بعيدا عنه بوتين المحتال الذي يسير على طريق الدكتاتورية بخطى ثابتة،،لذا فمن الطبيعي ان يسير المالكي على الطريق نفسه،،لكن الفرق ان كثيرا من هؤلاء يتزعمون آمما امنة،،وهيئات ناجحة او مستمرة في ما تقدم للميدان الذي تعمل فيه،،فهل سال المالكي الذي يتزعم واحدة من أسوأ دول العالم وضعا،،بعد ان مزقتها حروب وانقلابات وثورات واحتلال غاشم قامت به اكثر من ثلاثين دولة،،معلنه وغير معلنه بزعامة اكثر قوى الارض استهتارا،،هل سال نفسه سؤالين بسيطين جدا قبل ان يسعى للحصول على فرصة ثالثة ولا اقول ولاية ثالثة حتى لا اجعل منه قديسا او ولياً وهو ليس اكثر من إنسان فارغ لا فكر له،،ولا إرادة،،ولا عقل يتدبر،،والسوالان،،ماذا قدمت في رئاستين للوزراء والبلد الى الوراء،،بل الى الحضيض؟؟والآخر هل كنت حاكما لفئة دون غيرها ام زعيما لعامة فئات الشعب؟ ويقينا لو كان رجلا صادقا مع نفسه أمينا على شعبه لاعترف انه لم يقدم ما يشفع له للبقاء،،ولم يكن سوى حاكما يدير مصالح الطائفة التي أضر بصورتها وأساء اليها اكثر مما قدم لها،،وهو يعرف في سره ان الأصوات التي يتبجح بالحصول عليها جاءت ترهيبا وترغيبا بالابتزاز وشراء ذمم فقراء لا يحتاجون الى ذممهم وهم يرزحون تحت فقر مدقع،،فباعوا انفسهم مكرهين تحت شعار،،طز بالكرامة والعزة التي لا تملا البطون الخاوية ولا تكسوا الأجساد العارية،،ولا الومهم،،وان كنت اعتب عليهم،، يا سيد نوري نعم لو كنت تستحق لما ثار حولك الجدل،،ولما تخلى عنك أبناء جلدتك قبل غيرهم،،ولو كنت تستحق لما كان هذا حال العراق،،ولعرفت ان الذين تذبحهم في الانبار. هم ليسوا تلك الحشرات والقتلة الذين فتحت لهم حدود العراق في اتفاق مسبق خفف عن كاهل شريكك في الجرم بشار وطأة ما هو فيه،،ولما أقدمت على حرق الاخضر واليابس في الفلوجة وانت تعرف ان ٩٩ بالمئة منهم ليسوا سوى جزء من أمانة وضعت في أعناق الحكام ،،سيسالكم الله عنهم فيم قتلوا وشردوا !!!ولو كانت لك ذرة عقل لعرفت ان العراق أولى بالولاء من أناس لا يحملون لك وله سوى الازدراء والأذى،،ولو كنت عاقلاً بحق لأدركت انك مهما بقيت سيبقى اسمك لطخة سوداء في تاريخ العراق،،أيا ما كان يصور لك مستشاروك الذين تجردوا من كل قيم الشرف والصدق والأمانة،،واشتروا الرخيص بما لا يفقهون من غال الأثمان،،لأنهم ثلة من اولاد الحرام،،لا اكثر،،ولا يغرك ان تقول لك أمريكا او ايران انك (رجل المرحلة)لأنهم يقصدون مرحلة التدمير وقطعا لست في اعينهم رجلا،،بل دمية يحركونها أنى شاؤوا،، اخيراً،،سأقول لك لو كنت رجلا لنازلت الرجال،،ولاحترمك الرجال،،لكنما عز الرجال في بلد يحكمه إنسان بلا كرامة،،ولتعلم،،انك ذاهب ما بقيت،،والعراق باق تحرسه عين الله التي لا تنام،،ولا اقول في شعب اشترى ذله بلقمة لا تشبع حين اختارك مكرها،،لك الله فجوعك وفقرك يعبد طرق الطغاة بعد ان كان الجوع شرارة تشعل الثورات،،فأي شعب مسكين انت،،!! |