عمليا لايمكن لاكثر من 11 مليون ناخب ان يدلون باصواتهم في انتخابات ٢٠١٤

حسب مصادر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات, عملية قراءة البصمة وتدقيق وقراءة بيانات البطاقة الالكترونية وتسجيل الباركود للبطاقة الانتخابية تستغرق ثلاث دقائق, بينما اجمع جميع المراقبين ان هذه العملية تستغرق خمس دقائق.
وبما ان محطات الاقتراع فتحت ابوابها الساعة السابعة صباحا واغلقت الساعة السادسة مساء, فلو افترضنا ان جميع محطات الاقتراع عملت بصورة طبيعية وبدون توقف وان عملية التصويت جرت بدون توقف (اي ان المصوتين كانوا يتوافدون على جميع محطات التصويت بانتظام ولم تترك ثانية واحدة في اية محطة لم يتم التصويت بها) فأن عدد المصوتين الذين يمكن لاجهزة قراءة البصمة قراءة بصماتهم والسماح لهم بالتصويت لايتعدى 11 مليون ناخب في حالة افترضنا ان عملية التصويت تأخذ ثلاث دقائق.
ولكن ما يثير الاستغراب ان الاصوات الصحيحة التي تم حسابها في انتخابات 2014 وصلت الى اكثر من 13.2 مليون صوت, حتى اذا لم نحسب الاصوات الباطلة او الصناديق والمحطات التي تم الغائها. لذلك لو اضفنا اليها الاصوات الباطلة (اي عندما يرشح الناخب اكثر من قائمة وماشابه ذلك), والمحطات والصناديق التي تم الغاء نتائجها من قبل مجلس المفوضية, فان عدد الناخبين يصل الى مايقارب 14-15 مليون ناخب, فاذا طرحنا منها التصويت الخاص وتصويت الخارج, فان عدد المصوتين في الانتخاب العام تعدى ال 13-14 مليون ناخب, او 3-4 مليون صوت اكثر من طاقة اجهزة قراءة البصمة.