انتهت رحلة الانتخابات... وبدات رحلة اخرى تفتقدلاسترداد الانفاس ذلك لاننا تعودنا على اسلوب عدم الثقة ... في العراق ليس هناك قواعد ولا ثوابت.. لاننا تدربنا على نمطية الرفض والتشكيك والاستكانه لليد الطولى ... ولم نمتلك حاسة التذوق الفكري والادراك الفطري كي نجعلهما الدليل للقبول او الرفض .. تعلم ساسة العراق على مر الزمن تلقي اسلوب القيادة من (الخارج) ولا مجال لسماعهم لصوت ابناء وطنهم ...اذانهم مفتوحة لما تنطق به حنجرة الاجنبي ...وما عليهم الا السمع والطاعة .. امتثالا لاولياء النعمه... المتصارعون لا ينظرون الى طموحات واماني من انتخبهم .. همهم الاكبر تسقيط الخصوم واطلاق حملات التشكيك والتسقيط .. هذا هو برنامجهم ما بعد الانتخابات.. وكل ما وعدوا به الناس نسوه!!!!!!!!!!!! قبل قرن من الزمان انتزعت عبودية العراق من الرق العثماني الذي عاث بخيرات البلد اكثر من سبعة قرون وعمل على تجهيل اهله وتتريكهم لكي نسقط باحضان الانكليز ... اختلف ترويض العراقيين في عهدهم واخبرونا انهم جاءوا للتحرير وليس للفتح وسيروا البلاد من خلال اصابع انكليزيه تحرك الدمى العراقيه لتنفذ سياسة الاجنبي في نهب العراق وتكون هي بمنأى عن المسائلة والحساب ...العراقي كان في تلك الفترة يثور ويحتج من دون ان يبدي ما بداخله لان الاحتجاج اجريت له عملية جراحيه تم قلعه من احشاء مجتمعنا.. لم يقو على رفض ملك اتت به بريطانيا لتنصبه على قوم ليسوا من قومه وكأن (ماكو ولد بهذا البلد الا هو!!!!!!) ثم صرحوا ان الشعب بايعه ... اية بيعة هذه؟؟؟ وشرع ابناء السياسة وقت ذاك بصياغة القيود المتقنه لتكبيل العراق من خلال سن قوانين تخدم الاجنبي وتعمل على تشظية البلد واحالته الى حلبة نزاع عرقي وطائفي لاخضاع ابنائه بالقبول والتسليم ........معاهدة تضمن للمحتل استثمار البلد بمن فيه وبما فيه.. وجعله مسسرحا للازمات كي لا يصحو مواطنيه من حالة التبلد الاستسلامي ... لكن ابناء العراق رغم مفعول التخدير انتفضوا وثاروا وجابهوا ازلام الانظمة المتعاقبه..وقدموا الشهداء والتضحيات ... لكن قبضة السلطة بطشت بابنائها.. وقبل عقد ونصف(2003) تلقفتنا الايادي الرحيمه والانامل الرقيقه لتصنع لنا حريتنا المستلبة وتعيد الينا حقوقنا المنتهبه ... رفرف العلم الامريكي على ربى وجبال وسهول وادي الرافدين..فليفرح المواطن ويحمد المولى الذي ازاح عنا أيام الظلم والقهروالثورات الحزبيه.. وليهنأ الاباء والاجداد الذين امتهنتهم حوافر خيل المحتل الغازي لانتصار الابناء!!!!.. جاء النصر لابناء البلد الغارق بالخيرات المسروق الثروات... ان اجمل السمات لقرون عديدة (الاجنبي) فيها هو ضميرنا والناطق بلساننا عن تطلعاتنا !!!!!!!.. اما الامريكان (الحبابين) فليسوا مثل اسلافهم .. وهبونا الحرية وتقرير المصير وعلمونا كيف نكون طائفيين ومناطقيين وفيدراليين .. وضعوا لنا مشروعا ضخما سيعمل على حصول القرى والمدن والمحافظات على استقلالهاوالانسلاخ عن العراق الواحد !!! وكانت البشائر الاولى هي كردستان ولا موجب للتعليق فهي دولة داخل الدوله ...هي المعول الاول الذي سيقوض هيكل العراق الواحد عبر التاريخ ... البصرة والمنطقة الغربيه وووو كل يريد الاقلمه!! وحتى الشيعه والسنة سال لعابهم شوقا لتذوق الحلوى بعد تقطيعها ... امريكا نجحت في نحر العراق وخنق تطلعاته بسنها دستورا يعج بالهفوات والثغرات .. وتوجيهاتها المباشرة للاحزاب المتصارعه .. لتعميق الخلاف السياسي .. ومعظمهم لا يحسن التصرف من دون علم السفارة او احد رجالاتها وعددهم اكثر من 16الف موظف ومستشار وجميعهم موضع حاجات السائلين من سياسي البلد حاليا... لقد ادمن العراق حالة الركون للاجنبي شاء ام ابى .. هذا موروث القرون السحيقة .. الشعب بحاجه الى نفض تراب الخنوع والوقوف بوجه الدمى السياسية التي عاثت بامن البلاد وسيادته.. ورفض حالة الاستكانه والتسليم ومحو الحس الطائفي والقومي والديني لان السياسي لسان حاله يقول : (يفرح البزون بعمى اهله) ولا يهمه ان تشرذم بلده وتقطع الى اشلاء فالمهم هو سلامته وسلامة حزبه............ اتمنى ان يستفيق الساسة من سباتهم القاتل وسكرتهم المنتشية بالسلب والنهب وتحقيق _الانا_ ونزلوا من عليائهم ويصطفوا مع الثلاثين مليون مسحوق .. ويرفعوا مهاتراتهم عن صدر الشعب الذي ضاق بهم صبرا ......... ان من يمتلك ذرة انصاف لن يرض ان يسوسه رجال لا يمثلونه .. انهم تماسيح نهازة لكل هفوة تركتبها الفريسة........ لكن العراق بشعبه سيكون القادر على النهوض من جديد ... عراق الجميع .. عراق لامجال فيه لتوالد الفئران وساسة الارتزاق على حساب المثل والمبادئ..ندعو من المولى القدير ان تتغير سياسة البلاد وان تكون قيادتها خالية من رموز الفساد والسلب والنهب وبسط الامان في ربوع العراق الغالي......
|