العراق تايمز ــ بغداد: يعتمد رئيس حكومة محمد رضا السيستاني نوري المالكي على ذات السيناريوهات والخطط الإستهدافية ضد خصومه ومعارضيه، فهو أولا يعمل على تسقيطهم إعلاميا وسياسيا ثم يجردهم من وسائل حمايتهم حتى يتم أستهدافهم من قبل قوته الأمنية الخاصة والمدعومة بريطانيا وايرانيا التي ينفذ من خلالها أعماله الإجرامية، وهكذا يتخلص من خصمه المقابل له.
وجريا على هذا النهج الإجرامي التي لا تعرف حكومة محمد رضا السيستاني غيره، اصدر المالكي اليوم قرارا بتجريد رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة من فوج الحماية الخاص به، تمهيدا لإستهدافه والتخلص منه، بعد أن قام بالتحشيد ضد المالكي وإدامة التظاهرات الشعبية. 
وكشف أبو ريشة فساد ودكتاتورية حكومة محمد رضا السيستاني بزعامة نوري المالكي وحسين الشهرستاني صهر السيستاني ملفات فساد وتجاوزات دستورية خطيرة يمارسها نوري المالكي، ويدعو في وسائل الإعلام لتقديم المالكي للمحاكمة على جرائمه البشعة وإعدامه اسوة بالمجرم صدام حسين، وخاصة بعد أستهدافه المتظاهرين المسالمين في الفلوجة والرمادي والموصل بالرصاص الحي وقتل نحو ستة أشخاص وإصابة العشرات. كما أنه يعمل على تحشيد الرأي الشعبي ضد حكومة السيستاني وإشعال الثورة التغييريه ضدها، فضلا عن دعم التظاهرات التي تخرج حاليا في الفلوجة والرمادي معنويا وماديا. 
ابو ريشة، أعلن أمس الاربعاء أن المالكي اوعز الى قيادة شرطة الانبار بسحب فوج حمايته الخاص، وقال أن المالكي "اصدر قراراً تم بموجبه سحب فوج حمايتي، مؤكدأ، ان هذه العملية لن تثنيني من مواصلة دعمي ومساندتي لمطالب المعتصمين المشروعة وموقفي من العملية السياسية التي تشهدها البلاد". واضاف ابو ريشة ان "عملية سحب فوج الحماية يراد منها التنازل وعدم دعم المعتصمين في تحقيق مطالبهم". 
واشار الى ان "عشائر الانبار الذين ساعدوا في القضاء على الارهاب وقدموا الكثير من التضحيات في سبيل تنظيف المحافظة من المجاميع المسلحة"، مبينا انه كان للصحوة دور بارز في تحقيق هذا الانجاز وان عملية سحب فوج الحماية سيجعلهم عرضة لعمليات الاغتيال المنظم من قبل التنظيمات المسلحة". 
سيناريو الإستهداف الذي تستخدمه حكومة محمد رضا السيستاني حاليا مع حليفها السابق أبو ريشه، كونه وقف إلى جانب المطالب الشرعية والدستورية للمتظاهرين ضد الحكومة الفاسدة، كان تكرر أكثر من مرة وبنفس الأسلوب، حيث عمل المالكي ــ عصى السيستاني الضاربة ــ على تسقيط محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي إعلاميا بعد كشفه المخططات السرية لسرقة النفط العراقي، ومخطط تسويف نصب عدادات تصدير النفط، ثم تم سحب حمايته منه قبل أن تقوم القوة الأمنية السرية التابعة لنوري المالكي بأغتيال الوائلي غدرا عندما كان عائدا لمنزله في مدينة البصرة.