تيار اللقاء العربي: عرب كركوك سقطوا بالضربة القاضية

كركوك: اعتبر اللقاء العربي المشترك في كركوك، اليوم الأربعاء، أن الساسة العرب سقطوا بـ"الضربة القاضية" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فيما طالب الكتل السياسية العربية بالوحدة واختيار وجوه جديدة والإعداد للمرحلة المقبلة بصورة صحيحة وتصحيح الأخطاء.

وقال اللقاء العربي في بيان وزع اليوم، إن "نتائج الانتخابات النيابية في العراق سجلت تراجعاً خطيراً في التمثيل العربي في كركوك فبعد أن كان عدد النواب العرب عام 2005 هم خمسة نواب تراجع إلى أربعة نواب عام 2010 تدنى إلى نائبين فقط من أصل 12 نائباً يمثلون المحافظة"، مبيناً أنه "ومع كل ما قيل من طعن وتشكيك وسلبيات تؤشر على الانتخابات والمفوضية والتي تتحمل مسؤولية تلك الخروقات الكتل السياسية التي شكلت هذه المفوضية على أساس المحاصصة".

وأضاف البيان أنه "وعلى الرغم من عدم تمام العملية الانتخابية لفقدانها ركائزها الثلاث قانون الأحزاب والتعداد العام للسكان وقانون الانتخابات الدائمي اعتاد العراقيون صدور قانون انتخابات في كل انتخابات نيابية ومحلية (2005، 2009، 2010 ،2013 ،2014) وهذا مؤشر سلبي كبير يؤكد عدم انضباط العملية الانتخابية"، مشيراً إلى أن "كثرة الطعون بالرغم من عدم تغيير الوضع، يؤشر لتدني مستوى الأداء الانتخابي للتجربة الرابعة بعد الجمعية الوطنية ودورتي مجلس النواب السابقتين وهذه الانتخابات" .

وأوضح اللقاء العربي أن "العرب في كركوك يتحملون مسؤولية نتيجة تمثيلهم النيابي فلا هم حزموا الآمر بالمشاركة الجدية ولا عدمها والأكثر من ذلك أن بعضهم صوت لمرشحين من غير العرب في سابقة تاريخية خطيرة"، مؤكداً أن "المتصدرين للمشهد السياسي منذ أكثر من عقد هم السبب الرئيس في تفرق العرب وضعفهم بسبب صراعهم على الزعامات الكارتونية".

وتابع أن "البعض يلهث وراء المال القادم من خلف الحدود بالاستجداء ووقوفهم متخاذلين أمام أبواب غير العرب بالرغم من تصريحاتهم اليومية، التي تعكس صورة مغايرة لمواقفهم المتخاذلة"، معتبرا أن "أي كلام ونقد لا يفيد فقد سقط الوجود العربي في كركوك بالضربة القاضية وتجاوزت مراحل التهميش والإقصاء والتغييب إلى مراحل الغياب ومحو الهوية وفقدان الوجود واضمحلال التمثيل في مرحلة تاريخية حاسمة" .

وشدد اللقاء العربي المشترك أن "ما جرى وسيجري بعده يوجب على القوة العربية الوطنية الشريفة في كركوك إعادة النظر في أدائها السياسي ومراجعة أوضاعها ولملمة وجودها وشد آزر بعضها البعض وطرد القيادات العميلة الخائنة من صدارة المشهد وتفعيل دور الشباب والدماء الجديدة لقيادة المرحلة المقبلة مرحلة البقاء والوجود".