لماذا جيشنا صفوي ؟؟؟

تشيرُ المصادر التأريخية برمّتِها والاحاديث المرويه عن أبائنا وأجدادنا والمنصفين من ابناء العراق , والتي تتناول التأريخَ العراقيَّ الحديث إلى أنَّ الجيش العراقي عند تأسيسِهِ في عشرينات القرن الماضي، كان أكثر ضبّاطِهِ في ذلك الوقت من بقايا الجيش التركي العثماني وبعض الشركس والشيشانيين والذين أنتقلوا أتوماتيكيا الى الجيش البريطاني وأصبحوا عملائه ويده الضاربه ضد الشعب العراقي وأيدوا وساندوا كل الانظمه الدكتاتوريه العميله والتي لاتمت باي صله للعراق وتأمروا على الزعيم الوطني الكبير الشهيد عبد الكريم قاسم ( رض ) لكونه العربي الوحيد من بين القله القليله التي كانت في الجيش العراقي ، بحيث لو اطلعنا على أسماء وانحدار وتأريخ ذوي الوجبات الاولى من ضباط الجيش العراقي، لن نجدَ مِن بين تلك الأكثريّة عراقيّاً أصيلاً، ولم يعترض الصفويون من أبناء الشعب العراقي على ذلك التأسيس الطائفي مادام الجيشُ لم يزل بعد في بداية تكوينِهِ وحاجة الدولة العراقيّة الوليدة إليه، وعندما تمّ تشكيل وحدات عراقية أخرى من الجيش ودخلَ الصفويون إلى ذلك الجيش كجنود وضباط صف وبعض الضباط من أولاد شيوخ العشائر والوجهاء الصفويين، بقيَت تركيبةُ الجيش العراقي تتواتر على أصولها الغير عراقيه إلى ماقبل سقوط البعث وهروب ابناء الجيش البعثي أمامَ ( دبابتين ) أمريكيتين فقط وبملابسهم الداخلية، وأمامَ أنظار العالم أجمع. وبذلك طبق الجيش البعثي مقولة ( عبيد ٌ للأجانب .... ولكن ... على أبناء جلدتهم أسود ُ )
وبعد السقوط البعثي تمّ فتح باب التطوع للجيش ومن كل القوميات والأديان والأطياف العراقية الأخرى، لم ينخرط في وحداته العراقيون من المكون الاخر تنفيذا لفتوى من رجال الدين البعثيين ، لكونهم يعتبرون الجيشَ العراقيَّ ملكاً خاصاً بهم وحكراً على زمرِهِم ولايجوز لأيِّ صفوي أن يتحكم بقيادته، كما لم يسمحوا لأيِّ عراقيٍّ أن يتولّى إدارة السلطات في الدولة العراقيّة، لكونهم يرون بعماية البصيرة أنّ العراقَ ملكٌ عضوضٌ لهم. وإنَّ مَن يقرأ تاريخَ الجيش العراقي منذ تاسيسه إلى أن هربَ قادتُهُ أمام دبابتين، سيجد أنه جيشٌ طائفيّ بغيض وجيش سلطة دمويّة هدفه حماية الدكتاتورية المشبوهة فقط وليس له اي علاقه بالوطن وحمايته ، وقد تسلسلت الأدِلّةُ على ذلك عبر التأريخ الأحدث حيث تلوّثت صفحاتُهُ السود بأبشع سلسلةٍ من الجرائم التي يندى لها الجبينُ البشري، فهو من قتلَ المسيحيين في الموصل، بمذابح الأرمن ، ودكَّ قراهم وسوّاها بالأرض في عدة مناطق مسيحية إبّان سلطة نوري السعيد ( التركي ) الذي كان جيشه تركيّاً بامتياز، والكلُّ يعرف ذلك، وإنّ نوري سعيد نفسه أنهى دوراته العسكريه في تركيا.
إنّ الجيشَ العراقيَّ قبل السقوط البعثي كانَ جيشاً مجرماً سخّرَ آلتَهُ الحربيّة والعسكريّة في قمع وثبات وانتِفاضات الشعبِ العراقيّ الكثيره ، إذ يتذكر الجميع ماقام به هذا الجيش من جرائم كبيرة في زمن الخائن عبدالسلام عارف حيث شنّ العديد من الحملات العسكريّة المتواصلة وعبر سنوات من الهجمات على كردستان العراق، وأبادَ الكثير من أبناءِ شعبنا الكرديّ الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة في الحكم الذاتيّ، أما في زمن الرذيلة وخلال حكم البعثيين المخانيث فقد ازدادت حدّة وشراسة ذلك الجيش في هجماته المنظَّمة، إذ اصبح جيشاً إرهابيّاً بامتياز، فتلك حلبجة الشهيدة مازالت إلى اليوم تئنّ من الضربات الموجعة التي ألحقَها بها وبأبنائها الأبرياء وباستخدام الأسلحة الكيمياويّة وما تركتهُ من مآسٍ هائلة عمليّات الأنفال سيّئة الصيت، وكذلك بارتكاب أبشع المجازر الوحشيّة في كربلاء والنجف والانبار بعد محاولة الشهيد محمد مظلوم الانقلابيه ، ومدن الوسط والجنوب وماصاحبَها من هولِ المقابر الجماعية وما أعقّبّها من استخدامِ وسائلِ الإبادة في قمع الانتفاضةالشعبانيّة ، وما سبقَها من الحروب الباطلة ضد دول الجوار التي لم تسلم منه الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ودولة الكويت الشقيقه وماتركته تلك الحروب من مأسي ودمار على المنطقه والعالم برمته والتي يتحملها كل من ساند وأيد المجرم الذليل صدام . ولم يقم الجيش البعثي بايّة مهمة من أجل الوطن والشعب وكان العديد من منتسبيه من المجرمين من أبناء البعث والرذيلة والإجرام، لذلك نراهم اليومَ يحاولون بكل ماأوتوا من قوة قطَرية وتركية وسعودية أنْ يمهِّدوا لعودتهم مرةً أخرى للسلطه وبسط سيطرتهم على الجيش، كي يقوموا بشن الحروب على دول الجوار كما صرح بذلك عدد من خطبائهم من أولاد البعث في العديد من مقالاتهم ولقائاتهم الاعلاميه وجوامعهم البعثيه حيث يمهدون لقادسيةٍ ثالثه كما يتخرّصون بذلك.
وبعد سقوط البعثيين وهروبهم المخزي ذي العار الأبديّ، تم تاسيس جيش عراقي مئه في المئه من أبناء العراق الغيارى الشرفاء، ولأول مرةٍ في تاريخ العراق الحديث نشاهد الجيش العراقيَّ بهيبتِهِ الوطنيّة وهو يتمتّع بصفاتِهِ العظيمة التي أنشِيء عليها من أجل صيانة حدود العراق وبسط الأمن الداخليّ بروحِ الحرص الوطنيّ والمهنيّة العسكريّة دون التدخّل بشؤون السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، فهو اليد الضاربةُ ضدَّ فلولِ الإرهابِ ومعاقِلِهِ ورموزه، تلك المهنيّة التي أثارتْ إعجابَ العالم واحترامه لحماية الشعب ومكاسبه الثرّة وعلى رأسها الدستور ، وهو اليد التي ترفع غصن الزيتون أمامَ كلّ من يعمل من أجلِ مصالح العراق الوطنيّة العليا ، ذلك الجيش الذي تأسّس بشكل مهني مدروس وهو الجيش الذي يحمي الشعب من الدكتاتورية ومن أيِّ تكتُّلٍ غاشم ومعتدٍ أثيم يريد المساس بوطننا وأهلنا في العراق .
وإنّ من المظاهر التي يؤسَف لها أنّ هذا الجيش لم ينل إعجابَ دولِ الجوار التي تضمر العداءَ للعراق وجيشه الجديد وعلى راس تلك الدول مملكة ال سعود الارهابيه ، مثلما لم يعجب البعثيين والتكفيريين والخونة !! فهو جيش صفوي ومجوسي ومنتسبوه ( شراكوه ، وأكراد ) وقد اصدر اكثر من ( رجل دين بعثي ) عدة فتاوى لقتل منتسبيه بحجّةِ كونه جيشا صفوياً وأخر فتوى ضد هذا الجيش الذي يقاتل الارهاب في الفلوجه لانقاذ أهلنا وأبناء عمومتنا من شرور الارهابيين القادمين من خارج الحدود وبعض الخونه الذين مكنوهم من ديارهم كانت لرجل يدعي أنه مرجع أهل السُنه وأهل السُنه منه براء حيث اصدر هذا الخرف ( فتوى بقتل أبناء جيشنا العراقي البطل دون وجه حق ودون علم في سابقه خطيره لم تحدث في اي بلد في العالم بحجة أن الجيش ( صفوي ) وهنا اريد أن اسال هذا الخرف هل أن وزير الدفاع العراقي ( صفوي ) وهو من أهالي الانبار ؟ وهل أن رئيس اركان الجيش ( صفوي ) وهو رجل كردي ؟ وهل أن قائد عمليات الانبار ( صفوي ) وهو من مدينة سامراء ؟ لماذا تفتون بهكذا فتاوى تؤدي الى زرع الفتنه بين الناس ونحن أحوج مانكون اليه الان الى الالفه والمحبه والتفاهم أذ نرى العدو يقتل دون تمييز ودون رحمه ، لماذا تقول يجب تدمير وتشويه سمعة الجيش العراقي بايّة وسيلة وطريقة ؟ على الرغمِ من أنّ جميعَ منتسبيه من أبناء العراق البررة الشجعان الذين قدموا التضحياتِ الجسام من اجلِ رفعةِ العراق وترسيخ عدالة الدولة العراقية الم يكن الشهيد البطل محمد الكروي من أبناء ألسُنه الشرفاء ضحية الارهاب والارهابيين ؟ الم يكن الشهيد رياض السامرائي احد منتسبي هذا الجيش ؟ لماذا هذا الحقد على العراق ؟ لماذا هذا التجييش ضد الجيش ؟ لماذا هذا الكذب ؟ الا تستحي من الله الجبار العظيم ؟ الا تستحي من رسول الله نبي الرحمه والمحبه والسلام ؟ الا تستحي من نفسك ؟ ألا تستحي من العراق ؟ الا تستحي من دجله والفرات ؟ الا تستحي من بغداد ؟ الا تستحي من أهالي الانبار الشرفاء الذين يتعرضون للموت بسبب فتواك المريبه ؟ كفى ظلما ً ، وكفى ذُلاً ، وكفى خنوعاً ومسكنه ، وكفى اراقة دماء الاحرار من العراقيين ، ماذا تريدون ؟ ماذا تريدون ؟؟؟، لماذ جيشنا صفوي ؟ ولماذا يكنى بهذا الاسم وفي هذا الوقت بالذات ؟ فليأخذ الجيش دوره في إشاعة سلطة القانون وتطبيق العداله وتطهير العراق من الغرباء الذين دمروا العراق وأشاعوا فيه الخراب ، الا يكفي هذا صفوي كافر، وذاك كردي، وهولاء سُنه خونه !! أقرئوا التاريخ جيداً وستعرفون من هم أهل العراق ، ومن هم الذين قاتلوا المحتل البريطاني ، ومن هم الذين لايفرطون ولو لحظه بسمعة العراق وشعبه الصابر ، ومن هُم العملاء والخونه والاذلاء ، سيسجل التأريخ بكل فخر وقفة كل أنسان شريف ساند وأيد ووقف بكل قوه مع شعبه وجيشه البطل ، وهو يخوض أقدس المعارك في سجله ، فتحية وألف تحية للجيش الصفوي الذي يقوده وزير دفاع ( دليمي ) من مدينة الانبار الصفويه ، على شجاعته ونبله وأخلاق منتسبيه وجنوده وضباطه وقياداته وأدعو القائد العام للقوات المسلحه أن يعمل بكل قوه لدعم هذا الجيش ولايلتفت الى مايقال عنه وتسليحه بأحدث الاسلحه من أجل حماية الشعب العراقي والدستور وليكن جيشنا جيشا ً عراقيا وطنيا ً بعيدا عن السياسه والسياسيين ولنتكاتف جميعا ونكون يدا واحده من أجل تحرير الفلوجه من ألاحتلال البعثي الداعشي الارهابي ويعود أهلها النشامى الشرفاء الى ديارهم معززين مكرمين تحت راية العراق الجديد ، وتحية أكبار وأعجاب لكل شيخ عشيره من ابناء الانبار الشجعان وهم يقاتلون مع أبنائهم وأخوانهم الجنود الابطال ، وأني على يقين أن النصر سيكون قريب أنشاء الله وسوف يبقى أعداء العراق والحريه ينعقون من خارج الحدود ولن يحصدوا الا الخيبه والذل والخسران ، اللهم أنصرنا على القوم الظالمين يارب العالمين ، اللهم أنصرنا على المخانيث البعثيين ، والدواعش المجرمين ، وأخذل اللهم كل رجل دين خرف بعثي مجرم يفتي بقتل الابرياء العراقيين ... أمين يارب العالم