ماذا بعد إعلان نتائج الإنتخابات ؟.. هل ذهب القلقُ وأبتلّت العروق وثبت الكرسي إن شاء الله |
بداية تهنأةٌ خالصة الى الفائزين بشرف تمثيل المواطن العراقي في مجلس البرلمان فرداً فرداً وهو شرفٌ وتشريفٌ لكل مَنْ يجلس تحت قبة البرلمان العراقي حاملا هموم مَن إئتمنه على مستقبله ومستقبل أبناءه...وتهنأة لهم جماعة جماعة وهم ينضوون تحت كتلٍ متفرقة وبمختلف العناوين والمسميات ...كما لايفوتني أن أهنيء الأتباع وأتباع الأتباع الذين بذلوا جهدا جهيدا في التحشيد والتسفيط والتعظيم والتقزيم للآخر ولبعضهم البعض ...حتى قضى الله أمرا كان مفعولا.. الآن وقد وضعت الحرب الإنتخابية اوزارها في مرحلتها الأولى وأعلنت النتائج وسلّمَ الجميع لأمر الشعب وقرار المفوضية...هل ذهب القلقُ وأبتلّت العروق ؟ أم سندخل مرحلةً جديدة من الحرب الإعلامية والتسقيطية ؟ أعتقدُ أننا متفقون جميعاً أن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على الذين إختارهم الشعب العراقي أن يكونوا بمستوى الأمانة التي تكفّلوا بحملها وألزموا انفسهم بالحفاظ عليها .. هناك أمران مهمّان قد أبتلي بهما الشعب العراقي منذ سقوط النظام السابق والى يومنا هذا.. وهما الفساد بكلِ مشتقاته وأشكاله .. والإرهاب بكل فصائله ومكوناته الداخلية والخارجية . هذا أهمُّ مايقلقنا جميعا ولايقلقنا أسم من يرأس الحكومة ومن أي كتلة كان إذا أتفقت عليه الأغلبية؟ لذا على الجميع الإنتظار وإلقاء الأسلحة الإنترنيتية جانبا خصوصا أتباع الكتل المنتظمين وأتباعهم حتى تتحقق تلك اللحظة التي تتمخض عن إتفاق نهائيٍ لتشكيل حكومةٍ نتمنّى أن تكون بمستوى التحديات وتمثل طموح الشعب العراقي، هذا كل مايعنينا من أمر الإنتخابات وأعراسها ...والعاقبة لمن يخلص في خدمة شعبه وأهله ويصون العهد ويؤدي الأمانة.
|