حزب الدعوة الأسلامي في العراق.. بداية النهاية ؟ |
لابد من مقدمة تاريخية مختصرة لعلاقة المجمتع العراقي بحزب الدعوة الاسلامي الذي انشطر فيما بعد الى انشطارات متعددة صار جزءا من اللغط المعلوماتي عند الكثير من العراقيين عنه وعن قياداته الفعلية. أحصر مقدمتي في باب العلاقة حيث اكتوى الكثير من العراقيين بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة من قبل السلطة الحاكمة منذ العام 1968 -2003 وكل من يتهم بتهمة الانتماء ويتم اعدامه كانت الضريبة تدفع من قبل أقرباءه الى الدرجة الرابعة والخامسة وتبقى مؤشرا عليه في ملفه الحزبي والأمني وتؤثر عليه عند تقديمه الى جامعات محددة ومنها كلية الشرطة والقوة الجوية والاداب والتربية والبعثات الدراسية. وحين ندقق في ملفات الاتهام والاعدام نجد أغلب الضحايا لم يكونوا فعلا من المنتمين الى صفوف حزب الدعوة انما هي تهمة كيدية بسبب خصومة عائلية او قضية شخصية او لان الضحية كان ملتزما التزاما دينيا. ودائما اقولها ان حزب الدعوة قد أعطاهم نظام صدام البائد شرفا لايستحقونه . بعد العام 2003 وحين سقط نظام صدام حسين كان التعاطف من الجميع واضحا للأحزاب والحركات السياسية من خلال انتخابهم في الانتخابات البرلمانية الاولى مستبشرين خيرا انهم سيكونون رجال دولة بعد كانوا رجال معارضة من أجل عراق برلماني تعددي يحترم حقوق الانسان. وكثير منا كنا نكتب ملاحظاتنا على شكل مقالات نكتبها هنا وهناك لما كنا نراه ممارسات خاطئة في ماكانت تعرف باعادة اعمار العراق حيث الهدر للمال العام والروتين الممل المكرر لنفس الروتين في دوائر الدولة زمن النظام البائد الى اخطاء قاتلة في ادارة الملف الأمني والسماح للتدخل الاقليمي والدولي وغياب المشروع الوطني. حتى تحولت تلك الملاحظات فيما بعد الى كتابات نقدية. اليوم وحين نرى تماديا واستغفالا للحق وتغييب منطق العقل والمصلحة الوطنية بات لزاما علينا أن نحدد مواقفنا في أية وجهة ستكون هذه المرة. |