ليش (مصخن) ؟؟

الذين (خَفت أرجلهم على حس الطبل) (يدبجون) اكثر من اللازم , بعض هؤلاء المساكين لن يحصل على شيئ مقابل بيعه الولاء لهذا او ذاك ممن ارتضوهم اسيادا لهم دونما بارقة أمل بحصولهم على غير الفتات , فالحيتان الكبيره جاءت لتقضي على صغار السمك الذي هم منه ومع هذا فهم يرقصون لمقاتلهم وجوع اهلهم وضعف الخدمات وانتشار المفاسد .
أحد هؤلاء يدعي لنفسه المعرفه والاحاطه بالكثير من الامور في (لعبة جر الحبل) السياسيه بين أولئك الذين كشف معدنهم زمن قصير لم يستطع اكثرهم ذكاء اثبات مصداقيته في تبني ما اعلن للملأ ... وهذا الراقص المجاني احترف الدفاع المستميت عن اخطاء اسياده وتبرير كل افعالهم مهما بلغ قبحها واستنكار الناس لها , يدخل الاحاديث والنصوص المقدسه في دفاعاته عن انحرافات من يعتبرهم صمام امان للعيش الكريم ودائما ما يردد على مسامع الناس (ونمن على الذين استضعفوا في الارض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) ... قد نجد تبريرا لدفاعه عن قوم يجد نفسه بهم , لكن دفاع عن (كلب) وبنفس الدرجه من الحماس أمر غاية بالاستخفاف بعقله هو قبل عقول الناس , في حوار بينه وبين شخص أخر جرى على مسمع مني , وبما اني لم اطلع على تفاصيل ما يتحاوران حوله فقد آثرت الصمت , وعند ملاحظتي اندفاع الرجل تصورته يدافع (كالعاده) عن رموزه التي عودنا على الاستقتال في تبرير حتى اسواءهم , لكني صُدمت حين سمعت الاخر يقول : ان (كلب) (معاليه) لايستحق منك كل هذا لانه مجرد حيوان .
عندها فقط تسائلت عن الموضوع , وحين عرفت تفاصيل الحادث تذكرت (زناد) وهذا صبي من ابناء احدى القرى جمعته صداقه مع ابن السيد , وكان السيد الصغير متعلق بكلب يدعى (ملوح) وذات يوم عاد زناد الى اهله في موعد أيابه اليومي مع حلول المساء , وحين دعته امه لتناول العشاء القروي المبكر كالعاده رفض تناول عشاءه مُدعيا انه (مصخن) , وضعت امه يدها على جبهته وامسكت يده فلم تحس باثر لارتفاع الحراره , دعته ثانية للعشاء وكان يردد نفس اللازمه انكرت عليه امه ادعاءه لكنه ظل مُصرا على ما اخبرها به , هنا ادركت الام انها حجه يتذرع بها ولربما كان لديه سبب يسد شهيته للطعام , سألته الام بالحاح , انتحب زناد وبحشرجة من فقد عزيز قال : (يمه ملوح مريض) ...!!!
دعوت في سري لكلب صاحب المعالي بالصحه الابديه كي لا يُصاب هذا التابع الذليل بالحمى , فقد عودنا الرجل انه يهذي (بدون صخونه) فكيف به حين يصاب عزيزه كلب معاليه بمرض ....