ابو ريشه: وجودي مع أهلي أفضل من وقوفي مع المالكي

بغداد: قال رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة أن قيام رئيس الوزراء نوري المالكي بسحب أفراد الحماية التي كانت مخصصة له لن يثنينه عن الوقوف مع أهله في ساحة العز والشرف والكرامة.

واضاف أبو ريشة ، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن “المشكلة هي أن المالكي كلما اختلف مع أحد كال له شتى التهم ومنها الإرهاب أو القاعدة أو الفساد أو غيرها من التهم وهي أساليب للأسف لا تليق لا سيما أن تاريخي معروف فأنا من قاتل الإرهاب وقد اعترف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بذلك”.

وأشار إلى أن “تضحيات أهالي الأنبار ودماء أبنائها وفي مقدمتهم الشيخ عبد الستار أبو ريشة هي التي أدت إلى استقرار العراق كله في وقت كانت المنطقة الخضراء مجرد سجن لا يستطيع أحد بمن في ذلك المالكي الخروج منها إلا بطائرة سمتية إلى المطار”.

وأضاف: “ليس هذا فقط فإننا حين كنا نحارب الإرهاب والقاعدة في الأنبار لم يكن بمقدور المالكي حتى زيارة أهله في قضاء طويريج بكربلاء”.

وردا على سؤال بشأن تأثير قرار المالكي بشأن سحب حمايته، قال أبو ريشة إن “هذا القرار لا تأثير له علي فأنا محمي من قبل أهلي وكل عشائر الأنبار تحميني وأريد أن أؤكد هنا أن وجودي مع أهلي في ساحات التظاهر وهي ساحات عز وكرامة هي أفضل من وقوفي مع المالكي أو غيره”.

واتهم أبو ريشة المالكي بـ”ارتكاب أخطاء كارثية بحق العراق وما مجزرة الفلوجة الأخيرة إلا واحدة من الأدلة ونحن من هنا نطالبه بأن يسلم القتلة إلى القضاء في الأنبار لكي ينالوا جزاءهم العادل”.

وأضاف: “إنني لست منزعجا مما حصل، ولكني أقول إننا حين أمنا محافظة الأنبار من الإرهاب واستقر العراق كله بعد ذلك سجلنا الإنجاز الذي تم بتضحيات أبناء الأنبار وأبناء السنة في بغداد للمالكي وهو أمر ينبغي عليه أن يعرفه لا أن ينقلب عليه لأن التاريخ لا يرحم”.

 وعلى صعيد المظاهرات والاعتصامات قال أبو ريشة “إننا مستمرون حتى تتحقق كل المطالب المشروعة وبالمناسبة فإن الكثير من المطالب لا تحتاج لجانا أو برلمانا أو ما إلى ذلك”، متسائلا “ما علاقة وجود حواجز كونكريتية في كل المناطق السنية داخل العاصمة بغداد مثل العامرية والخضراء والجامعة والغزالية وغيرها بالبرلمان أو حتى مجلس الوزراء حيث إن بإمكان المالكي بوصفه قائدا عاما للقوات المسلحة أن يرفع سماعة الهاتف ويهاتف قائد عمليات بغداد ليقول له ارفع الحواجز عن هذه المناطق التي تحولت إلى سجون واسعة”.

واتهم أبو ريشة الحكومة باتباع “سياسة الفصل العنصري ضد السنة وهو شبيه بنظام الفصل العنصري الذي استخدمه نظام بريتوريا”.(حسب قوله)

 

وبشأن الخطوات التي تقوم بها الحكومة الآن على صعيد الاستجابة لبعض المطالب قال أبو ريشة إن “المتظاهرين وفي إطار برلمان الكرامة شكلوا لجانا لمتابعة هذه الخطوات وعلى قدرها تكون استجابتنا”، مؤكدا “أننا ليس لدينا مطالب تعجيزية بل كل ما نطلبه هو المزيد من الإنصاف والعدالة حيث إن من شان ذلك أن يعيد الثقة بهم إذا أرادوا أن يكونوا جادين في التعامل مع أبناء شعبهم بعدالة ودون تهميش وإقصاء مثلما هو حاصل الآن وقد جرى الاعتراف به من قبل مسؤولين وقيادات في الحكومة نفسها”.