المنظومة القيمية للفرد في ظل العولمة (لؤلؤة وسط القواقع)

لا شك ان التقدم السريع الذي شهده العالم في مجال التكنلوجيا والبحوث لم يكن مقتصرا على تلك النواحي 

بل امتد الى رسم الخرائط التي تعنى بالقيم والاخلاق ، من خلال ادخال المصطلحات الجديدة وتبني عبارات متداولة تتسم بالهدوء والابتعاد عن العنف ونشر ثقافة التسامح والانفتاح على الاديان والمذاهب ،  لكن تلك الاجراءات قد تخلوا من عبارات  كانت متداولة عالميا في اغلب المناهج الدراسية والعلمية والثقافية مثل احترام الكبير والعطف على الصغير واحترام اصحاب الكفاءة وتقديم التقييم والدعم لهم اضافة الى وضع معنى واضح لمصطلح الحرية . لذا فالمنظومة القيمية للفرد قد تتراجع مع وجود تركيز على مصطلحات محددة دون غيرها مما ينذر بتراجع كبير في مستوى

تجديد القيم الجديدة ونسيان القيم التربوية القديمة . ومن هنا يأتي دور النخب المثقفة في ايجاد صورة جديدة للواقع الاجتماعي 

من خلال اعداد دراسات وبحوث واقامة الندوات المكثفة والتي تركز في اغلب موضوعاتها على ترسيخ القيم والاخلاق اضافة الى شيوع ثقافة التآخي والتعايش .. لان اساس تقدم الامم ثقافتها واخلاقها ..والتقليد في كل شيء سواء كان سلبيا او ايجابيا  امر خاطىء .. لنستفيد من العناصر الايجابية من الجميع ولنترك السلبيات جانبا .. مع الاجماع ان تلك الخطوات ليست بالسهلة ما لم تتظافر الجهود من قبل جميع الشرائح لغرض رسم صورة براقة لمنظومة قيمية جديدة متجددة خالية من الشوائب ومليئة بالابداع .وبذلك سيتكون جيل قادر على بناء بلده . ويسعى لتطويره ..