تزوير الانتخابات بطلاسم الانبار!! |
تتحدث مصادر سياسية عن " أزرار" جديدة لفك شفرة الجدل السياسي و انهاء طلاسم الانتخابات و أخواتها، و تحديدا الأهم منها و هي رئاسة الوزراء ، حيث يتم تسريب نصف الحقيقة عبر الاعلان عن " ارقام فلكية " للفائزين من مختلف الكيانات، بينما يتم انضاج فكرة مرشح تسوية " مقبول" ليكون بديلا عن المالكي في المرحلة المقبلة، بتأييد اقليمي و رضا أمريكي، فيما تحول جدل التزوير الانتخابي الى حوار طرشان يزكم الأنوف ، ويؤسس لمرحلة قلق جديدة، حيث تكتشفت نوايا الفردية و التسلط و نهاية فكرة التداول السلمي للسلطة. أشد ما نخشاه أن تضيق عقول المتناحرين حد التوقف عن التفكير السليم، لتعود الكرة الى منتصف ملعب عام 2006 يوم أعلنوا الحرب على حكومة الجعفري و لم يحسبوا مفاجئات ما بعد ذلك، حتى أن سياسيا كان مناهضا حد العظم لبقاء الجعفري يتاسف اليوم على عناده، لأن الأخير، وعندما تكاثرت عليه السكاكين قرر التوقيع على بياض لشروط خصومه ، بينما وصل المالكي سدة الرئاسة بدون أي توافق سياسي، لأن " العم" زلماي خليل زاد قدمه على طبق من ذهب الى ادارة بوش التي لم تكن راضية عن تردد الجعفري و سجالاته السياسية المملة، وافتقاره الى تجربة الادارة وقتئذ، رغم أنهم جميعا في قارب واحد، انه عدم امتلاك سجل وظيفي في الدولة العراقية بنسبة80%. أخطر مشاكل العراق فلسفة ادارة شؤون الدولة بسرية مكتسبة من طريقة تعامل المعارضة السابقة مع الملفات السياسية و الحزبية، فالغموض سيد الموقف و الاسماء المستعارة ما زالت خصوصية عراقية رغم مرور 11 سنة على تجربة سياسية لم تبلغ مرحلة الفطام بعد، لذلك تحاط الحرب في الانبار بغموض يدفع الى قبول أو تبني كل الاجتهادات بما فيها بيع القضية بصفقة انتخابية، و تقديم الفلوجة قربانا لتشكيل الحكومة المقبلة، ما يعطي صورة واضحة عن القدرة على تقديم الضحايا من أجل الفوز بسنوات حكم تطفو على دم الأبرياء. ما ألعنها هذه المهنة و ما اسوء نتائجها، حيث اتفق البعض على سيناريو مخابراتي تم انضاجه خارج العراق ويقول ان المتشددين من أصحاب الفكر الجهادي سيكسبون الساحة بسبب ظلم الحكومة و ضبابية سياساتها ، وأنهم سيؤسسون لفتنة كبيرة، تفوت على اللاعبين الاحتياط فكرة الوصول الى الملعب ، فنشأت تحالفات من رحم الخوف، فيما حذر آخرون من قتال بين الطوائف وخسارة مواقع فسال عندها لعاب المنافقين، ليسهلوا الوقوع في المحظور، سيما و أن المواطن ضاق ذرعا بكل أشكال التطرف فوجد نفسه أول ضحاياه ، بسبب لعبة المصالح بين السياسيين و تجار الحروب ، الذين يحصدون الغنائم الحكومية و رؤوس المواطنين بلا حياء!!ما يعني أن الحكومة الجديدة ستكون صفقة" كبار" لا نتائج صناديق اقتراع، و من هنا تبدء رحلة الفشل الاضافي، بغض النظر عن شعار المرحلة المقبلة! |