مفوضية حقوق الانسان: التركمان اكثر المكونات استهدافاً في المدة الاخيرة

بغداد: اعربت المفوضية العليا لحقوق الانسان، اليوم الاربعاء، عن قلقها من الاعمال "الارهابية" التي تستهدف ارواح المواطنين العراقيين، وفيما طالبت الجهات المختصة بحماية امن المواطن، اشرت ان التركمان اكثر المكونات استهدافاً في المدة الاخيرة.

وقال عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من اعضاء المفوضية،  ان "المفوضية العليا لحقوق الانسان تتابع وبقلق شديد تزايد الاعمال الارهابية التي تستهدف المواطنين العراقيين في مدن العراق المختلفة بما ينتهك حقهم في الحياة وسلامة الجسد وحقهم بالامن والسلم الذي اكدته المواثيق الدولية التي صادق عليها العراق".

وطالب الغراوي الجهات الرسمية المختصة "اتخاذ الاجراءات المطلوبة لتوفير الامن والحماية للمواطنين كافة"، داعيا "الجهات التحقيقية الكشف عن نتائج تحقيقاتها في هذه الحوادث، وكشف مرتكبيها، وعلى ضرورة تعويض عائلات الشهداء والجرحى والمتضررين".

من جهتها ناشدت عضو المفوضية بشرى العبيدي خلال المؤتمر "الجهات الرسمية المختصة باتخاذ الاجراءات المطلوبة لتوفير الامن والحماية للمواطنين كافة والتركمان على وجه الخصوص لاستهدافهم اكثر من مرة في الفترة الاخيرة،"، داعية "الجهات التحقيقية بالكشف عن نتائج تحقيقاتها في هذه الحوادث وكشف مرتكبيها وتعويض المتضررين".

فيما وصفت عضو مفوضية حقوق الانسان قولو سنجاري خلال المؤتمر حق التظاهر بـ"الحق الدستوري المشروع و هو مظهر ديمقراطي يندرج ضمن حرية التعبير عن الراي".

ودعت سنجاري "الاطراف المعنية الى ضبط النفس وعدم اخراج التظاهرات من مسارها الديمقراطي والسلمي وتأكيد مطالب المتظاهرين الدستورية والاستجابة لها، وعلى ضرورة ان تقوم القوات الامنية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية ارواح المتظاهرين والتعامل بإيجابية مع حرية التعبير عن الراي".

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد نددت في وقت سابق بالهجمات التي استهدفت التركمان في طوزخورماتو وأماكن عدة من البلاد في الآونة الأخيرة.

وقالت المفوضية في بيان لها "نحن إذ ندين تلك التفجيرات التي طالت المناطق التي يقطنها المكون التركماني، ننوه إلى أن الإرهاب يعد أكبر فاعل في انتهاك الحق في الحياة داخل العراق"، وبينت ان "ستراتيجية الإرهاب في العراق تعتمد على إذكاء الروح الطائفية وذلك بانتهاك حرية ممارسة العقيدة للطوائف ويتفرع عن ذلك قمع الأقليات بل سحق الأقليات".