هذا صاروخنه ونريده...

 

ان ما جرت الاحداث به في الاسبوع الماضي من تفجيرات وعبوات وصواريخ وفيضانات وتقليل رواتب وتزوير بالانتخابات ووهب الامير بما لا يملك وانقسامات وتهديدات بالانفصال ورسم مخططات للدورة الثالثة والرابعة واغبياء خسروا ويحاولون العودة وتاريخ يرسم ويكتب ونحن ضحايا لكل هؤلاء. 
الكثير منا يعرف قصة صكر فويلح او صقر فويلح وهذا اشترى صكر كباقي قريته متأملا ان يحصد من خيرات الجوارح ما يغنيه او يسد رمق اهله لكنه تفاجئ عندما جلب صكر فويلح الافاعي والعقارب السامة على بيت فويلح ويموتهم حميعا.

ان الذي يقرأ الاوضاع الان في العراق يذهب الى نتيحتين التفاؤلية والتشاؤومية. فالتفاؤلية هي الحصول للاغلبية السياسية ورسم اول خطوط الديمقراطية الحديثة وتقسيم العراق الى حزبين او ثلاث احزاب كباقي الدول الديمقراطية ويتنافس من هو الافضل لخدمة العراق والتشاؤومية من يقول انها بداية دكتاتورية جديدة وان المالكي بقيادته للعراق لم يحصل العراقيون على اي فائدة منه فكانت فترة مليئة بالتوافقية والشراكة الوطنية والمحاصصة والطائفية وتقسيم العراق الى مناطقهم حسب ما معروفة لدى الكثير واساس الموازنة والموارد والوزارات هي خارطة معروفة ويدعوا لها الكثير للحفاظ على مصالحهم... لكن ما جرى بالانتخابات الاخيرة التي لم تعلن نتائجها من تزوير ومن سقوط الكثير من الشخصيات الفترة السابقة لكن بقاء الاحزاب والقوى الفاشلة نفسها. سوف تعلن النتائج الانتخابية ونلاحظ هناك تغيير ولو بسيط لكن حصل على مقاعد وهم التحالف المدني وحصلو على ١١٠ الف صوت تقريبا في بغداد وحصل ايضا في باقي مدن العراق وهنا سيكون تغيير لواقع لكن يجب ان يكون اكثر بدورهم بتوعيتهم للناخبين في المستقبل لرسم الخارطة الصحيحة للعراق كون انهم مثقفين . 
بالامس انطلق صاروخ كوتيوشيا سهوا حسب ما كتبه احد المراسلين لفضائية معروفة فدققت بعبارة سهوا وما التعليقات الموجودة والكل يسأل ما يعني سهوا!
حكيت لاصدقائي وسألتهم ما تعني سهوا بمثل هذه الحالة؟ 
حكى صديقي لي عن جاره الذي سقط لديهم صاروخ سهوا في مطبخه ولم ينفجر وبقى في الحائط فبعد ساعة تقريبا جاء من اطلق الصاروخ سهوا طارق باب الرجل:
--السلام عليكم عمي شلونكم ؟
--اهلا وسهلا بيكم تفضلوا؟
-عمي احنا ضربنا الصاروخ قبل شوية وما انفجر وكع على بيتكم ونريد الصاروخ مالتنا..
-والله يا عمي صاروخم خربلي المطبخ والجام والجهال خايفين هسه كولو حمدله عالسلامة احنا بخدمتك نعوضكم..ويا عمي والله صاروخكم الي وكع سهوا اجوي جماعه المتفجرات وشالوه 
-والله عمي ما ندري بس احنا نريد صاروخنا 
-والله يا عمي روحوا لجماعة المتفجرات وشوفهوم لان اجوي كالو الصاروخ بتيكم نريده وهذولي دوله وما نكدر نكول لا فاخذوه يا عمي.

الى متى يبقى العراق هكذا والى متى سنخاف على اولادنا واحفادنا والى متى سيبقى الخوف مزروع فينا وفي شوارعنا ومدننا الى متى سنبقى نفكر في اليوم ونودع اهلنا وعندما نرجع نسأل عن الباقين .
والى متى الفاشلون يردون ان يبقى العراق على ما هو عليه ويبقون كفويلح؟!