أُمّي تعتقد أنّ كلمة " فنطازيا " ، هي كلمة معيبة جداً . وانّ أخلاقَ ابنائي قد أصبحتْ سيّئة جداً ، لأنّني أستخدم هذه الكلمة كثيراً . جاري " أبو زمن " لم يَعُدْ يبادلني التحيّة ، وذلك منذ اليوم الذي سمعني فيه أنادي عامل جمع القمامة بـ " الطوباوي " .. في محلتنا الراقية جدّاً . طُلاّبي أصبحوا يخافونَ منّي جدّاً ، منذ استخدمتُ عبارة " ميكانزمات تفكيكيّة " ، وذلك في يومٍ انفجرتْ فيه عشر سياراتٍ مُفَخّخة.. في طريقهم من البيت إلى الكُليّة . زوجتي لم تَعُدْ تعرفُ من أنا ، وذلك منذُ أنْ أخبرتَها أنّ قليلاً جداً من " الرومانس " قد أصبحَ ضروريّاً جدّاً ، لأدخالِ البهجة إلى حياتنا " الأحفوريّة " جدّاً .. وخاصةً في هذه الأيام المُباركَة . سائقُ " الكيّا " ضغطَ على مكابح " الكيّا " بغضبٍ شديد ، وقال لي : [ عَمّي إنزِل ، وخليني محترم شيبتك ] .. وذلك لأنّني طلبتُ منهُ ، بلُطفِ بالغ ، ان يترُكَ شيئاً من " الأنزياحاتِ " بين الركاب ، في " كَيَّتِهِ " المُقدسّة . أحد جنود " سوات " ، كادَ انْ يطلق النار عليّ ، ويُخَلّصَني من هذا " التناصّ الوجودي الرث " .. لأنّني قلتُ لهُ : [ إبني سواتْ . هل تسمحُ لي بالعودة إلى بيتي " الساخن " جدّاً ، في منطقتي " الساخنة " جداً ، لأنّني أنا .. هذا الكائن " الكونيّ " الذي يتحدثُ اليك الآن .. قد أصبحتُ كائِناً .. " ساخِناً " جدّاً . ] .
|