الفائز بجائزة البوكر يرفض دعوات الساسة: التكريم الذي اطمح اليه حصولي على الأمان لي ولعائلتي ولكل العراقيين

بغداد: وجه الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية، احمد السعداوي، اليوم الاربعاء، شكره للشخصيات والجهات السياسية والأحزاب والكيانات التي وجهّت دعوات شخصية للقاء والاحتفاء به.

وقال السعداوي على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أثمن عالياً الرغبة بالتعبير عن العواطف الوطنية وتقديم التحية والاحترام لشخصي المتواضع، لما يرونه من انجاز قد حققته ويستحق الاشادة والتكريم. ويؤسفني أن اعتذر عن تلبية هذه الدعوات الكريمة، لأسباب عديدة ليس منها بكل تأكيد أي نوايا لتقليل احترام الطرف الداعي.

وتمنى السعداوي ان "تكون الدافعية لـ "تكريمي" حاضرة بقوة لدى الاطراف السياسية الفاعلة في الدولة العراقية اليوم، تجاه أصدقائي من المثقفين والكتاب ممن يعانون ظروفاً واوضاعاً أكثر سوءاً مما اعانيه. وتجاه قطاع كبير من المواهب والطاقات الابداعية العراقية الغارقة بالهامش المعتم الذي انتمي إليه، والتي تنتظر من الدولة ان تقوم بواجباتها تجاههم باعتبارهم ثمرة العقول المبدعة التي تمثل الوجه الحضاري لأي بلد".
واشار سعداوي "شخصياً لو جرى سؤالي عن نوع "التكريم" الذي اطمح اليه في بلدي، لقلت؛ حصولي على الأمان لي ولعائلتي ولكل العراقيين، الحصول على الخدمات، وعلى الاحترام الذي يستحقه أي مواطن يعيش داخل بلد محترم. وحماية حريتي واستقلاليتي، وقدرتي على الثقة بالمستقبل".
ونوه سعداوي للساسة العراقيين قائلا "اتمنى صادقاً ان تكون هذه القضايا حاضرة في أذهان السادة المسؤولين والقادة السياسيين العراقيين، وأتمنى ان تشجعهم محبتهم وفخرهم بالانجاز المتواضع الذي يرون انني حققته، على العمل الجدي تجاه الثقافة ومختلف القضايا الحيوية الأخرى التي تهمنا جميعاً كمواطنين نتطلع الى العيش الكريم في بلدنا".