وصف الخبير الكروي المعروف اكرم سلمان الوضع الحالي للمنتخب الوطني بـ(المأساوي) الذي لا يسر صديقا او عدوا نتيجة حالة التخبط والفوضى التي يعيشها اتحاد الكرة الامر الذي اثر سلبا في فترة الاعداد التي يجب ان تتوفر لمنتخب اسود الرافدين قبل المشاركة في نهائيات امم اسيا في استراليا مطلع العام المقبل ولاسيما ان منتخب العراق سبق له ان احرز النسخة قبل الماضية التي اقيمت عام 2007، لذلك فان المنتخب اضحى ضحية لتلك الفوضى وحالات الانقسام والتخبط في الاتحاد.
وقال سلمان ان المنتخب الوطني هو الاسوأ بين منتخبات المجموعة الرابعة في البطولة الاسيوية من حيث الاعداد، فالمنتخب الياباني غني عن التعريف ويعمل القائمون عليه على وفق جدول معد سلفا لهذا الامر من خلال التحضير لمونديال البرازيل وبعدها امم اسيا في استراليا، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب الاردني الذي بدأ برنامجه الاعدادي منذ مدة وسيخوض مباريات ودية عدة تم الاتفاق عليها مع منتخبات عريقة منها المنتخب الكولومبي الذي تأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة، وحتى المنتخب الرابع في المجموعة وهو بطل كأس التحدي سيأتي الى المنافسات وكان قد شارك في بطولة تنافسية فضلا على انه سيخوض، حاله حال بقية المنتخبات الاخرى، مباريات استعدادية، لذلك فالمنتخب العراقي هو الاسوأ والاضعف بين المنتخبات من حيث الاعداد، لذا علينا ان نستفيد من التجارب السابقة وان نعد المنتخب على افضل ما يرام من خلال وضع ستراتيجية صحيحة وتخطيط علمي يساعدان على التخلص من العشوائية في كل شيء، حيث يحتاج المنتخب لست مباريات على الاقل قبل الدخول في البطولة القارية، كما يمكن لنا الاستفادة من المشاركتين المقبلتين في دورة الالعاب الاسيوية بكوريا الجنوبية وبطولة كأس خليجي 22 في السعودية قبل خوض غمار المنافسات الاسيوية.
وذكر ان المنتخب الوطني يمر حاليا بمرحلة انتقالية، فجيل 2007 اختفى تقريبا من صفوف المنتخب ومثلما يعلم الجميع ان لكل مرحلة ايجابيات وسلبيات، فالمدرب حكيم شاكر يحاول ان يوظف بعض اصحاب الخبرة في التشكيلة الحالية للمنتخب ويتم تكييفهم مع اللاعبين الشباب بصورة سليمة حتى لا يكون التغيير سلبيا، وبدوري اؤكد ان المرحلة المقبلة لن تكون سهلة للمنتخب بل هي صعبة جدا، لذلك يجب ان يكون هنالك نكران ذات من الجميع وعمل مشترك كبير وجبار بين الاتحاد المركزي والجهاز الفني للمنتخب حتى لا تكون حظوظنا صعبة في نهائيات القارة المقبلة. مشيرا الى ان الكرة العراقية تدهورت كثيرا بسبب الخلافات والانقسامات الكبيرة التي تشهدها الساحة الرياضية، ومع الاسف الشديد اصبحت المصالح الشخصية الضيقة تطغي على مصلحة الكرة، فلم نر نكران ذات وتفاهما مشتركا وعملا جماعيا، والخاسر الوحيد في هذه الفوضى، هي منتخباتنا الوطنية وانديتنا المحلية، وهذه الامور مجتمعة، تجعلك تفقد الثقة في امكان تطور الكرة العراقية التي اضحت في وقت من الاوقات وما زالت عامل البهجة الوحيد لشعبنا العظيم.
واوضح سلمان: حقيقة لا اعرف السر وراء خشية وخوف اتحاد الكرة من الاستعانة بالخبراء والمستشارين وتفعيل اللجان العاملة في الاتحاد، فكل هذه الامور لو كانت مجتمعة، لما رأينا فوضى عارمة في العمل، بل سيكون هنالك تنظيم جيد وتخطيط سليم يعودان بالنهاية لمنفعة كرتنا التي تأثرت كثيرا بسبب ما يجري الان في الوسط الرياضي، اذ يجب ان يحتضن الاتحاد كل شخص يعمل بنية صادقة ومخلصة ويمتلك مشروعا للتخلص من سوء التنظيم والارباك الذي تعيشه الكرة، ولكن اذا الاتحاد غير قادر على ان يجعل دوري الكرة نظاميا، فكيف له ان يتمكن من بناء المنتخبات الوطنية بطريقة مثالية؟. مؤكدا: ان المشاكل الكثيرة التي تعتري عمل الاتحاد في الاونة الاخيرة بسبب الانتخابات وتباعاتها، اثر بصورة كبيرة في تجهيز المنتخب للبطولات المقبلة، فلو كانت هنالك لجان عاملة ومختصة فلم نكن لنشاهد هذه التخبطات والفوضى والسلبيات في مرحلة اعداد المنتخب الوطني وكذلك تنظيم مسابقة الدوري الذي اصبح الاطول بين دوريات دول العالم اجمعها.
|