ماذا قدم المالكي للعراق وما هي خدماته لنا كي يمرّر الممرّرون علينا فوزه بولاية جديدة !

أليس هذا منطق الحياة والعيش الكريم أنّ ( الأصلح للشعب هو من يترأسه ) لا طائفيّته النتنة ولا مصالح دول الجوار ؟ , لأنّه , وكما نعرف أنّ ( سيّد القوم خادمهم ) لا العكس ! وبالتأكيد من يخالف هذا المنطق فيه داء وورم عقلي لا يستقيم وطبيعة الحياة , إذ وكالعادة بعد كلّ انتخابات مشكوك فيها قبل أن تبدأ ؛ ها قد طاف فوق السطح مجدّداً وبعد أربع سنوات الكثير "من الّذين نسوا الأصل وتمسّكوا بالصورة" ؛ المالكي فاز المالكي فاز المالكي .. وإلى متى ؟ هل ما تفعلونه يا هؤلاء انتصار للعراق أم انتصار لذات كلّ منكم مخافة أن يُمسّ معتقده إن خسر المالكي ! ولماذا ربطتم أصلاً ما بين قدسيّة المذهب وما بين الانتخابات ليصل الأمر بكم ستعتقدون مع الوقت ومع استغراق ذات كلّ منكم باتّجاه واحد لتكون النتيجة في خلجاتكم أنّ من تنتخبونه مقدّس هو الاخر , متناسين مصلحة العراق ومصلحة الأكثريّة من جميع الطوائف حاجاتهم للكثير من الخدمات المعدومة في الثمان هنّ سنوات مقدّسكم هذا ! يا أنتم كان الأجدى والأشمل موضوعيّة , أن تنتخبوه هو نفسه "دلايلاما" لكم وبينكم , قدّسوه ما شئتم , أصلح لكم وأصلح له هو نفسه , شرط أن لا تطلقوه على العراق والعراقيين يعبث بهم ما يشاء يُلزم العراقيين ما يُلزم نفسه ويُلزمكم ما لا يُلزمه هو فيتحوّل البلد إلى ركام , وكما حصل بالفعل ..  ثمّ من هم حقيقةً أولئك الّذين يتلاعبون بالفرز الانتخابي؟ لا أحد يحاول منكم بظنّه يضحك على الجميع للمرّة الثالثة ويقول الانتخابات "نزيهة وشفّافة" مثل خيط أم بريسم الحفّافة , هل هم هؤلاء مفوّضو الانتخابات هم من يتلاعب أم من عيّنهم مفوّضون ؟ وهل الّذي عيّن المفوّضين هؤلاء هو أحد أل البيت لا سامح الله أم أحد أتباعهم أم أحد أتباع آل البيت الأبيض ؟ أم هو رُشّح من قبل الأمم المتّحدة ومن الّذي رشّحه أو وافق على ترشيحه ومن دفعه لأن يرشّح نفسه ؟ هل الاخلاق الحميدة  هي التي دفعته للترشيح أم الإنسانيّة أم هو نذر نذره على نفسه خدمة الشعوب أينما كانوا كما يدّعون عادةً ؟ بعد ذلك ومن يسهر الليل بطوله يحرس صناديق السعادة للعراقيين هذه ؟ ومن يشرف على تنقّلها من هنا لهناك ومن تلك لهاته ؟ ثمّ ألا يذكّرنا مشهد جمع الصناديق والفرز الّذي عُرض والعاملون بهذا الانشغال بنفس مشاهد طبخ القيمة والهريسة والزردة ! وأين الاعلام العربي والعالمي من فضائح تسيّب الصناديق بالصور الّتي رأيناها في أكثر من مكان ؟, والاعلام المحلّي ؛ من يحاول اسكاته عن هذا التسيّب  فيبدو النزر اليسير ما يفضحه كفقاعات طفت على السطح من غريق لا نرى غيرها !؟ .. والنتائج النهائيّة عندما تُستخلص لمن تُسلّم  ومن هي الجهة الّتي ستتسلّمها ولمن بدورها ستسلّمها ؟.. نحن عراقيين نريد أن نعرف وبإسهاب وبشرح مفصّل عن طريق الفضائيّات "المتعاطفة" تدقيقاً مفصّلاً , إذ نحن العراقيين المعنيّين بالأمر لا جونسون ولا بيخادروف ولا سبسهاي شمهلالا ولا مُقتلائي , من حقّنا نحن العراقيين وحدنا فقط أن نعرف أدقّ التفاصيل في عمليّة تنقّل الأصابع البنفسجيّة من هنا إلى هناك وكيفيّة الفرز الصناديق وعلى الهواء دون تسجيل وإعلان نتائجها أوّل بأوّل لا "تُبيّت" كما حصل فهي ليست مخللّات تُخمّر ولا بيض ننتظره يفقس من تحت الدجاج , ولأنّها مسألة أولادنا وأعراضنا وأقربائنا وعلمائنا ومصيرنا ومصير البلد مسألة زمن أسود قادم  قد تكثر فيه الولولة والصراخ ونقل التوابيت أكثر من ذي قبل , فها هي بدأت نُذُرها من الآن ضحاياه تنتثر أشلاءً ودماء تسيل كلّ لحظة , كعراقيين نريد أن نعرف سلسلة ما بين "الواصل والموصول به وله ولمن" لأنّنا مقبلون على تفجيرات لا أوّل لها ولا آخر ستحصد أرواح الجميع .. فمن يقرأ التاريخ القريب جدّا ولو قراءة خفيفة "وانته جالس في المقهى أو وأنت ماشي في طريقك" سنكتشف أنّ الطغاة في عصرنا جميعهم فازوا بنسب 99 وتسعة بالعشرة من المية ولم يفتح أيّ من أفراد الشعب الحقيقيّون فمه بكلمة واحدة وكأنّه سلّم أمره لله بانتظار دورة أطماع استعماريّة جديدة تدفع لاحتلالات عدّة مجدّداً بمبرّرات جديدة قد يجد فيها الملهوف أملاً كالسراب لأخذ حقوقه "ومظلوميّته" بينما الشعب يردّد بالدعاء المستجاب دائماً ولم يخب ظنّه يوماً : "ياربّ عيّن لنا حاكماً حتّى وإن كان يهوديّاً المهم نخلص من هذا الحاكم الجاثم على صدورنا" ! .. فعلى ما يبدو أن الذي يجبرنا على إعادة هذا الخطاب الدعائي هو نفسه من يشرف على الانتخابات وهو نفسه من يصنع الطغاة في جميع الدول التي خضعت سياساتها لقوّة  خارجيّة .. ترى هل من الممكن أن نخرج متظاهرين ننادي ونطالب بمعرفة تفاصيل مجريات الانتخابات ومعلومات عن القائمون عليها "تسليماً واستلاماً" وبالتفصيل وعن أسباب التأخير المتعمّد عن إعلان النتائج وعن نشاطات بعض السفارات منذ قبل الانتخابات وبعدها من الّتي لها مصلحة في استمرار الوضع الدموي العراقي على ما هو عليه .. إذ لم نرى ديمقراطيّة حقيقيّة من الاحتلال ولغاية اليوم بل نرى دماء تسيل فقط بالتزامن مع ادّعاءات بنجاح الديمقراطيّة وبنزاهة الانتخابات وبحسن وسيرة بعض دول الجوار وتقواها وزهدها ! ..