الحدث الأكثر أهميه منذ سقوط الأتحاد السوفيتي السابق مر مرور الكرام رغم آثاره السياسيه والأقتصاديه على العالم أجمع .... حيث أدت زيارة بوتين لبكين توقيع أكثر من أربعين إتفاقآ لايمكن تسميتها بغير تحالف دون أعطاء عنوان لتجنب تعقيدات مواجهات الحرب البارده التي تستشعرها موسكو وتتهرب منها الصين لجذب المزيد من الأستثمارات .... هذه الأتفاقيات ,الأربعين ، تحتاج دراسه سريعه للمحللين العرب والأجانب الذين ,تجاهلوها ، رغم أهميتها ...نتطرق لأثنين منها على الأقل لنعرف حجم تأثيرهما وهما ، ١ - إتفاقية بيع غاز روسي لبكين على مدى ٣٠ عامآ قادمه على أن تدفع الصين مقدمةعشر سنوات من هذه الصفقه .... كمية الغاز الكلي في الصفقه التي ستباع للصين هي ٣٨ مليار طن وحساب بسيط بعد أن نضرب سعر الطن في السوق الدوليه ,مع خصم روسي حتمآ، مع كمية عشر سنوات ,,بحدود ١٢ مليار طن ، نحصل على المبلغ المدفوع وهو يتراوح بين ٤٨ ألف مليار و ٦٠ ألف مليار دولار!! مما يجعل روسيا تغني طربآ ,, على أعتبار إن سعر الطن في السوق الدوليه يتراوح بين ٤٠ - ٥٠ دولار ،،....هذه الخطوه ستضمن مبيعات حد أدنى لروسيا خلال ٣٠ عامآ إن قرر الغرب محاصرتها ! ٢ - إتفاق البلدين على تصنيع طائرات مدنيه تضاهي الأيرباص و البوينغ ووجع هذه الخطوه على الغرب أضرب من إتفاق الغاز لأنه سيفقد سطوته التجاريه التي بقي يحتكرها منذ قرن كامل .... لن تظهر آثار هذه الخطوه فورآ بل ستظهر نتائج جهود المهندسين بي عامين إلى أربعة أعوام وتبدأ المنافسه الحقيقيه بعد عشرة أعوام وعندها سيتألم الغرب لحال طائراته المدنيه التي يجهز بها دول العالم حسبما يشاء وبأسعار خياليه يضيفها تحت مسميات التأمين والصيانه كمثال .... لقد أظهر الأتفاق الروسي - الصيني ,,أبو الأربعين إتفاقيه ،، محاسن قول تكرهون شيئآ وهو خير لكم فلولا أزمة القرم وأوكرانيا والأزمه التي نتجت عن ذلك بين الغرب وروسيا لما تم إسراع بوتين لزيارة الصين وإتمام توقيع هذه الأتفاقيات ,عدا مانجهله بسبب التكتم !،،... خلاصه ...ملامح العالم ستتغير في العشر سنوات القادمه وسيودع هيمنة أميركا والغرب ليترك مكانآ للمارد الشرقي الجديد الذي سيقلب معادلات بدت مسلمات لعقود طويله والغرب يدرك ذلك والصمت له يحسب ذهبآ مادام هو من دفع العملاقين للتوحد ضده ! ....
|