الخطوات التي سيقوم بها نوري المالكي في اليومين القادمين ضد خصومه السياسيين !

ان من يظن ان المالكي يقف مكتوف اليدين فهو واهم التصور .. ان خططه في الصميم و غاية في الدهاء و المكر و الخديعة ...لم يخطر في رأسه شيئا إلاّ و ارتكبه و لم يفكر في شيء إلا و حققه .. و يكفيك ما عمله في الرمادي من سياسة متقنة فقد استمهل المعتصبين عاما او اكثر و لم يحرك ساكنا لا سلبا و لا ايجابا و هو يفكر في كيفية خلط الاوراق و الاستفادة منها ما دامت الاموال الطائلة في يديه يتصرف بها ما يشاء و ما دام الجيش و الامن و الشرطة و جهلة المجتمع العراقي و القضاء و الاعلام و البنك المركزي و النزاهة و مفوضية الانتخابات في يده و ما دام قسم من المنتفعين من
 اغلب ابناء الشعب العراقي تحت طوع بنانه ... و لهذا حرك القطعات العسكرية بحجة ملاحقة اطرافا ارهابية و من ثم استغلها فرصة للالتفاف على الرمادي و بعدها مارس القمع و التهجير و ختمها بالفيضانات و اغراق مدن باكملها و احراق اراض زراعية مثمرة مع غلاتها و ساكنيها و تشريد اهلها و تلويث بيئتها و اخناقهم بالدخان و ختمها بإلقاء البراميل المتفجرة على الناس الابرياء العزل ... انها جرائم حرب رهيبة علاوة على شراء ذمم جميع موظفي المفوضية للانتخابات و غيرها الكثير مما يطول عده .. و لا يفوتنا الى شراء ذمم المرجعية .. فالجميع يسأل لماذا لم يظهر من هو
 اكثر تاثيرا في النجف و هو سيستاني على اعتباره مرجعا اعلى ليدلو برأيه ... و يكشف ما خفي من الحقائق .. اما ما صدر من البشير النجفي فلم يكن له اثرا سيما ان مقلديه قليلين اضافة الى تصريحاته اللامسؤولة بتاكيده على انتخاب جهة واحدة و هذه جعلت الكثير ينفرون منه و يعتقدون انه ظهر على المشهد ليس حبا بعلي انما بغضا لمعاوية كما يقال .. و لهذا ارجع و اقول ان المالكي لم و لن يترك العراقيين يعيشون دون ان ينغص عليهم و انه جاد العزم في ملاحقة جميع خصومه السياسيين حتى اذا استلزم تاخير تشكيل الحكومة لمدة اربعة سنوات اخرى ... خصوصا بعد رفع الحصانة بعد شهر
 من النواب السابقين فانه يعمد الى اعتقالهم و اهانتهم و الصاق شتى التهم بهم و تبقى المسؤولية مشتركة على ابناء الشعب و السياسيين و المرجعية ... مع الاعتراف بان الشعب لا يمكن الوثوق به لان الاغلبية جاهلة لانه حتى و ان افترضنا التزوير في نسب دولة القانون ... لكن بالمقابل فان الشعب الذي يركض و يلهت لانتخاب قوائم الاحزاب الاسلاموية .. حيث ان اكثر من سبعين بالمائة كانت لهذه الاحزاب و ان اكثر من الربع كانت لقائمة المالكي و حينما نقول بانه اكثر من سبعين بالمائة معنى هذا ان اكثر من 15 مليون شخص صوتوا للاحزاب الدينية .. رغم معاناة و حرمان شرائح
 المجتمع بسبب هذه الاحزاب لكنهم سارعوا الى انتخابهم ... كذلك فانه لايمكن الوثوق بمعظم السياسيين لانهم على استعداد لبيع ذممهم من اجل مبتغاهم ... اما ما يعرف بالمرجعية فهي كابوسا جاثم ليس له دور إلاّ مباركة السلاطين ....اذن يجب ان لا تغفلوا ما سيقوم به المالكي خصوصا بعد ان تفرغ اليوم من الانتخابات و خرج منها فائزا و بشكل ساحق ... نعم سياسته ناجحة و مضبوطة في الاحتفاظ بكرسيه و حزبه لاغير ... مهما حصل في العراق من كوارث و مآسي !