الحوار والعوامل الثلاث |
حوارات كثيرة مع مختلف الشخصيات قمت بها في الفترة الماضية وقد أغرقوني بصدق بحبهم وتقديرهم لي ولقد نشرت حواراتهم الجميلة عبر مواقع الانترنيت والصحف المجلات في وطننا الحبيب وعندي حوارات أخرى أقوم بإعدادها وتجهيزها ولكنها تأخذ بكل تأكيد بعض الوقت ، وأتمنى النجاح في تجربتي الجديدة هذه فأنا ما زالت في خطواتي الأولى . أن الحوار بالنسبة لي يجب أن يعتمد على عوامل ثلاث "السهولة والشفافية والتبسيط" فالمتلقي للحوار أي القارئ يجب أن نوضح له ضيف الحوار ونحببه فيه و أن يصبح قريبا منه وفي أحد المرات أتذكر أنني كتبت مقدمة لأحد الأدباء متكونة من عشرة سطور وإذ يقول لي ضيف الحوار مستغربا مما قمت به ""لماذا هذه المقدمة الطويلة عني أنا أديب معروف ولي أعمال كثيرة ""..؟؟ كان جوابي حينها بأن الحوار سوف يصل لمختلف الشرائح والحوارات الموجودة في مختلف وسائل الإعلام يجب أن لا تستهدف شريحة معينة بل تستهدف الكل فهناك قارئ مثقف ومطلع وهناك من لا يعرف الشخصية التي يتم الحوار معها لا من قريب ولا من بعيد وهنا يأتي دوري فيجب أن أستغل كل سطر أكتبه بدقة. أنني أطالع على حوارات كثيرة عبر مواقع الانترنيت والصحف والمجلات المختلفة وللأسف فأني أراها لا تنسب كافة شرائح القراء ومخصصة فقط للشريحة القريبة من ضيف الحوار فحوار مع أديب لا يقرءاها إلا الأدباء وعشاق الأدب وحوار مع فنان لن يتابع الحوار إلا فنانين مثله أو متابعين أعمال الفنان، وهذا خطأ فادح يقع فيه الكثيرين فمن يجري الحوار صحيح أنه يثبت براعته في الأسئلة ذات الاختصاص ولكنه يخسر شريحة مهمة من القراء البسطاء ويصبح الحوار مع الضيف حوار على نطاق ضيق للغاية. |